خلال محاضرة ألقاها في كلية الدفاع الوطني بأبوظبي
أكد معالي الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على ثبات مسيرة مجلس التعاون المباركة ورسوخ كيانه رغم كل التحديات، مشددا بأن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وأن مجلس التعاون استطاع أن يثبت مساهماته في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة كمرجعية وركيزة أساسية لأمن المنطقة.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها في 10 يونيو 2021م، بكلية الدفاع الوطني بالعاصمة الإمارتية أبوظبي، بحضور عدد من المشاركين والقيادات من قطاعات الدولة المختلفة العسكرية والأمنية والمدنية.
وتحدث الأمين العام عن مجلس التعاون وإسهاماته في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، وبقاء المجلس شاهداً على عمق العلاقة والمصير المشترك، رغم ما مرت به المنطقة من تحديات، مؤكداً على ضرورة الاستمرار في دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتسخير القدرات الشاملة، السياسية والاقتصادية والعسكرية، لمواجهة مختلف التحديات.
وقال معالي الأمين العام: “إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية كيان راسخ يستند على قاعدة صلبة ويعمل للمستقبل للحفاظ على مكتسبات دوله وشعوبه”، مستعرضاً منجزات المسيرة المباركة خلال الأربعة عقود الماضية، والتي شهدت خطوات عملية لدعم أمن دول مجلس التعاون كاتفاقية الدفاع المشترك، والاستراتيجية الدفاعية لدول المجلس، وربط مراكز عمليات القوات الجوية والدفاع الجوي “مشروع حزام التعاون”، وتنفيذ التمارين والتدريبات الثنائية والمشتركة، والموافقة على إنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية في عام 2023م، وكذلك القرار الصادر في قمة السلطان قابوس والشيخ صباح في الدورة (41) بتغيير مسمى قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة إلى القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون، كترجمة حقيقية لما يلقاه التعاون الدفاعي المشترك من دعم واهتمام من قادة دول المجلس ومن وزراء الدفاع.
وشدّد الدكتور الحجرف على منهجية مجلس التعاون الثابتة وانعكاسها على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي، واستقراء الآفاق المستقبلية للمجلس لإبقائه كأهم كيان سياسي واقتصادي على مستوى الإقليم، والتي أثبتت قدرتها على ذلك من خلال مواجهة التحديات على مدى 40 عاماً، بدءاً من اجتناب آثار الحرب العراقية الإيرانية، مروراً بالغزو العراقي للكويت، ومحافظة دول المجلس على ثباتها في مواجهة الربيع العربي وتداعياته.
وفي ختام محاضرته أشار الأمين العام إلى أن إنجازات مجلس التعاون في مختلف المجالات، تأتي تحقيقاً لتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، مشيداً بالعلاقات الوطيدة التي تجمع دول مجلس التعاون وجهودها الحثيثة لتحقيق مزيداً من الترابط والتكامل، مؤكداً أن مجلس التعاون قادر على مواجهة مختلف التحديات، ومواصلة مسيرته المباركة نحو الأهداف السامية للمجلس، من أجل خير وصالح مواطنيه والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.