وزراء الإعلام العرب يقرون إستراتيجية التعامل مع شركات الإعلام الدولية


على مدى ثلاث أيام شهدت العاصمة المغربية الرباط خلال الفترة من 19-21 يونيو الماضي اجتماعات إعلامية عربية مكثفة لمناقشة الشأن الإعلامي العربي ومواجهة التحديات الراهنة.
بدأت اللقاءات بالاجتماع التاسع والتسعين للجنة الدائمة للإعلام العربي لمناقشة القضايا الإعلامية العربية وتعزيز التعاون الإعلامي العربي المشترك.. تبعها الاجتماع 17 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب.
كان ختام هذه الاجتماعات اجتماع هام لمجلس وزراء الإعلام العرب في دورته 53 حيث أقر الوزراء الاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية وتشكيل فريق فني عربي للتفاوض مع شركات الإعلام الدولية مكون من الأردن، والإمارات، وتونس، والمملكة العربية السعودية والعراق، ومصر، والمغرب والأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب واتحاد الإذاعات العربية.
وسيقوم الفريق بوضع خطة عمل وآلية تفاوضية مع هذه الشركات، وتشمل الاستراتيجية الموحدة تصور كامل ومشروع قانون استرشادي عربي لتنظيم عمل وسائل التواصل الاجتماعي وحماية وسائل الإعلام العربية وجمهور المستخدمين. كما اتخذ مجلس وزراء الإعلام العرب عدة قرارات من أبرزها:
التأكد على مواصلة الدعم الإعلامي المساند للقضية الفلسطينية.
متابعة خطة التحرك العربي في الخارج واعتماد مشروع المرصد والمنصة المدمجة كأحد آليات تنفيذ خطة التحرك.
التأكيد على القرارات السابقة بشأن اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني واعتماد دليل التصنيف العمري الموحد للألعاب الإلكترونية.
اعتماد الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب وخطتها التنفيذية، وشكر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على جهودها لتحديث الاستراتيجية وخطتها التنفيذية.
التأكيد على تنفيذ الخريطة العربية للتنمية المستدامة 2030م.
الاهتمام بجائزة التميز الإعلامي العربي.
التأكيد على إدراج مادة التربية الإعلامية في المناهج الدراسية.
الترحيب مجدداً بتسمية مدينة المنامة عاصمة للإعلام العربي 2024م، والموافقة على تسمية مدينة الكويت عاصمة للإعلام العربي عام 2025م.
الاهتمام بالإعلام البيئي من خلال إعداد خطة عربية للتعاطي مع قضايا البيئة إعلامياً.
اعتماد إنشاء المعهد العربي لصحافة السلام.
إعادة تشكيل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب وانتخاب المملكة العربية السعودية لرئاسة المكتب وجمهورية مصر العربية نائباً للرئيس.

وكان معالي وزير الإعلام السعودي، الأستاذ سلمان الدوسري، قد أكد في كلمته أمام الاجتماع على الحاجة لآلية عمل مشتركة للتصدي للمحتوى المخالف لمبادئنا الدينية والثقافية والأخلاقية بشكل يمكًن الدول العربية من اتخاذ موقف عربي مشترك من المنصات الإعلامية الدولية التي تنشر محتوى مخالفاً لمبادئنا وقيمنا دون احترام لحق كل مجتمع في حماية وصون قيمه وثقافته الخاصة وعدم وجود آليات فعًاله للتكامل مع هذه المنصات بما يضمن التزامها بضوابط النشر المعمول بها في دولنا.
وزير شئون الإعلام بمملكة البحرين الدكتور رمزان النعيمي أكد أن بلاده تدعم كل الجهود الرامية للإرتقاء بمسيرة العمل العربي المشترك إدراكاً منها بأن التضامن العربي في هذه المرحلة يشكل سياجاً لحماية أمن دولنا وشعوبنا في الحاضر والمستقبل وركيزة أساسية للحفاظ على ما حققته دولنا وشعوبنا من مكتسبات. وشدد على ضرورة بلورة رؤى إعلامية عربية شاملة تتناسب مع متطلبات العصر وتتواكب مع التطور في تقنيات الإعلام والاتصال والانتشار المتزايد للفضاء الرقمي والذكاء الاصطناعي.
جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لمجلس التعاون لدول الخليج العربية شارك في هذه الاجتماعات الهامة ممثلاً بمديره العام، مجرّي بن مبارك القحطاني، ومدير إدارة التسويق والموارد، سرحان القرني، حيث تم عقد العديد من الاجتماعات لتعزيز التعاون الإعلامي وإقامة الفعاليات الإعلامية الكبرى.