(دبي بودفيست) يُسلِّط الضوء على تجارب البودكاسترز العرب.. في نسخته الثالثة

خاص – إذاعة وتلفزيون الخليج


احتضنت مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة فعاليات النسخة الثالثة من “دبي بودفيست” (DubaiPodFest)، والذي عُقد في 16 مايو 2023م، ونظّمه “نادي دبي للصحافة”، وشهدت هذه النسخة مشاركة نخبة من أبرز صُنّاع “البودكاست” والمحتوى الصوتي العربي، سلَّطت الضوء على عدد من التجارب العربية المتميزة في مجال صناعة البودكاست، من خلال جلسة بعنوان: “قصص ملهمة”.صوت عربي هادفناقش الحدث فرص وتحديات صناعة المحتوى الرقمي عبر المنصات المختلفة، وشكل فرصة لعرض تجارب “البودكاسترز” العرب، واستعراض دورهم في صناعة وتقديم محتوى صوتي عربي هادف، ومدى التأثير الإيجابي للمنصات الرقمية في الترويج للتجارب العربية الملهمة، كما تضمن إلقاء الضوء على تجارب عربية ناجحة، للتعرف على العوامل التي أسهمت في نجاح تلك التجارب وتمكنها من تحقيق شعبية واسعة.ورشتي عمل لتطوير المحتوى الصوتي تضمنت النسخة الثالثة من “بودفيست دبي” ورشتي عمل لبناء قدرات البث الصوتي، لصانعي المحتوى العربي والمتخصصين في وسائل الإعلام على مستوى المنطقة، حيث عقدت منصة البث الصوتي العالمية الرائدة “سبوتيفاي” ورشة تدريبية بعنوان: “سبوتيفاي برودكاسترز”، تناولت كيفية زيادة أعداد المتابعين والمستمعين، ومساعدة منشئي المحتوى الصوتي على تعلم طرق وأدوات مختلفة لتنمية محتواهم الصوتي. وفي ورشة العمل الثانية، والتي عُقدت تحت عنوان: “تمكين المحتوى الصوتي”، قدمت منصة “بوديو” للمشاركين فرصة لاكتساب فهم أعمق للميزات الحصرية التي تقدمها المنصة للمبدعين، لتحسين محتواهم والوصول إلى قاعدة أكبر من الجمهور.شارك في “بودفست دبي” ميشيل كوب، المدير التنفيذي لأكاديمية “البودكاست”، والذي استعرض خلال الحدث رؤاهم حول المستقبل، كما كشف عن بعض الإحصاءات والأرقام الخاصة بعدد المتابعين للمحتوى الصوتي في عدد من بلدان العالم.وتحت عنوان: “حوار مع ستيفانو” تمت استضافة ستيفانو فلاحة، الرئيس التنفيذي لمنصة “بوديو”، إحدى أكبر منصات البث الصوتي في العالم العربي، الذي استعرض الاتجاهات المستقبلية للشركة بالمنطقة.قصص ملهمة .. صناع المحتوى الصوتي العربيتضمن الحدث – أيضًا – جلسة بعنوان: “قصص ملهمة”، وقد تحدث خلالها مجموعة من صانعي المحتوى الصوتي العربي حول تجاربهم وقصصهم الملهمة، وقد مكنت الجلسة الحضور من التواصل المباشر مع أشهر صانعي المحتوى العربي، للتعرف على رؤاهم حول مستقبل القطاع والفرص المستقبلية لتلك الصناعة، واستضافت الجلسة، التي أدارها محمد النعيمي، نايلة نويني، رئيسة تحرير صحيفة النهار اللبنانية ومقدمة بودكاست “مع نايلة”، ومحمد إسلام، صاحب أول بودكاست إنجليزي سعودي، وعلي نجم، مقدم بودكاست “نتكلم موسيقى من الكويت”، إضافة إلى أنس بوخش، مقدم (AB) بودكاست من الإمارات.كما شارك تود كوكران، المؤسس والرئيس التنفيذي في “بلوبري بودكاستينج” ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تطرق لتمكين صُناع المحتوى من تحقيق الفائدة المادية المناسبة من صناعة البث الصوتي.المشاركون في الجلسة النقاشية المفتوحة التي عُقدت بمقر نادي دبي للصحافة، أكدوا أن صناعة الإعلام في العالم العربي تتجه بشكل كبير نحو التحول الرقمي، وذلك في ضوء مؤشرات النمو الواعدة لهذه الصناعة الإعلامية الرقمية الجديدة على مستوى العالم.