شهدت العاصمة السعودية الرياض فعاليات المؤتمر الوطني للإعلام الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثله بكلية الإعلام والاتصال يومي 21-22 مايو الماضي بمشاركة أكثر من 70 شخصية من القيادات والمسئولين والإعلاميين ومئات من المدعوين والطلبة والمؤثرين في صناعة الأفلام والسينما والتواصل الاجتماعي.
المؤتمر اشتمل على نحو 20 جلسة حوار وأربع ورش عمل، تنوعت الجلسات بين التجارب الشخصية والنظرة المستقبلية وواقع الإعلام وأداء المؤسسات الإعلامية، إضافة لحوار مفتوح بين الأجيال الإعلامية. تميز المؤتمر بالحضور الكثيف وبتنوع موضوعات جلساته مع الاهتمام بالمستقبل وبالإعلاميين الشباب.
تميزت جلسات المؤتمر بمشاركة عدد من المسئولين والمهنيين والاكاديميين والجيل الإعلامي الشاب، وكانت عناوين الجلسات كالتالي:
الإعلام الوطني: جدلية المفاهيم والممارسات.
البعد الوطني في الممارسات الإعلامية المهنية في المملكة.
تطبيقات الإعلام الوطني في البيئة الرقمية عبر العالم.
الهموم الوطنية في الصحافة السعودية المطبوعة في عصر الاتصال الرقمي.
مفهوم الإعلام الوطني في التراث النظري عبر العالم.
إعلام الأجهزة الحكومية وتشكَل الرأي العام الوطني: من يقود الآخر؟
الدراما السعودية والقضايا الوطنية: الحضور والتأثير.
الاستثمارات السعودية في الإعلام العابر للحدود: الحضور والفعالية.
الإعلام الوطني بين قيم الممارسة وآليات السوق.
إعلام الدبلوماسية في خدمة القضايا الوطنية.
المسئولية الوطنية للتأهيل الإعلامي.
حضور الأيام الوطنية في الإعلام: تجارب مع العالم.
الإعلام الوطني وتحديات الممارسة المهنية.
الإعلاميون الشباب: جيل جديد لمرحلة جديدة.
القوة الناعمة والعلامة الوطنية.
الحضور السعودي في الإعلام الأجنبي.
الشأن الوطني في اهتمامات مشاهير الشبكات الاجتماعية.
الرياضة وإعلامها: واجهة للحضور الدولي للمملكة.
ورش العمل:
استراتيجيات الظهور التلفزيوني ( قدمها المذيع والمستشار الإعلامي/ محمد الطميحي)
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي ( قدمها: د. حسن صميلي رئيس قسم الإعلام والاتصال التسويقي بكلية الإعلام والاتصال.
التحليل الإعلامي السياسي ( قدمها: الاكاديمي والمحلل السياسي د. خالد محمد باطرفي.
كيف تصنع فيلماً منافساً (من الفكرة إلى الشاشة) قدمتها: هند الفهاد المخرجة والكاتبة وعضو مجلس إدارة جمعية السينما.
مشاهدات من المؤتمر:
المؤتمر شهد العديد من التساؤلات حول واقع ومستقبل الإعلام الوطني وقدرته على التأثير وتعزيز الصور الإيجابية عن المملكة في ظل التحول الوطني الكبير في كافة المجالات ومكانة المملكة المتصاعدة إقليمياً ودولياً.
شهدت جلسة “الشأن الوطني في اهتمامات مشاهير الشبكات الاجتماعية” جدلاً واسعاً حول الدور الوطني للمشاهير ومدى اسهامهم في قضايا المجتمع ودعمهم للمبادرات والمشروعات الوطنية.
الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز/رئيس الهيئة العامة للرياضة الأسبق والمستثمر في قطاع الرياضة دولياً تطرق في جلسة “القوة الناعمة والعلامة الوطنية” إلى رؤيته للقوى الناعمة التي تزخر بها المملكة وكيفية تسخيرها لبناء علامة وطنية متميزة.
الإعلامي الكبير عبدالرحمن الراشد/رئيس تحرير الشرق الأوسط الأسبق ومدير عام قناة العربية سابقاً تحدث في جلسة “الإعلام الوطني وتحديات الممارسات الوطنية” وقال: أن شهر رمضان وبسبب وسائل الإعلام تحول إلى واقع للترفيه كرمز لهذا الشهر الكريم وكان على حساب البرامج الجادة والحوارية المفيدة للمتلقي، وأصبح استقطاب الممثلين والمشاهير هو السائد. وأكد أن الكثير من العناوين في وسائل التواصل الاجتماعي لا تمت بصلة للإعلام الوطني وسط غياب من المؤسسات الاكاديمية والمتخصصة.
د. عثمان الصيني/ رئيس تحرير صحيفة الوطن أوضح أن المنهج الإعلامي في الجامعات والكليات الإعلامية لم يتغير ولم يُحدّث منذُ سنوات طويلة.
فارس بن حزام/ مدير عام قناة الاخبارية أكد أن الجيل الجديد من طلاب الإعلام قادرون على التغيير، مشيراً إلى الفارق بين النهج الأكاديمي والممارسة العملية للإعلام على الواقع.
مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية/ رئيس اللجنة العليا لمؤتمر الإعلام الوطني د. أحمد بن سالم العامري أكد أن إقامة المؤتمر جاء انسجاماً مع التحولات الوطنية الرامية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م.
عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور الأمير/ سعد آل سعود أكد أن المؤتمر شهد تفاعلاً كبيراً من الحضور وقدَم توصيات عديدة ستأخذ طريقها للتنفيذ بعد استكمال الإجراءات.
تم تكريم الإعلامي الكبير/ عبدالرحمن الراشد كشخصية المؤتمر تقديراً لحضوره المهني الرفيع في المشهد الإعلامي داخلياً وخارجياً.