رائدة إنتاج وإخراج أفلام الأطفال في الخليج والعالم العربي.. البحرينية إيناس يعقوب: صناعة الرسوم المتحركة إثراء معرفي واقتصادي ينتظر دعم الهيئات الحكومية

إذاعة وتلفزيون الخليج
  • الرسوم المتحركة مكلفة إنتاجًا وإبداعًا
  • سوق صناعة الرسوم المتحركة في الخليج قوي وواعد
  • منهجية المضامين الهادفة ميزة الإنتاج العربي
  • احترام عقلية الطفل في تجنب عنصر العنف
  • التشويق والأحجيات أسلم وأقوى المؤثرات

برزت المخرجة والمنتجة البحرينية “إيناس يعقوب” كرائدة إعلامية في سماء الإعلام الخليجي والعربي؛ لتضع بصمة إبداع فارقة في الإعلام الموجّه للطفل عبر الرسوم المتحركة، والذي يصنف كأحد أكثر مجالات الإعلام تعقيدًا من ناحية انتقاء المحتوى ومراحل الإنتاج، والوصول للجمهور محليًّا وعالميًّا.

 نسبر أغوار تجربتها الثرية في هذا الحوار للحديث عن منجزاتها الفنية، ورؤاها الإبداعية حول تخصصها، وإنتاجاتها الموجهة للطفل العربي، عبر شركة “بيبي كلاي” المختصة بالرسوم المتحركة، مثل “قنديل الحكايات”، و”وفي خلقه شؤون”، و”بسمك اللهم”، والعمل العالمي “رجال حول الرسول” الذي غير الكثير من مفاهيم صناعة الرسوم المتحركة في العالم العربي، وغيرها من الأعمال التي أخرجتها “إيناس” بفكر عصري متطور ينبض بثقافة المجتمع العربي، لتضمنها باقة من القيم والتعاليم والمعلومات التاريخية والاجتماعية، في قوالب مشوقة تواكب قدرات الطفل الخليجي والعربي، وترتقي معه وبه إلى ما يليق من محتوى مميز يلامس شغفه بالمشاهدة والتعلم، ويحاكي مخيلته بالأسلوب الفني التربوي والترفيهي الواعي والمسؤول.

-بدءًا بالبدايات.. درستِ الطب ثم احترفتِ الإخراج في الرسوم المتحركة ما سر هذا التحول؟

لأنه شغفي منذ الطفولة، وكانت البداية باهتمامي بالكتابة منذ المرحلة الابتدائية، أما دراسة الطب فكانت تحقيقًا لرغبة الأهل، ولكن شغفي بالرسوم المتحركة أبى إلا أن يكون مهنتي وإبداعي التي أمارسها اليوم بكل حب ومسؤولية.

-هل فكرتِ في تقديم عمل يربط التجربتين؟

نعم، أنجزت هذا العام فيلمًا يناقش مشكلة “الانطوائية” وأثرها، وشاركت به في مسابقة نظمتها دولة ماليزيا في نوفمبر الماضي، وحصل الفيلم على إعجاب كبير وحقق المركز الثاني.

-صناعة الرسوم المتحركة وصعوباتها.. هل هي في الجانب التقني أم انتقاء المحتوى؟

أرى الصعوبات في انتقاء المحتوى أولاً، ففي العالم العربي ضعف في جانب الكتابة لمثل هذه الأعمال، وهو سبب الاتجاه لاستيراد الأعمال الأجنبية، ولكن مؤخرًا وجدنا أن الكثير من كتّاب المحتوى يتفاعلون ويقدمون أعمال مبهرة متى ما أتيحت لهم الفرصة ووجدوا الدعم والبيئة الحاضنة، أما التقنية فتطويعها والحصول عليها سهل.

