بمشاركة (44) مبدعًا ومبدعة من منسوبي الإعلام الخليجي
نظم جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال الفترة 1-3 فبراير 2021، دورة تدريبية عن “بناء الأفكار الإبداعية في الإعلام”، ونفذت عن بعد عبر الاتصال المرئي، بمشاركة (44) متدربًا ومتدربة من مختلف الهيئات الأعضاء والأمانة العامة لمجلس التعاون، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، ومجلس الصحة الخليجي، والجهاز.
قدم الدورة الخبير الإعلامي الدكتور سعيد العمودي، أستاذ الإعلام بجامعة طيبة، وتعرف المتدربون والمتدربات على مدى ثلاثة أيام على مفهوم الإبداع الإعلامي وأهم العوامل المهنية التي تحقق مطلب الإبداع والابتكار في صناعة الإعلام.
واستعرضت الدورة عددًا من النماذج التاريخية لمؤسسات وتقنيات إعلامية تفوقت بفعل الإبداع الإعلامي، وتطورت لتؤثر على حقل الإعلام، من حيث التفاعلية والوصول للجمهور والقوالب المتجددة للمادة الإعلامية بمختلف صورها.
وشكلت الدورة ضمن برنامجها حلقات نقاش للمشاركين؛ لتبادل الخبرات حول بعض المبادرات التي نفذوها شخصيًا أو اطلعوا عليها ورأوا نجاحها، بهدف دراسة تلك الآراء وتفنيد آليات تنفيذها، ومعرفة القيمة المضافة التي حققتها، كنماذج عملية تعرف من خلالها المتدربون والمتدربات كيف تُحول الفكرة إلى منتج إعلامي متداول، ومتى تقتنص الفرصة لتغطية جانب إعلامي في بناء المادة الإعلامية يكون له أثره لدى الجمهور.
كما تناولت محاور الدورة الأثر الذي يحققه التخطيط الإعلامي المتقن داخل المؤسسات الإعلامية؛ لخلق بيئة إبداعية منتجة، بدءًا بما يتطلبه الأمر من كل فرد داخل المؤسسة بمختلف أقسامها إلى إدارتها العليا، وأكد مدرب الدورة في هذا الجانب أن العمل الإبداعي ينبع من انسجام متكامل يوجه الجهود نحو مستهدفات تلك المؤسسات الإعلامية أيا كانت أهدافها.
واستلهمت الدورة من خلال محاورها متطلبات المرحلة التي يخوضها العالم في حقل الإعلام، في إطار الثورة الصناعية الرابعة وأثر التقنيات الرقمية، وأنجح السبل للاستفادة منها بما يعود بالنفع على المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها، بالإضافة إلى الاستعراض النظري الذي وضح للمتدربين والمتدربات ما يمكن أن يحققه الاهتمام بجانب الإبداع والابتكار في الإعلام، وكل ذلك وفق معايير القيم والسياسات الإعلامية في الدول وأهداف التنمية.
واختتمت الدورة في يومها الأخير بتطبيقات عملية ناقشت رؤى المتدربين والمتدربين نحو مواكبة مستجدات التقنيات الإعلامية؛ لمناقشة خبراتهم المهنية في عدة مجالات، ومنها تقنية الواقع المعزز والشات بوت ومنصات الفيديو المباشر، والصحافة الآلية وما يسمى صحافة الروبوتات وأثرها في غرف الأخبار.