استكمالاً لما شهده من نجاح سابق في نسختيه الأولى والثانية النسخة الثالثة للمنتدى السعودي للإعلام وسط عالم يتشكل

إذاعة وتلفزيون الخليج – الرياض

احتضنت العاصمة السعودية الرياض فعاليات النسخة الثالثة من المنتدى السعودي للإعلام، والذي نظمته هيئة الإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع هيئة الصحافيين السعوديين، خلال الفترة من 19 – 21 فبراير 2024م، بحضور ومشاركة لفيف من الإعلاميين والمختصين والمهتمين بمستقبل الإعلام من جميع أنحاء العالم.

واقع الإعلام المحلي والعربي

حظي المنتدى بمشاركة واسعة لما يزيد على (2000) شخصية إعلامية محلية ودولية لفعاليات المنتدى وجلساته النقاشية، إضافة إلى إقامة معرض مستقبل الإعلام “فومكس”؛ أكبر معرض إعلامي متخصص في الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من (200) شركة محلية وعالمية، وكذلك جائزة المنتدى لتكريم المبدعين في مختلف المجالات الإعلامية في اليوم الختامي للمنتدى.

شهدت فعاليات المنتدى السعودي للإعلام في دورته الثالثة تحت شعار “الإعلام في عالم يتشكل”، حضور كوكبة من الإعلاميين والمختصين من داخل وخارج المملكة، وعقد أكثر من (60) جلسة وورشة تخصصية في الإعلام، قدمها نحو (150) متحدثًا من الوزراء والمسؤولين والخبراء والمختصين المحليين والدوليين؛ لمناقشة مستجدات العمل الإعلامي في العالم بمختلف أشكاله المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي.

حملت الجلسات الرئيسية عناوين تعكس واقع الإعلام المحلي والعربي تحاور فيها القادة وصناع القرار في المجال الإعلامي العربي والعالمي، وتحدثوا عن محاور عدة، من بينها مستقبل المنطقة في ظل متغيرات المناخ، وكذلك السياحة والإعلام العربي في مواجهة التحولات، والإعلام بين الماضي والحاضر في الأزمات والدور والتأثير المتبادل، وتنظيم الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الرياضة السعودية والتحولات الكبرى من المحلية إلى العالمية، والتقنية والإعلان والتحديات والحلول في صناعة الترفيه في المملكة، والتحالف والاندماج في عصر تشكلات الإعلام، وتطورات الذكاء الاصطناعي في الإعلام والإنتاج التلفزيوني.

الإعلام السعودي يُسهم في بناء جسور التواصل مع العالم

أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأستاذ جاسم محمد البديوي، في كلمته خلال مشاركته في المنتدى السعودي للإعلام، أن المنتدى في نسخته الثالثة وما صاحبه من معارض وجلسات وورش إعلامية، يعكس ما وصل إليه الإعلام السعودي من مكانة متقدمة ومميزة على خارطة الإعلام العالمية.

وقال البديوي: “إن استضافة المملكة للعديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية والعالمية، جاءت ثمرةً للعمل الدؤوب والنظرة الثاقبة للمستقبل والتسلح بتوجيهات القيادة الحكيمة لهذه الأرض الطيبة”، مضيفًا أن رؤية (2030م) للمملكة الهادفة إلى بناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة، والمستندة على قيم العمل الجاد والإصرار والابتكار، واستضافة العديد من الفعاليات والمؤتمرات العالمية التي تجسد تطلعاتها نحو مستقبل مشرق، ونظرة طموحة تحتضن التقدم والابتكار، هي نتاج رؤية استشرافية حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – والجهود المخلصة والمتواصلة من بنات وأبناء المملكة، مشيرًا إلى أن الجانب الإعلامي الخليجي المشترك، تمّ الاهتمام به منذ الوهلة الأولى من تأسيس مجلس التعاون، حيث نصّ النظام الأساسي للتأسيس في مادته الرابعة على “التعاون ووضع أنظمة مماثلة في الشؤون الإعلامية”، ويأتي ذلك إدراكًا من قادة وزعماء دول المجلس المؤسسين – رحمهم الله – بأهمية العمل الإعلامي الخليجي المشترك، وضرورة توحيد السياسات الإعلامية، وجهود المؤسسات الإعلامية الخليجية للخروج برؤى إعلامية موحدة، تخدم وتراعي أهداف ورسالة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدًا أن التعاون الإعلامي بين دول الخليج لا يعزز فقط صورتنا أمام العالم، بل يمهد الطريق – أيضًا – لمزيد من التقارب والتفاهم بين شعوبنا، مساهمًا في تحقيق أحلامنا المشتركة نحو التطلع للمستقبل، لمزيد من التقدم والازدهار وتعزيز التكاتف والتكامل، وعليه وعلى ضوء الطفرة التي تشهدها وسائل التواصل الاجتماعي من جهة، وعلى ضوء قيام جهات عديدة بتبني سياسات لبث معلومات مغلوطة من جهة أخرى، فقد أمسى تعاوننا الخليجي لمواجهة هذه الموجات الإعلامية السامة أمرًا حتميًّا لحماية شعوبنا وبالأخص الشباب منهم، من المعلومات المغلوطة وما تحمله من أضرار عديدة”.

