لا تقدّم دون مبادئ.. ولا مبادئ تغني دون التزام
هذا ما عبرت عنه “رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي”، والتي أعلن عنها معالي الأمين العام لمجلس التعاون أواخر شهر مارس، لتؤكد هذه الرؤية مجددًا النظرة الشمولية لدول المجلس، والسعي الدائم لخدمة الإنسان في كل مكان، في ظل التزام أخلاقيّ قبل أن يكون سياسي، بهدف توفير أجواء صحّية من التعاون والتعايش والحوار والتنسيق، والتي تحقق معاً السلام للجميع، ومعه يأتي التطور والإنجاز ويحصل التقدّم.
وتثمينًا للتقدّم في كل المجالات، حرص مجلس التعاون على الاحتفاء بالمرأة الخليجية في يوم المرأة العالمي، عبر احتفال أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون، تحت شعار “خليجية ملهمة” وتم خلاله تكريم عدد من الخليجيات اللاتي تميزن في مجالات متنوعة، حيث برهنت المرأة الخليجية قدرتها على الاسهام في نهضة مجتمعها، لتصبح مصدر إلهام للمرأة في كل مكان، محققة أرقامًا ومؤشرات تفخر بها وتدفعها للمزيد من النجاحات.
ولأن النجاحات عملٌ تراكمي، فإن الإعلام الخليجي بشكل خاص والعربي بشكل عام على موعد متجدد مع مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، في نسخته السادسة عشرة، والذي سيقام بمشيئة الله على أرض مملكة البحرين في مايو المقبل، مستندًا على النجاحات التي حققها في دوراته السابقة، وبالأخص الدورة الخامسة عشرة، والتي حظيت بمشاركات متنوعة وثرية تركت أصداءً كبيرة وحصدت ثناءات واسعة تجعل من النسخة المقبلة “منتظرة” بحماس وشغف، يواكبها إضافة نوعية في جوائز المسابقات، فبالإضافة إلى جوائز “الشراع” للبرامج في مجالات متعددة، تم استحداث جوائز “الدانة” لمسابقات الدراما الخليجية والعربية، في مجالي الدراما الاجتماعية والكوميدية، إلى جانب جوائز “الدانة” الفردية لعناصر الأعمال الدرامية، ما يدفع الفنانين بشكل عام والمواهب الشابة بشكل خاص لرفع مستوى التنافس، وهو الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي -بلا شك- على جودة الأعمال الدرامية.
كلّ ما سبق تقدّم “إذاعة وتلفزيون الخليج” تفاصيله بين طياتها، مسلطة الضوء أيضاً على “الذكاء الاصطناعي” وتأثيراته على المحتوى الإعلامي، عبر عدد من المقالات والتقارير، توثيقًا للتغيرات التي أعادت تشكيل هوية الإعلام وعناصره، بل وغيرت من قواعده بشكل ملفت.
وعلى دروب النجاح نلتقيكم دائمًا..