-ماذا عن تكاليف الإنتاج؟

التكاليف بطبيعة الحال عالية، وهنا أشير لدور الهيئات الإعلامية الحكومية، والتي يهمها بالتأكيد الحصول على الجيد من الأعمال التي ستقدم لفئة تعد مصب اهتمامنا جميعًا وهم الأطفال، فمن الضروري أن تعطي تلك الهيئات القيمة المعنوية والمادية التي تستحقها الأعمال الكرتونية المميزة والهادفة؛ ليتحقق النجاح للجميع، ويتحقق بذلك هدف التنمية المستدامة في مجالنا بالشكل الذي يضمن تطوره واستمراره.

-إذًا صناعة الرسوم المتحركة مكلفة في الجهد الفكري والإبداعي وكذلك المادي..

صحيح هي مكلفة إنتاجيًّا وإبداعيًّا.. فالتكلفة المادية يصحبها جهد كبير للخروج بالجودة شكلاً ومضمونـًا، في الصورة والمحتوى الرصين.

-ما أحدث تقنيات إنتاج الرسوم المتحركة حاليًّا؟

التقنيات تتطور باستمرار، ولكن يبقى جهد المخرج وإبداعه بدمج التقنيات وابتكار الأساليب التي تخدم المادة التي يقدمها للجمهور هي سر النجاح، فالإنسان بإبداعه يسخر التقنية ويطورها.

-ماذا عن توجهات صناعة الرسوم المتحركة في مجال التعليم؟

هي من أسس التعليم والتثقيف، نحن أجيال تأثرت بالرسوم المتحركة وتغذت بها فكريًا، حيث تعد المصدر الوحيد الجاذب للطفل في مراحل مبكرة تسبق التعليم وتوازيه خلال مسيرته المعرفية.

-كيف تسخرين قناعتك بأهمية الرسوم المتحركة في التعليم؟

أراها مسؤولية كبيرة بالتأكيد ونقطة التقاء لشغفي واهتمامي، والطفل بطبيعته بصري قبل أن يكون سمعي إذا تحدثنا علميًّا عن طرق التواصل وأثرها على الأطفال، وأتصور أن مدة (45) دقيقة في الحصص المدرسية لو تخللتها مادة مرئية تتضمن أسئلة تفاعلية ترتبط بالمناهج العلمية باختلاف التخصصات؛ فإنها وسيلة جذب ترسخ المعلومات لدى الطفل بطريقة غير تقليدية، ولكن مشاريع كهذه تتطلب شراكة عمل مع الجهات التعليمية الرسمية؛ لينفذ عمل علمي محكم.

-هل الرسوم المتحركة مجالاً خصبًا لإنتاجات متنوعة في مختلف أنواع الإعلام المتخصص.. مثل الصحي والبيئي؟

نعم، إذا توفرت المادة الجيدة وتم الإعداد لها من قبل المختصين بالشكل الإبداعي المناسب، لأن مراعاة التخصص توظف الإمكانات المتاحة بالشكل الصحيح، حتى في عملنا الإعلامي لكلٍ مهمته التي يصب فيها تركيزه ويطورها، لهذا لا أتقبل من يدعي تمكنه في أكثر من مهارة وتخصص، فذلك يشتت الجهد ويبطئ التطور المطلوب إن لم يمنعه نهائيًا.

-في كثير من الانتاجات العالمية للرسوم المتحركة تظهر لعبة الفنتازيا، ومشاهد الدهشة الجاذبة بأسلوبها وشخصياتها، لكنها تستخدم العنف كمؤثر يحقق الجذب.. برأيك كيف تصنع الدهشة دون تمرير العنف والخيال الخارق؟