مشاريع مستقبلية

خلال افتتاح المنتدى أكد وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن تدشين مشروع “سعوديبيديا” سيكون مصدرًا رقميًّا موثوقًا بـ(6) لغات تبدأ باللغة العربية، وتستهدف الوصول بنهاية عام 2025م، إلى (58) ألف مقال ومادة مرئية، موضحًا في كلمته خلال المنتدى السعودي للإعلام، أن الوزارة أطلقت مشروع “واحة الإعلام”، بالتزامن مع استضافة المملكة ومشاركتها في القمم والمناسبات الكبرى، واستفاد منها أكثر من (2600) إعلامي؛ يمثلون أكثر من (455) وسيلة إعلام محلية ودولية من (60) دولة، وتعرّفوا خلالها على (30) مشروعًا وطنيًّا، إضافة إلى استكمال مبادرة “ميديازون” لتوفير بيئة عمل إعلامية مشتركة، مضيفًا أن الوزارة أطلقت مشروع “ميدياثون #الحج_والعمرة” للابتكار الإعلامي، ما يعزّز التغطية الإعلامية الإبداعية والمبتكرة، معلنًا إطلاق مبادرة “حج ميديا هب” لتقديم مجتمع وبيئة إعلامية متكاملة في موسم الحج، وإقامة معرض إعلامي تفاعلي يبرز الخدمات المقدمة ليستفيد منها أكثر من (2000) إعلامي وزائر دولي.

من جانبه قدّم الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، رئيس المنتدى محمد بن فهد الحارثي شكره لمعالي وزير الإعلام على دعمه واهتمامه بكل ما يخدم منظومة الإعلام في المملكة، مؤكدًا أهمية مواكبة الإعلام السعودي لرحلة تحقيق رؤية الوطن الطموحة التي لا تنفصل عن الأدوار الإعلامية بما فيها إقامة منتديات وملتقيات إعلامية بهذه الضخامة، بما يؤكد الحالة الحضارية التي تعيشها المملكة من حيث النمو الفكري والعمق الثقافي بجانب الانفتاح على الآخر، والمضي قدمًا نحو تحقيق مبدأ التقبل والتعايش وتبادل الخبرات من خلال منتدى إعلامي عالمي، مشيرًا إلى أهمية بناء وتوثيق جسور التواصل مع كافة المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية بما يحقق الأثر الإيجابي، لافتًا الانتباه إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات المتخصصة بالإعلام ستسهم في رفع مستوى جودة صناعة الإعلام وتدفعه لمواكبة أحدث تقنيات تلك الصناعة المتغيرة بشكلٍ مستمر.

الهوية الوطنية على منصة المنتدى

استعرض المشاركون في الجلسة الحوارية “مستقبل الهوية الوطنية في عالم يتشكل”، دور التحولات الاجتماعية في تشكيل الهويات الوطنية، والاستفادة من رأس المال الثقافي والتراث بطريقة إستراتيجية وشاملة لبناء هوية وطنية قوية.

