توّج معرض “موسكو الدولي للكتاب” رسميـًّا إمارة الشارقة كأول ضيف عربي مميز في تاريخه، خلال حفل الافتتاح الرسمي للدورة الـ(32) للمعرض في 7 سبتمبر الماضي، حيث افتتح ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، “ميخائيل شفيديكوي”، فعاليات الشارقة في المعرض بحضور رئيس دائرة العلاقات الحكومية في إمارة الشارقة، الشيخ فاهم القاسمي، وعدد من ممثلي المؤسسات والدوائر الثقافية في دولة الإمارات وإمارة الشارقة، إلى جانب عدد من الكتـّاب والمثقفين الإماراتيين والروس.
وركز جناح الشارقة على ما تقدمه مؤسساتها من جهود لتمثيل الحراك الثقافي الإماراتي إلى العالم، إلى جانب أبرز المشاريع الثقافية المشتركة بين الجانبين الإماراتي والروسي.
كما شهدت فعاليات افتتاح الجناح، التي أقيمت تحت إشراف هيئة الشارقة للكتاب، المشاركة بـ(59) مؤلفـًا مترجمـًا إلى اللغة الروسية لنخبة من الكتّاب الإماراتيين والعرب، وأبرز الفعاليات التي ينظمها مكتب العاصمة العالمية للكتاب الشارقة، كما تضمن الجناح منشورات القاسمي وتسلـّم إصدارات بالنسخة الروسية لمؤلفات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وكذلك جهود مبادرة ألف عنوان وعنوان، وثقافة بلا حدود، ومجموعة كلمات، وجمعية الناشرين الإماراتيين، واتحاد كتـّاب وأدباء الإمارات وغيرها من الهيئات والدوائر الثقافية في الشارقة والإمارات.
وأشاد “شفيديكوي” بأهمية الاحتفاء بالشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019م، ومركز الحراك الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، مشيرًا إلى أثر الجهود الثقافية للإمارة في تعزيز العلاقات الإماراتية الروسية على الصعد المختلفة.
من جهته أشار القاسمي، خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح المعرض، إلى أنّ “المجتمع الإماراتي والروسي يرتبطان بتاريخ طويل من التعاون في قطاعات الاستثمار والتجارة والسياحة”، وقال: “أنا على ثقة بأن هذه العلاقات ستواصل النمو، نظرًا إلى القيم المشتركة التي نتقاسمها حول أهمية الثقافة ووضعها في صدارة أهدافنا التنموية”.
وأوضح القاسمي أنّ اختيار الشارقة ضيفًا مميزًا على معرض موسكو الدولي للكتاب تقدير ثقافي نعتزّ به من روسيا، ويعكس رؤية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجهوده على مدار (47) عامًا لتعزيز الصداقة والشراكة الإستراتيجية مع كافة مدن العالم، من خلال التبادلات والفعاليات الثقافية، مشيرًا إلى أنّ الشارقة تتمتع بروحها الحيوية، المستمدّة من ماضيها الثقافي العريق وحاضرها الغني متعدد الثقافات، وتعكس رؤية القيادة التي تؤكد على أهمية بناء الإنسان، مواطنًا ومقيمًا، وإعطائه الأولية في مسيرة التنمية الشاملة التي تنتهجها الإمارة.
ونظمت إمارة الشارقة خلال جناحها في المعرض سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية التي فتحت الباب أمام الجمهور الروسي لتعرّف الثقافة العربية والإماراتية، حيث عقدت تحت إشراف هيئة الشارقة للكتاب أكثر من (15) جلسة حوارية وشعرية بمشاركة أكثر من (15) كاتبـًا ومثقفـًا، كما نقلت الإمارة مشاركات (10) دور نشر ومؤسسات ثقافية، بالإضافة إلى ترجمات (59) مؤلفًا لنخبة من الكتـّاب الإماراتيين والعرب ترجمت أعمالهم إلى اللغة الروسية.