بحضور أكثر من (450) شخصية سياسية وعسكرية من (40) دولة«حوار المنامة 2023» يناقش الأمن الإقليمي

أقيمت فعاليات منتدى «حوار المنامة 2023»، قمة الأمن الإقليمي الـ (19)، في مملكة البحرين، برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، خلال الفترة 17 – 19 نوفمبر 2023، على مدى ثلاثة أيام، بتنظيم من وزارة الخارجية البحرينية، والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، وبحضور أكثر من (450) شخصية سياسية وعسكرية وأمنية وأكاديمية، تمثل (40) دولة من مختلف أنحاء العالم.

وشهد حفل افتتاح المنتدى في يومه الأول حضور وزراء الخارجية والدفاع ومستشاري الأمن القومي والقادة العسكريين وكبار مسؤولي الدفاع، بالإضافة إلى قادة الأعمال وخبراء الأمن من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية وأفريقيا وآسيا وخارجها، والذين يجتمعون تحت قبة المنتدى كل عام؛ لمناقشة التحديات الأمنية الحرجة.
وتحدث الأمير سلمان بن حمد، في كلمته الافتتاحية، عن قضايا الأمن في العالم مستهلاً بذكر الأوضاع الصعبة في «غزة»، وامتداد وآثار القضية الفلسطينية منذ عقود، داعيًا العالم لبذل ما يكفي من الجهود الدبلوماسية والسياسية؛ لتغليب صوت العقل في كل النزاعات، مؤكدًا سموه أنه يجب ألا نسمح للصراع أو العنف بأن يكون هو صاحب الكلمة النهائية في حل الخلافات الدولية، ويجب أن تنتصر الدبلوماسية والقانون الدولي على ذلك.
وتضمنت فعاليات «حوار المنامة» في نسخته لهذا العام، عدداً من الجلسات الحوارية، جمعت نخبة من الشخصيات الرسمية والأكاديميين، تداولوا خلالها، مجموعة من المحاور التي تمس الأمن الإقليمي، والحرب والدبلوماسية، والتخفيف من حدة التصعيد، وسبل التعامل مع التنافس الدائر على نطاق عالمي، والقدرات والإستراتيجية، ومبادرات عربية جديدة للسلام الإقليمي، وكذلك السياسات الجديدة لأمن الطاقة، ومستقبل الشرق الأوسط.
«البديوي» يطالب بإنشاء تحالف دولي
أشار الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي خلال جلسة «سياسة أمن الطاقة» إلى أن هناك توقعات بزيادة الطلب على الطاقة بنسبة (23%)، وأن منظمة (أوبك) ترى أن متطلبات الاستثمار تبلغ حوالي (14) تريليون دولار حتى عام (2045)؛ لتلبية الزيادة المتوقعة على الطاقة؛ ولضمان الإمداد العالمي.
كما طالب الأمين «البديوي» بضرورة إنشاء تحالف دولي لدرء أي تعطل لإمدادات الطاقة، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون الدولي، وحماية البنية التحتية للطاقة، وطرق النقل، أمام ما يمكن أن يظهر من تهديدات، سواء كانت عسكرية أو سيبرانية، وشدد على الحاجة لرؤية طويلة الأمد لضمان أمن الطاقة بغض النظر عن النزاعات الحالية، وتعزيز التعاون بين المستهلكين والمنتجين.
ختام حوار المنامة (19)
اختتمت فعاليات المنتدى، بجلسة جاءت بعنوان «مستقبل الشرق الأوسط».
جدير بالذكر، أن حوار المنامة الذي يعقد سنوياً منذ عام 2004 في مملكة البحرين، يعد عنصرًا أساسيًا في البنية الأمنية في الشرق الأوسط، حيث يساهم في جمع هذه النخب من قادة ووزراء وصانعي سياسات، من مختلف أنحاء العالم؛ لمناقشة قضايا الأمن الإقليمي الأكثر إلحاحًا، ومشاركة الاستجابات السياسية نحوها.