تناولت الجلسة تسويق المملكة وثقافتها عالميًّا في ضوء الاستخدام الفعال لوسائل التواصل الاجتماعي، والتسويق المؤثر للهوية الوطنية والمنصات والإستراتيجيات الأكثر فعالية، والاتجاهات والعوامل الناشئة التي ستشكل المشهد مع التنبؤ بمستقبل الهويات الوطنية في العقد القادم.

وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الرئيس التنفيذي لاستوديوهات روتانا، إن الإعلام بتقنياته الحديثة سلاح مهم في العصر الحالي، وأدوات التسويق تختلف من مجال لآخر، ومن المهم تحديد الرسالة الرئيسة في تسويق الهوية والثقافة السعودية، مبينة أن الثقافة السعودية يجب نقلها بلغة الشباب، ومنصة (X) مناسبة لتقديم الهوية السعودية لأنها أكثر رسمية.

إلى ذلك، أوضح الدكتور عبيد العبدلي، عضو مجلس الشورى السابق، أن للمملكة تاريخ يمتد لقرون، والشخصية السعودية تنافس عالميًّا وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030م، مشيرًا إلى أن المواطن السعودي ينقل صورة للعالم حول الوطن، ويسوق للمملكة بشكل عملي، وهو قابل للتطوير.

أما الدكتور عبد العزيز بن علي الغريب، أستاذ التغيير الاجتماعي والثقافي، فأشار إلى أن البناء الاجتماعي في المملكة ليس فيه تصنيفات، وميزته ماضيه وحاضره وتوقع مزدهر للمستقبل، موضحًاً أن أهم ميزة للمملكة أنها دولة ومجتمع لديه موثوقية، والأجيال تتطور باستمرار مع الثبات على الثقافة الأساسية والقابلية للحداثة.

غزة في الإعلام

أكد المشاركون في جلسة “غزة في الإعلام.. بين التضليل والتحيّز”، أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة وضعت الإعلام الغربي تحت المجهر، إذ برز تحيزه في تغطية الأحداث، مشيرين إلى أن الحرب أعادت فرض القضية الفلسطينية على المشهد الدولي.

وقال أحمد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية: “إن الجامعة العربية تتفاعل فورًا مع قضايا الأمة، مشيرًا إلى دورها في كشف الأخبار الزائفة بعد 7 أكتوبر 2023م، من خلال العمل على تشييد منصة لمواجهة المعلومات الإعلامية المغلوطة”.

من جهته، أشار مؤسس ورئيس مركز الخليج للأبحاث، الدكتور عبد العزيز بن صقر، إلى أن الإعلام الغربي موجه ضد القضايا العربية، وهو ما ظهر بعد 7 أكتوبر 2023م، وكذلك تصريحات السياسيين وقادة الدول الغربية التي تشمل معلومات مغلوطة.

الإعلام بين الماضي والحاضر

تحدث مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة (MBC) وليد آل إبراهيم، في الجلسة التي جاءت بعنوان: “الإعلام بين الماضي والحاضر”، عن التجارب الإعلامية الرائدة في الماضي وفي الحاضر، وكيف اختلفت التجارب الإعلامية باختلاف العصور، ومدى إسهام التكنولوجيا في تغيير شكل الإعلام.

الوليد كشف عن أن المجموعة تعمل على مشروع يهدف إلى توثيق التاريخ السعودي بداية من الدولة السعودية الأولى وحتى اليوم، وسيتم العمل عليه على مدى (12) عامًا، وسيكون على أجزاء ضمن مشروع عالمي، مؤكدًا من الأهمية أن يكون جميع العاملين على هذا المشروع شبابًا وفتيات سعوديين، لأنهم الأعرف والأجدر بالكشف عن أفضل ما في هذا التاريخ.

قضايا الإنتاج التلفزيوني

تناولت جلسة حوارية بعنوان: “الإنتاج التلفزيوني.. أفق الفرص الممولة وتوجهات الإنفاق”، الفرص الممولة بالإعلانات وتوجه الشركات في إنتاج المحتوى وأهميته في نجاح الإعلانات، بمشاركة الرئيس التنفيذي لشركة التصنيف الإعلامية، بندر المشهدي، والشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (Adspetive) رافال رادوفيتس، ومدير عمليات التنمية في مجموعة (Choueiri) الإعلانية.