واتفق المشاركون في الجلسة النقاشية المفتوحة التي عُقدت تحت عنوان: “صناعة البودكاست العربي” بحضور نخبة من أبرز صُنّاع “البودكاست” والمحتوى الصوتي العربي، على ضرورة بذل مزيد من الجهود لإيجاد منظومة عمل وآلية موحدة لترسيخ قواعد هذه الصناعة الإعلامية الجديدة في المنطقة.وفي مداخلته خلال الجلسة أكد أنس بوخش، مُقدم بودكاست “أيه بي توكس” من الإمارات، أنه لا يعترف بتصنيف العمل الإبداعي بالمسموع أو المصور، لأن المعيار الوحيد من وجهة نظره هو جودة وقيمة العمل في حد ذاته، بغض النظر عن المنصة التي ينشر عليها سواء كانت مرئية أو مسموعة.وأكد بوخش أن العالم العربي حافل بالمواهب القادرة على صناعة محتوى إبداعي مميز، يحظى باحترام المتابعين على اختلاف اهتماماتهم وفئاتهم، لكن بعض صناع المحتوى مازالوا بحاجة إلى الثقة الكافية للتعبير عن أنفسهم وأفكارهم ورؤاهم.وتحدث علي نجم، مقدم بودكاست “نتكلم موسيقى من الكويت”، عن تجربته الإبداعية في عالم البودكاست، مشيرًا إلى أن تحليل الأغاني والأعمال الموسيقية لاقى استحسان الجمهور على غرار الاستوديوهات التحليلية لكرة القدم التي يتابعها الملايين في العالم العربي تزامنًا مع المناسبات الرياضية الكبيرة.وخلال مشاركته في الجلسة، تحدث محمد إسلام، صاحب أول بودكاست سعودي ناطق باللغة الإنجليزية، عبر برنامجه “ذا مو شو”، والذي يشبه في حلقاته جلسة الأصدقاء البعيدة عن التكلف، لتصبح بعد وقت قصير شكلاً يميّز برنامجه صوتًا وصورة، ويبدأ في استضافة العديد من الشخصيات المُلهمة في مجالات ريادة الأعمال، والشركات الناشئة، والتكنولوجيا، للتحدث معهم حول تجاربهم وقصص نجاحهم.من جانبها استعرضت الإعلامية نايلة تويني، رئيسة تحرير جريدة النهار اللبنانية، تجربتها مع عالم البودكاست، من خلال برنامجها “بودكاست مع نايلة”، التي تستضيف من خلاله العديد من الشخصيات المعروفة.ونوهت د. ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، بالمشاركات العربية في دورة هذا العام قائلة: “إن اجتماع أهم صُنّاع المحتوى الصوتي العربي في دبي، وحرصهم على المشاركة في نقاش مهني هدفه الارتقاء بالقطاع يعكس مدى الثقة في ريادة دبي في مجال الإعلام الرقمي وإسهامها الإيجابي في تشكيل مستقبله، مضيفة: نعمل دائمًا أن تكون الموضوعات المطروحة شاملة وملمة بنتائج فعالة تفتح المجال أمام المزيد من الأفكار الخلاقة وتلهم المزيد من جهود التطوير، للوصول بالإعلام العربي في شتى صوره وأشكاله إلى مستويات أرقى من جودة المحتوى، كما أننا نواصل العمل لإيجاد منظومة موحدة لترسيخ قواعد هذه الصناعة في المنطقة، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق النادي لمبادرات مهمة تتواكب مع الاتجاهات الجديدة لتلك الصناعة ونموها الواعد”.يُشار إلى أن “البودكاست”، الذي جاء مسماه اشتقاقًا من كلمتيْ الإذاعة (Broadcast) و”آي بود” (iPod) (ويُشار إليه أيضًا بالتدوين الصوتي)، هو عبارة عن محتوى صوتي، ينتجه أشخاص عاديون أو مؤسسات، ويمكن الحصول عليها حسب الطلب، بعكس محطّات الراديو والتلفزيون، وتتنوّع إنتاجات البودكاست لتشمل العديد من الموضوعات ضمن مختلف المجالات.