الأمين العام يؤكد: التحول الرقمي ضرورة حتمية لمواكبة المستقبل

الأمانة العامة – الرياض

خلال الاجتماع الأول لمنظمة التعاون الرقمي

أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، على أهمية تعزيز العمل الخليجي المشترك نحو التحول الرقمي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية والأمن السيبراني، مشددًا على أن التحول الرقمي ليس خيارًا بل ضرورة حتمية لمواكبة متطلبات المستقبل وتحدياته.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع الأول لمنظمة التعاون الرقمي، الذي عُقد في 12 أبريل المنصرم عبر الاتصال المرئي.

وقال الدكتور الحجرف: إن العالم سوف يتذكر عام 2020م، باعتباره عام جائحة كورونا (كوفيد – 19)، وباعتباره أيضًا عام التحول الرقمي، حيث شهد العالم حركة متسارعة نحو الرقمنة، فالعالم بعد 2020م سيكون مختلفًا تمامًا عن العالم قبله، على كافة الأصعدة، من حيث تطبيقات الهاتف المحمول إلى التعليم عن بُعد، ومن الخدمات الحكومية إلى الاستشارات الصحية، ومن التسوق عبر الإنترنت إلى التجارة الإلكترونية، وجميعها عناصر مهمة لعصر رقمي أرحب يُحتم أن نكون مستعدين له اليوم، وفي المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال عام 2020م عقدت أكثر من (730) اجتماع افتراضي.

واستعرض الأمين العام العديد من التقارير التي تشير إلى أنه بحلول نهاية عام 2021م، من المتوقع أن يصل عدد المتسوقين عبر الإنترنت إلى (2.1) مليار في جميع أنحاء العالم، كما أنه من المتوقع أن تنمو التجارة الإلكترونية بنسبة (18%) في عام 2021م.

لتعزيز التعاون فيما بينهما في مجال التحول الرقمي

توقيع مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لمجلس التعاون ومنظمة التعاون الرقمي

 

استجابة لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون، وتنفيذًا لما ورد في إعلان العلا الصادر عن (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح)، التي عُقدت في يناير 2021 في محافظة العلا السعودية، من أهمية بناء القدرات وتعزيز التعاون بين الأمانة العامة لمجلس التعاون ومنظمة التعاون الرقمي، لما له من دور في تعزيز الاقتصاد الرقمي وتطوير مجالاته، وقّعت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ممثلة في معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف الحجرف، ومنظمة التعاون الرقمي، ممثلة في الأمين العام للمنظمة، ديمة اليحيى، مذكرة تفاهم لتعزيز التحول الرقمي بينهما، وذلك في 18 أبريل 2021م، بمقر الأمانة العامة في الرياض.

وثمن معالي الأمين العام ما تقوم به دول المجلس من  تبني التقنيات الناشئة والمتقدمة استجابة لمتطلبات المستقبل واستعدادًا لما سيفرضه من منافسة وتحديات تتطلب تكثيف الجهود والعمل بفكر استباقي في الدفع نحو التحول الرقمي والاستفادة من فرص النمو المستدام في كافة المجالات، مقدرًا عاليًّا جهود المملكة العربية السعودية في طرح مبادرة تأسيس منظمة التعاون الرقمي، والتي عقدت اجتماعها الأول خلال النصف الأول من شهر إبريل، متطلعًا لتعزيز التعاون مع المنظمة الوليدة لتتكامل الجهود نحو تسريع وتيرة التحول الرقمي وتحفيز الاقتصاد الرقمي.