كلمة العدد ..
بالرغم مما تحمله ملفات العمل الخليجي المشترك من موضوعات مهمة وتفاصيل متنوعة ومتداخلة، وما تصبو إليه من طموحات عالية، إلا أن القضايا العربية والإسلامية كانت ومازالت متصدرة اهتمامات وقرارات قادة دول مجلس التعاون، حفظهم الله، إيماناً بحقوق الأشقاء وثقة بمكانة وقدرات دول المجلس، وهذا ما أكده أول اجتماع للمجلس الوزاري عقب “قمة العلا” التاريخية.
أما على الصعيد الإعلامي، فقد أظهر تطور الوسائل والتقدم التقني تحديات جديدة أمام الأطراف الرئيسية المشاركة في المنظومة، والمسرور اليوم بتطوّرٍ ما سينزعج غدًا من تقنية مبتكرة، وتداخلت التخصصات، واختلفت الخصائص والسّمات، بل وصل الأمر للتنازع حول الحقوق الفكرية.
ولهذا تناقش “إذاعة وتلفزيون الخليج” من خلال هذا العدد بعض الجوانب المرتبطة بتطور المحتوى الإعلامي وتعدد وسائل عرضه وبعض الخلافات والاختلافات التي بدأت تطفو على أسطح الشاشات، والتي بدورها لم تسلم من رياح التغيير.
وبالحديث عن المحتوى، فإن صناعته وتقديمه للمتلقي ليست وليدة الحاضر، وإنما جزء من تاريخ الإعلام وركن من أركان تاريخه، ومن هنا يحتفي هذا العدد بنماذج إعلامية تثبت دور المرأة الخليجية في صناعة وتطور الإعلام بدول مجلس التعاون، ويأتي هذا الاحتفاء تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة.
كما تتابع “إذاعة وتلفزيون الخليج” مناسبتين رياضيتين عالميتين نفذتهما عقول وأيادٍ خليجية، هما: “فورمولا إي الدرعية 2021″، و”كأس العالم للأندية 2020″ في الدوحة، حيث كانت أنظار العالم تتابع البطولتين بشغف واهتمام.
وليس ببعيد عنهما المتابعة الدولية والتغطيات الإعلامية لـ”شاهين سات” و”مسبار الأمل”، مواكبة لما تحقق من تقدم وإنجازات في هذا المجال.
وكعادة مجلة “إذاعة وتلفزيون الخليج” في رصد آراء الخبراء وتحليلاتهم العميقة في مقالات وقراءات نسعد أن تحتضنها صفحات العدد.
وعلى الودّ نلتقيكم دائمًا..