تحدث المشاركون عن أهمية صناعة المحتوى في الإعلانات التي تُعدّ من أهم أدوات التسويق التي تزود الجمهور بالمعلومات المفيدة والمجانية، كما ترفع أعداد المتابعين وجذب المجتمع للتعرف على المنتج الذي يتم نشره وتسويقه، والمحافظة على العملاء من خلال إيجاد حالة من التفاعل الإيجابي معهم.

وتطرقت الجلسة إلى أهمية دور الذكاء الاصطناعي في الإنتاج التلفزيوني لتحقيق الكفاءة القصوى لسير عمل الإنتاج والبرامج الإذاعية، وتحسين عملية تقييم الجودة السمعية والبصرية، وأيضًا في إنشاء برامج جديدة باستخلاص البيانات من المحفوظات.

الذكاء الاصطناعي والتحديات الأخلاقية

ناقشت جلسة “الإعلام العربي في مواجهة التحولات”، ضمن فعاليات المنتدى، التحديات الأخلاقية للمحتوى والمعلومات المضللة الناتجة عن ثورة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تحديات بناء الثقة والمصداقية في مشهد إعلامي مجزأ.

وشدد وزير الاتصال الحكومي الأردني، الدكتور مهند المبيضين، خلال جلسات اليوم الأول، على أهمية الاحتكام إلى المعايير المهنية بما تتضمنه من دقة تراعي خصوصية المجتمع دون وصاية، مع الحرص على أمانة الرسالة الإعلامية بدقة ووضوح إلى الخارج.

وفي السياق، تحدث وزير شؤون الإعلام البحريني، الدكتور رمزان عبد الله النعيمي، عن أهمية المنظومة القيمية الناتجة عن الثورة التكنولوجية بشقيها الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الآلة باتت تحكم الاستهلاك الإعلامي.

وتطرق وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية الليبي، وليد اللافي، إلى تجربة بلاده الإعلامية وتشكيل الهوية خلال المرحلة الانتقالية التي مرت بها البلاد، مشيرًا إلى كارثة الفيضان الذي اجتاح مدينة درنة الليبية، واعتماد الوزارة على مفهوم الاتصال لا على الإعلام التقليدي، الأمر الذي أدى إلى تعاظم دور الإعلام.

السعودية تستثمر في الرياضة

نوّه المشاركون في جلسة “الرياضة السعودية.. التحولات الكبرى من المحلية إلى العالمية”،التي عُقدت ضمن فعاليات المنتدى، بأهمية العلاقة التكاملية بين الرياضة والإعلام والقوة الناعمة، وناقش خبراء الرياضة والإعلام دور التغطية الإعلامية الرياضية في تشكيل الهوية الوطنية والتصورات الدولية، واستخدام الأحداث الرياضية الكبرى كمنصات لعرض الرؤى والإنجازات الوطنية.

وقال معالي مساعد وزير الرياضة السعودية للإعلام والتواصل، الدكتور رجاء الله السلمي: “إن السعودية تمر بمرحلة تحول في كل المجالات ومنها الحراك الرياضي، إذ أصبحت وجهة رياضية عالمية، مشيرًا إلى أهمية استضافة كأسي العالم للأندية لكرة القدم وكرة اليد في 2023م، وكأس العالم للألعاب الإلكترونية في 2024م، وكذلك استضافة نهائيات كأس العالم 2034م، مؤكدًا أن الدوري السعودي بات من أقوى دوريات العالم وتنقله (40) قناة رياضية عالمية”.

إلى ذلك، أوضح رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، جياني ميرلو، أن الأحداث الرياضية تكتسب أهمية كبيرة في خريطة السياسات الخارجية للدول، نظرًا إلى أنها تخاطب أجيالاً عبر لغة واحدة على الرغم من تعدد الثقافات بين الشعوب.

حول مفهوم الإعلاميين والمؤثرين

احتدم النقاش خلال جلسة “الإعلام والمؤثرون.. من يغير قواعد اللعبة” ضمن المنتدى، فبينما اعتبرت مذيعة قناة روتانا، أودي الزبن، أن عدد الإعلاميين الناجحين في السعودية قليلون، رد المذيع هشام الهويش، أن هناك فرقًا في قواعد اللعبة بين الإعلاميين والمؤثرين، إذ أن المؤثرين ليسوا إعلاميين، واتفقت بالرأي معه المذيعة نجلاء الحربي، التي قالت: “هناك استغلال من المشاهير الذين يرقصون على عواطف الغير ويتسلقون عليهم في قصصهم”.