أرى المؤثر الأهم احترام عقلية وذكاء الطفل، لأنه في وقتنا الحالي ومع كل هذه التطورات قد يكون الأثر الوحيد هو ردة فعله الساخرة على ما يراه من مشاهد عبثيّة تحاول شد انتباهه، فإمكانية خلق الدهشة لدى الطفل تبدأ بمحاكاة قدراته؛ لأن هدف المحتوى القيم في الرسوم المتحركة بالأساس تنمية تلك القدرات، وهنا أقول أن “الأحجيات”، وهي الألغاز التي تحرك العقول وتلامس دوافع التنافس بين الأطفال، أبلغ السبل حتى تصل للإبهار الذي يستبدل العنف بالتشويق، في أي عمل، ولو افترضنا اكتمال العناصر لفيلم يحكي مغامرة وصراع بين الخير والشر، يجب تضمين الأحجية، ومخاطبة العاطفة الطبيعية لدى الطفل؛ ليتابع باهتمام ولتزرع في داخله قيم الرحمة والإنسانية، وهذه ميزة يتسم بها الإنتاج الخليجي والعربي إذ يقدم المتعة والفائدة معًا.

-هل المبدع الخليجي والعربي حاضرًا في مشهد هذه الصناعة ليحدث الفارق؟

حاضر وبقوة،؛ لأن الوعي بأهمية الرسوم المتحركة ازداد، كما أن دمج التكنولوجيا بالفكر أصبح شغف للمهتمين باحتراف هذه الصناعة، وهناك نماذج كثيرة من العاملين المتمكنين في المجال على مستوى دول الخليج، وهو كذلك شغف لفئتهم المستهدفة “الأطفال”، ومن خلال خبرتي فالأطفال يتعرفون على التكنولوجيا باندفاع في وقتنا الحاضر، وينغمسون في التعامل معها، من خلال الألعاب الالكترونية واستخدام الأجهزة اللوحية لمشاهدة الرسوم المتحركة كذلك، وهذا دافع مسؤولية أكبر للمبدع الخليجي والعربي ليصافح أولئك الأطفال من خلال تلك الشاشات الصغيرة بأجود الأعمال.

-هل قدمتِ عملاً يمزج بين الجاد الهادف والترفيهي البحت؟

نعم، ومنها عملين بهذا النهج استخدمت فيهما أسلوب دمج الواقع بالخيال، هما “قنديل الحكايات” و”ابن بطوطة” وتم عرضهما حول العالم في عدة دول مثل أمريكا وفرنسا وكندا وإندونيسيا.

-هل عرضت بأسلوب الدبلجة الصوتية أم الترجمة النصية؟

حرصت على أن تقدم باللغة العربية اعتزازًا بها، وحفاظًا على نصوص الأعمال عرضت مترجمة، لأن الدبلجة غالبًا تشوه الأعمال التي تمثل ثقافة أصيلة وإرث معرفي وتاريخي.

-ماذا أضاف لكِ هذا النهج؟

أضاف الكثير، وزادني اعتزازًا بهويتي ولغتي العربية، وصنع تفوق لسلسلة “ابن بطوطة” في مهرجان كان بفرنسا ليحقق جائزة مرموقة.

-ماذا عن الأعمال التي تهدف للتقارب بين الشعوب والثقافات عبر تضمينها المشتركات الإنسانية؟

تبقى تجربتي في سلسلة “قنديل الحكايات” الأبرز في هذا الجانب، حيث تضمن أُحجيات وترفيه وتنوع يمثل الثقافة العربية، وهو العمل الذي صنفت على أثره ضمن الخمسة المخرجين العالميين الأكثر تأثيرًا في صناعة أفلام الأطفال، وذلك خلال “ملتقى صناع الأفلام المتحركة بكوريا الجنوبية”، ولهذا أشعر بالفخر وكبر المسؤولية.

ما المعايير التي أهلتكِ لتحققي هذا التصنيف عالميًا؟

حبي لما أقدم، واهتمامي بجودته، وقناعتي بنجاحه – بإذن الله – أهم المعايير، أما رؤاي الشخصية فأعتبرها من أسرار النجاح، وألخصها في التفاني والإخلاص لكل هدف نصنع من أجله هذه الأعمال بما تحمله من أوجه الخير والقيم.

-ما رؤيتك حول تدفق إنتاجات الرسوم المتحركة بين الدول شرقًا وغربًا.. وفيما يخص ما قدمتِ من أعمال هل وصولكِ عالميًّا يعني المنافسة هناك أم أنه عمل جديد ومدهش فنيًّا وجد فرصته؟!

