نظم جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لمجلس لتعاون لدول الخليج العربية، بالتعاون مع المؤسسة القطرية للإعلام، دورة تدريبية بعنوان: “التقديم التلفزيوني الرياضي”، وذلك خلال الفترة من 25 – 29 فبراير 2024م.
وتُعد هذه الدورة الأولى من نوعها على مستوى البرامج التدريبية الرياضية التي ينظمها الجهاز، وهدفت إلى تنمية مهارات المشاركين في مجال التقديم التلفزيوني الرياضي، وتعريفهم بأحدث تقنيات هذا المجال، وصقل قدراتهم على تحليل المباريات الرياضية وإجراء المقابلات مع اللاعبين والمدربين.
وجمعت الدورة التي شارك فيها (25) متدربًا ومتدربة مــن الهيئات الإعلامية الرسمية بدول مجلس التعاون، وجامعة الدول العربية، بين الحضور الفعلي والمشاركة المرئية عن بُعد، وتولى التدريب فيها الإعلامي الرياضي المعروف أيمن جادة.
وخلال أيام التدريب الخمسة تناولت الدورة أنواع البرامج التلفزيونية واختلاف طرق تقديمهـــا وأبرز ما يميز البرامج الرياضية بشكل خاص، وكذلك الثقافـــة المطلوبـــة للمذيـــع الرياضي ومصادرهـــا، ومهـــارات الأداء الصـــوتي، وفـــن صياغـــة الأســـئلة، وفـــن التعامـــل مـــع فريـــق العمـــل، كمـا تـم اسـتضافة المذيع الرياضي البريطاني ريتشارد كيز، والمحلل إندي غراي، والمذيع القطري محمد سعدون الكواري، للتحـدث عـــن تجاربهـــم في مجال الإعلام الرياضي.
جولة على هامش الدورة
نظمت الدورة التدريبية للمتدربين جولة شملت زيارة إلى متحف قطر الأولمبي الرياضي، حيث تعرف المتدربون على تاريخ الرياضة في قطر والمنطقة، واكتشفوا قصص الرياضيين الملهمين، كما زار المتدربون قنوات الكأس الرياضية، حيث تلقوا تدريبًا عمليًّا في استوديو المجلس، وحصلوا على نصائح قيمة حول كيفية النجاح في مجال التقديم التلفزيوني الرياضي.
واختتمت الدورة أعمالها بحضور مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، مجرَّي بن مبارك القحطاني، ومدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في المؤسسة القطرية للإعلام، صقر علي المهندي، وتوزيع شهادات إتمام الدورة للمتدربين، الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج والمؤسسة القطرية للإعلام والقائمين على تنظيم هذه الدورة المفيدة، التي أكسبتهم مهارات جديدة ستساعدهم في مسيرتهم المهنية، وأسهمت في بناء جسور تواصل بين إعلاميين المجال الرياضي في دول المجلس وفتح آفاق حوارية فيما بينهم.
من جانبه أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في المؤسسة القطرية للإعلام، أنه شهد نقاشًا مثمرًا حول أهمّ التحديات والفرص التي تواجه مجال التدريب الإعلامي في دول الخليج العربية، وأن الجهود المشتركة التي بذلها الجميع قد أسهمت في تحقيق أهداف هذه الدورة، وجعلت منها منصةً ناجحةً لتبادل الخبرات والأفكار بين مسؤولي التدريب الإعلامي في دول الخليج العربية.
وأكد الإعلامي الرياضي أيمن جادة، أن الدورة حققت أهدافها، وهي تقريب وتوحيد المفاهيم والاستفادة من اجتماع المتدربين بتبادل الخبرات فيما بينهم، خاصة في مجال الرياضة، مما جعله متفائلاً ومستبشرًا بأن تكون هذه الدورة هي باكورة وفاتحة لتقديم المزيد من الدورات المتخصصة في مجال الإعلام الرياضي.
وأِشاد الإعلامي الرياضي محمد سعدون الكواري بفكرة الدورة، قائلاً: “نحن في حاجة لإقامة المزيد من هذه الدورات لما لها من قدرة وتأثير على الساحة الإعلامية، كما أننا بحاجة لمزيد من التلاقي والتواصل، وتبادل الخبرات”، متمنيًا أن يستمر تنظيم مثل هذه الدورات.