أكد هشام الهويش، وهو مقدم برامج ومنتج – أيضًا – أن شهرته في وسائل التواصل الاجتماعي ساعدته في الانتشار السريع، لافتًا الانتباه إلى “لا بد أن نفرّق بين المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، فهم أكثر من نوع، منهم المتخصص في الميديا والسوشل ميديا وحريص على المحتوى، وبعضهم غير متخصص”، مضيفًا أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت تدعم المشاهير بطريقة مباشرة، بل إن بعض المنصات تتعمد إثارة المتابعين، ويوجد قوانين لوسائل التواصل الاجتماعي وقوانين للتلفزيون مختلفة تمامًا، ولا بد من نقطة التقاء بين المؤثرين والإعلاميين في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام.

“فومكس” معرض مستقبل الإعلام

على هامش المنتدى، أقيمت النسخة الثانية من معرض مستقبل الإعلام “فومكس”, أكبر معرض إعلامي متخصص في الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من (200) شركة محلية وعالمية، على مدى ثلاثة أيام، حيث شهد المعرض استعراض أبرز التطورات والتقنيات في عالم الصناعة الإعلامية، إلى جانب عدد كبير من ورش العمل المتخصصة والنوعية، قدمها مجموعة من المتخصصين والأكاديميين والممارسين في مجالات الإعلام المتنوعة.

ختام وجوائز

خلال الحفل الختامي للإعلان عن جوائز المنتدى، فاز في مسار الصحافة بجائزة الحوار الصحفي عبد الله عبيان، من مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، وفي فئة التقرير الصحفي، غازي الحارثي من صحيفة الشرق الأوسط، وفي مسار المقال الصحفي، تركي الدخيل من مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، وفي فئة العمود الصحفي، سمير عطا الله، وفي مسار الإنتاج المرئي فئة الأفلام القصيرة فازت شركة تحدث العربية، وفي فئة البرامج المرئية فازت هيئة الإذاعة والتلفزيون، وفي فئة البودكاست فاز بودكاست مايكس، وفاز في مسار الإعلام الرقمي بفئة أفضل منصة رقمية في المجال الإعلامي منصة شاهد.

وفازت صحيفة الاقتصادية بجائزة مسار الفنون الرقمية في المجال الإعلامي، وفازت وزارة العدل بجائزة إعلام منصات التواصل الاجتماعي، وفي مسار الابتكار والريادة فئة الابتكار في الاتصال المؤسسي فازت خطة تدشين هوية توكلنا الجديدة للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سدايا، وفي فئة المشاريع الريادية في المجال الإعلامي فاز مشروع ميديا ثون للتواصل الحكومي، وفي فئة الابتكار الإعلامي للقطاع غير الربحي فاز برنامج أنتمي من دارة الملك عبد العزيز.

وفاز رياض بن ناصر الفريجي، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في فئة الإنتاج العلمي (الكتب والبحوث)، وحصل على شخصية العام الإعلامية معالي وزير الثقافة والإعلام الأسبق الدكتور عبد العزيز خوجة.

والجدير بالذكر أن المنتدى السعودي للإعلام بنسخته الثالثة يأتي استكمالاً لما شهده من نجاح سابق في نسختيه الأولى والثانية، وتأكيدًا على أهمية المنتدى ودوره الفاعل في تحقيق الأثر الإيجابي الممتد في فضاء الإعلام سعيًّا إلى تطوير صناعة الإعلام السعودي، واكتشاف أحدث تقنياته في ظل عالم متغير على كافة الأصعدة بما في ذلك قطاع الإعلام، وإيجاد مجتمع حيوي وفعال للفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات المحلية والدولية في المجال الإعلامي، بجانب تعزيز مكانة المملكة إعلاميًّا، من خلال ملتقى إعلامي يجذب العالم نحوه، متضمنًا تسليط الضوء على أبرز التجارب الإعلامية المحلية والدولية.