هذا التبادل الإنتاجي والمعرفي إيجابي وضروري، ويضيف لخبرتي ونظرتي لمستقبل هذه الصناعة في منطقتنا، ويرتبط ذلك بما وجدته هناك من الدهشة بالفعل، تلك الدهشة المصحوبة بالإقبال والقبول، والتي قدحت منها شرارة المنافسة وليست لحظية عابرة، لذلك يجب أن تستغل دهشة الأسواق المنافسة الحالية بالإنتاج العربي قبل أن تموت؛ بطرح المزيد مما نستطيع أن نبدعه من أعمال تمثل الهوية الخليجية والعربية، فهذا النوع من الأعمال وسيلة إعلام ثقافي دولي، يصنع الصورة الذهنية الحقيقية التي نطمح أن تصل لكل العالم عن منطقتنا ودولنا الخليجية، ولهذا أنادي في كل مناسبة بضرورة شراكة مع القطاع الحكومي تحقق أهدافنا جميعًا.

-ما الذي ينقص إيناس أو دار إنتاج عربية مثل “بيبي كلاي” لتنافس وتقدم المزيد؟

ينقصنا كما ذكرت الدعم الحكومي من خلال الهيئات الإعلامية الوطنية، وأعني بالدعم الإيمان بالقدرات التي نملكها، وأن تجد الأعمال العربية الاهتمام الذي يعطيها قيمتها المادية والمعنوية، ولا أتحدث فقط عني شخصيًّا، فهناك مبدعين ومبدعات كثر في الخليج والعالم العربي ينتظرون أن تتاح لهم الفرصة؛ لتقديم أعمال تمثل المجتمعات العربية وثقافاتها.

-إذًا ترين مجال الرسوم المتحركة في الخليج اليوم واعد اقتصاديًّا؟

واعد جدًا، والتجربتين السابقتين في شرق آسيا وأوروبا دليل على أنها صناعة مؤثرة، وتشكل نسبة كبيرة لبعض الدول ضمن دخلها القومي، بالنظر لحجم الإنتاج هناك، والرواج الكبير لأعمال الرسوم المتحركة لدى فئات عمرية وفكرية مختلفة، ومع التطور الحالي وانفتاح السوق العربية والخليجية تزداد الثقة بالمرحلة المقبلة؛ لأن الإنتاج العربي هو الأحدث الذي استخلص الخبرة من الشرق والغرب؛ لتصب في الشرق الأوسط ودول الخليج بالتحديد، حيث التقت أحدث التقنيات والأساليب الفنية، وشكلت قاعدة صلبة تبشّر بنمو متسارع لصناعة الرسوم المتحركة في دول الخليج؛ فالنجاح تعكسه التجارب السابقة، ويبقى الإيمان بالقدرات هو ما ننتظره من صناع القرار.

-ما حجم الإنتاج الخليجي في مجال الرسوم المتحركة.. من حيث المحتوى الخليجي المحلي واللهجات، مقابل الأعمال التي تقدم بالعربية الفصحى؟

المحتوى المحلي وخصوصية اللهجات إنتاجه ممكن جدًا وبأعلى جودة، وقابل لتصديره لبعض دول العالم، ولكن الإقبال عليه للعرض أقل مقابل التكلفة العالية التي قد يوازيها العمل العربي الذي يمثل عدة ثقافات وشعوب تجمعهم الثقافة العربية ومشتركاتها التاريخية؛ ليصبح عملاً شاملاً وأكثر قابلية أن يعبر الحدود حرًا بلا قيود؛ كما هو الحال باعتبار عنصر اللغة وحده في كثير من الأعمال بمختلف اللغات مثل الإنجليزية وتعدد لهجاتها، لذلك كل الأعمال العالمية بالإنجليزية تنفذ باللكنة البريطانية باعتبارها اللكنة الأم، مثل الفصحى في العربية، فالأعمال الإقليمية الخليجية كغيرها من الأعمال على مستوى العالم أقل في حجم الإنتاج مع أهميتها وضرورة وجودها.

