خلال محاضرة في كلية مبارك العبد الله للقيادة والأركان المشتركة بدولة الكويت..
أكد معالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون، أن المجلس ركيزة الأمن الاستقرار، ورائد التنمية الشاملة، ولا يقبل الإملاءات ولا التدخل في شؤونه الداخلية وسيعمل على حماية منجزاته وصون أمنه واستقراره وسيمضي للمستقبل بكل ثقة وطموح.
جاء ذلك خلال زيارة معالي الأمين العام إلى مقر كلية مبارك العبد الله للقيادة والأركان المشتركة بدولة الكويت، في 17 نوفمبر 2022م، بمعسكر المباركية.
وتحدث معالي الأمين العام عن مجلس التعاون وإسهاماته في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، وبقاء المجلس شاهدًا على قوة كيانه وصلابة قاعدته على الرغم مما مرت به المنطقة من تحديات، مؤكدًا على ضرورة الاستمرار في دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتسخير القدرات الشاملة السياسية والاقتصادية والعسكرية لمواجهة مختلف التحديات.
وأكد معالي الأمين العام بأن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، مستذكرًا الخطوات العملية التي اتخذتها دول المجلس لدعم أمنها الجماعي كاتفاقية الدفاع المشترك، والإستراتيجية الدفاعية لدول المجلس، وربط مراكز عمليات القوات الجوية والدفاع الجوي – مشروع حزام التعاون، وتنفيذ التمارين والتدريبات الثنائية والمشتركة، وإنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الإستراتيجية والأمنية، وافتتاح مقر القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون في مدينة الرياض، والتي تأتي جميعها كترجمة حقيقية لما يلقاه التعاون الدفاعي المشترك من دعم واهتمام من قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم.
واستعرض معالي الأمين العام منهجية مجلس التعاون وانعكاسها على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي، واستقراء الآفاق المستقبلية للمجلس كأهم كيان سياسي واقتصادي على مستوى الإقليم، حيث أثبت المجلس قدرته على ذلك من خلال مواجهة التحديات على مدى (40) عامًا والحفاظ على المكتسبات والمضي للمستقبل بكل ثقة واقتدار، محافظًا في الوقت نفسه على مبادئه وثوابته تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والانخراط الإيجابي مع المجتمع الدولي لتعزيز الأمن والاستقرار العالمي.
وتطرق معالي الأمين العام إلى إنجازات مجلس التعاون في مختلف المجالات، تحقيقًا لتطلعات قادة دول المجلس.
وشدد معالي الأمين العام على مركزية مجلس التعاون ودوره المحوري في ظل ما يشهده العالم من متغيرات واستقطابات، مؤكدًا بأن مجلس التعاون سيعمل على خدمة مصالح دوله ومواطنيه وتعزيز شراكاته الإستراتيجية في كافة المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
ونوه الدكتور الحجرف إلى أن العالم يعيش مرحلة غير مسبوقة من الضبابية وعدم الوضوح، فرضتها جائحة كورونا وعمقتها الأزمات السياسية والصراعات العسكرية والتحديات الاقتصادية والنزاعات الإقليمية التي نعيشها اليوم، الأمر الذي يؤكد بشكل كبير حاجة العالم لصوت الحكمة والاستقرار والتوازن والتنمية والتي تمثل مبادئ مجلس التعاون ويعمل على تعزيزها وحشد الجهود حولها، كشريك فاعل على كافة المستويات وفي كافة المحافل الدولية والإقليمية.
وأكد معالي الأمين العام أن مجلس التعاون كيان راسخ يستند على قاعدة صلبة ويعمل للمستقبل للحفاظ على مكتسبات دوله وشعوبه.
واستعرض معالي الأمين العام مجالات العمل الخليجي المشترك والعمل على تنفيذ قرارات مقام المجلس الأعلى واستكمال تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، التي تتطلب التركيز على استكمال الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، مع التركيز على متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وتعزيز الأمن السيبراني وحماية المجتمع والشباب وتعزيز الرسالة الإعلامية الإيجابية، مع التركيز على استمرارية استثمار دول المجلس في التعليم ورأس المال البشري كأحد أهم مرتكزات التكامل الخليجي، كما أكد على ضرورة بناء العلاقات الإستراتيجية مع الدول والمجموعات الدولية والإقليمية لتدعيم مكانة المجلس الإستراتيجية لخدمة مصالحه والحفاظ على أمنه واستقراره.