نظم جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال الفترة 5 – 7 أبريل 2021م، دورة تدريبية عن “التسويق الرقمي”، ونفذت عن بُعد عبر الاتصال المرئي، بمشاركة (44) متدربًا ومتدربة من مختلف الهيئات الأعضاء والأمانة العامة لمجلس التعاون، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، ومجلس الصحة الخليجي، والجهاز.
قدم الدورة خبير الإعلام الاجتماعي والتسويق الرقمي علي سبكار، رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي للشرق الأوسط، وتعرف المتدربون والمتدربات خلال الثلاثة أيام على مفهوم التسويق الرقمي وأهم المهارات الفنية التي يحتاجها الممارس الإعلامي لتسويق المنتَج الإعلامي عبر الإنترنت.
واستعرضت الدورة أهم الأدوات الفعالة لتحسين التسويق الرقمي بشكل عام وباستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص، كما اطلع المتدربون والمتدربات كذلك على طريقة إنشاء الخطط الإستراتيجية الاحترافية للتسويق الرقمي الناجح عبر المخططات الزمنية، وبحسب النوافذ الرقمية المتاحة حاليًا للوصول للجمهور.
وشكلت الدورة ضمن برنامجها حلقات نقاش للمشاركين؛ لتبادل الخبرات حول الخطوات التسويقية التي تقوم بها المؤسسات الإعلامية والتسويقية على شبكة الإنترنت، وآلية استفادة هذه المؤسسات من القنوات الرقمية، مثل محرك البحث “غوغل” ووسائل التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، والمواقع الإلكترونية، للتواصل من العملاء الحاليين والمحتملين، والترويج لمنتجاتها وخدماتها بشكل احترافي يمكن تلك المؤسسات من الوصول إلى أكبر عدد ممكن الفئات المستهدفة من العملاء.
كما تناولت محاور الدورة النتائج المحتملة التي يحققها التسويق الرقمي المحترف داخل المؤسسات الإعلامية؛ لتحويل التواصل التسويقي مع الجمهور إلى صيغة محادثة تفاعلية مباشرة، تجمع الناس ليتشاركوا آرائهم ويتواصلون مع بعضهم البعض، حيث تتمكن المؤسسات الإعلامية من استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي لكي تكون أداة تسويقية تُسهم في تحقيق أهدافها.
وتعرف المتدربون والمتدربات على أهم أهداف التسويق الإعلامي الرقمي، مثل تحقيق ولاء الجمهور المتفاعل، تحسين السمعة والأداء، وزيادة نسبة المشاهدات والقراءات، وقياس الانطباعات وغيرها من الأهداف.
وتعمقت الدورة في مناقشة وسائل التواصل الاجتماعي من خلال محاورها؛ ليتعرف المتدربين على أهميتها باعتبارها منصات رئيسية هي الأقرب والأكثر استخدامًا حاليًّا من قبل الجمهور، حيث يجب على الممارس الإعلامي تحديد أهداف مركزة يعمل على تنفيذها، فيما تمكنه تلك المنصات من عدة أهداف منها: الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة للتعريف بالمؤسسات والترويج لخدماتها ومحتواها الإعلامي، والتفاعل والتواصل مع المجتمع، ونشر البرامج والفعاليات والأخبار، والتعرف على ردود فعل وملاحظات الجمهور المستهدف.
واطلع المتدربون والمتدربات على أهم المتطلبات التي تعد من خلالها الخطط الإستراتيجية التسويقية الرقمية، وفي مقدمتها تهيئة فريق عمل متخصص في الجوانب الإدارية والفنية من تنفيذين وكتّاب محتوى ومصممين ومحللين، ليتم تنفيذ عمل متكامل يحقق ما تصبو إليه مؤسساتنا الإعلامية الخليجية، وبما يواكب التطورات الحالية في مجال الإعلام وفق المعايير والقيم والسياسات الإعلامية المتبعة في الهيئات الإعلامية الأعضاء بدول مجلس التعاون وبما يخدم أهدافها التنموية.
واختتمت الدورة في يومها الأخير بتطبيقات عملية ناقشت أفكار المتدربين والمتدربين حول أعمال التسويق الرقمي؛ لتبادل خبراتهم المهنية في هذا المجال، وتأمل ما قد يقع من عوائق، واستعراض أفضل السبل لتجاوزها؛ للخروج بتسويق رقمي محترف.