-في منشور لكِ قلتِ إن الإنتاج الخليجي والعربي ينقصه الترويج، أي ترويج تعنين؟

أعني بعض الفضائيات التي تحصل على العمل الخليجي العربي ولا تمنحه من أوقات العرض والإعلان عنه ما تجعله للإنتاجات الأجنبية التي تكثف الإعلان عنها وتبثها باحتفاء يوحي بعدم الاهتمام بالأعمال العربية أو عدم الإيمان بجودتها.

-هل يعود ذلك لمنهجية تلك القنوات وأن الأطفال مثلاً ليسوا فئتهم الرئيسية المستهدفة؟

ما استوعبته، ومن خبرتي في التعامل مع بعض القنوات هو عدم اهتمام، مثل أن تبرر قناة ما أنها ليست قناة أطفال متخصصة، ويزعجني هذا التبرير إن صدر عن تلفزيون وطني يستهدف ببثه العائلة بكل أفرادها، أو عذر آخر أن المسؤول عن ذلك أهمل بغير قصد، وإن تعددت الأعذار أرى هذا التعامل مع الأعمال الخليجية والعربية تصرف يجانب المهنية والصواب.

-إلى جانب إنتاج الرسوم المتحركة ماذا عن تجربتك في الحقل الإذاعي؟

أعشق الأعمال الإذاعية وأهتم لخروجها بأعلى جودة، ويزداد شغفي بها عندما التقي المستمعين وأعرف انطباعاتهم الجميلة، وحرصهم على الاستماع للحلقات، وبالتأكيد إن التلقّي السمعي لدى الجمهور من مختلف الأعمار يكون أبلغ من المرئي، وبذات الاهتمام نحن لا نغفل عن فئة غالية في مجتمعنا، فالمستمع الكفيف يكون المحتوى الإذاعي هو مصدره الإعلامي الأول وربما الوحيد، والمحك هنا أن نحقق معايير العمل الإذاعي باحتراف نضمن معه رضا كل مستمع، وأن نحافظ على ذلك.

-ما واقع سينما الرسوم المتحركة اليوم.. وهل خضتِ التجربة؟

بالتأكيد من أهم أشكال الإنتاج في الرسوم المتحركة، وعملنا على التواجد بالنموذج الذي نتطلع أن يلقى استحسان المشاهدين، وهو فيلم “سر الكهف” والمتوقع في منتصف هذا العام 2022م أن يدشن عرضه في دور السينما الخليجية.

-هل تعتمدين أسلوب ورش العمل فيما يخص النص، والبناء الدرامي، والمراجعة العلمية والتاريخية؟

بالتأكيد نتعامل مع النصوص وكل الجوانب الفنية بمراعاة للتخصصات والمراجعة، ولكن في جانب الرؤية الدرامية دائمًا ما أضعها بنفسي وأنفذها، مع اهتمامي بأي رأي ووجهة نظر فيما أنفذه حتى استزيد معرفة بالتوجهات وثقة فيما أنجز.

-ماذا أثمرت مبادرة “بيبي كلاي” بتنظيمها مؤتمر “البحرين الأول لصناعة الرسوم المتحركة”؟

أثمرت عدد من الشراكات العملية، ومخرجات أخرى لخصتها الجهات المشاركة وأوراق العمل التي طُرحت من قبل نخبة من قيادات الإعلام في دول الخليج والمنظمات الخليجية، حيث أنتجت توصيات مهمة للمنتمين لصناعة الرسوم المتحركة في المنطقة، وكأول ملتقى بذلك الزخم كانت أهم النتائج إثبات أن نسبة استحواذ صناع الرسوم المتحركة في الخليج عالميًّا تفوق كبار المنافسين في دول عدة، باعتبارها (20%) عائدة لجهتين خليجية فقط.