من بينها السعودية وقطر..
نشر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في 29 ديسمبر 2020 ملفات الترشيح المقدمة من أربعة اتحادات وطنية بقيت في المنافسة على استضافة نهائيات كأس آسيا 2027، من ضمنها ملفي الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد القطري لكرة القدم، والمقدمان لاستضافة أحد أهم الأحداث الرياضية الكبرى في قارة آسيا.
ويتنافس إلى جوار السعودية وقطر كل من إيران والهند، فيما انسحبت أوزبكستان من السباق، بحسب ما أعلن الاتحاد الآسيوي الذي أوضح أنه نشر ملفات الترشيح لتستفيد منها الجماهير ووسائل الإعلام وكافة أطراف اللعبة، فيما سيتم الإعلان عن هوية الفائز خلال 2021.
وأقيمت النسخة الماضية في الإمارات عام 2019 وأحرزتها قطر للمرة الأولى في تاريخها على حساب اليابان، بمشاركة 24 منتخبًا للمرة الأولى، فيما تستضيف الصين النسخة المقبلة عام 2023.
وتضمنت ملفات الدول المرشحة نبذة عامة عن المدن المضيفة، والبنى التحتية، والفنادق وملاحق متنوعة.
وصرح رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان آل خليفة بقوله: “إن التطور المتنامي في بطولة كأس آسيا بات يشكل عنصر جذب لدول القارة الآسيوية، مما يدفعها لتسخير طاقاتها لإعداد ملفات الاستضافة المدروسة، الأمر الذي يعكس قيمة ومكانة البطولة، ويؤكد التفاعل البناء من الاتحادات الوطنية الآسيوية مع توجهات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لتطوير هذه المسابقة الهامة”.
وأضاف: “تابعنا باعتزاز كبير التطور الملموس في مكانة بطولة كأس آسيا، حيث شهدنا تحطيم العديد من الأرقام القياسية في آخر نسختين في استراليا 2015 والإمارات 2019 على صعيد الحضور الجماهيري والمشاهدة التلفزيونية، ونحن واثقون بأن النسخة القادمة ستشهد تحقيق المزيد من النجاحات التي تعزز من مكانة البطولة بما يليق بسمعة الكرة الآسيوية”.
أسياد آسيا والاستضافة الأولى
بشعار “معا لمستقبل آسيا”، يتضمن الملف السعودي الاستضافة في ثلاث مدن هي الرياض وجدة والدمام، ويضم عشرة ملاعب مقترحة من بينها ثلاثة جديدة سيتم إنهاء العمل بها قبل 2025، مع تطوير سبعة ملاعب أخرى وزيادة سعتها الجماهيرية.
وبرغم التاريخ الحافل للسعودية مع “أمم آسيا” إلا أنها لم تستضف النهائيات في تاريخها، وتتطلع لذلك بناء على ما تملكه من إمكانات في منشآتها الرياضية إضافةً إلى الخبرة التي ظهرت في تنظيم عدد من الأحداث الرياضية والفعاليات الكبرى.
ويشار إلى أن سجل السعودية كبير جدًا على مستوى الاستضافات الدولية للبطولات، إذ سبق لها تنظيم كأس القارات أعوام 1992 و1995 و1997، كما سبق لها استضافة كأس العالم للشباب عام 1989، واستضافت كأس آسيا للشباب مرتين في 1986 و2008 وكأس آسيا للناشئين عام 1992.
وقد عُرف المنتخب السعودي تاريخيًا بلقب “أسياد آسيا”، فهو البطل ثلاث مرات والوصيف لثلاث مرات أيضًا، كونه فاز بلقب كأس أمم آسيا أعوام (1984 – 1988 – 1996) فيما خسر المباراة النهائية أعوام 1992م أمام اليابان في طوكيو، و2000م أمام اليابان في العاصمة اللبنانية بيروت، وأمام العراق في فيتنام عام 2007م.
قطر مرتين سابقة وطموح متجدد
وكشف الملف القطري عن شعاره “نحتفل بآسيا”، والذي يطمح لاستضافة البطولة، بعد أن حظي بتنظيمها مرتين في 1988م و2011م، وحققها مرة وحيدة في نسختها الأخيرة.
كما أن ما تضمنه الملف القطري يوضح استعدادًا كبيرًا للظفر باستضافة البطولة القارية، حيث يؤكد الملف الخبرة القطرية في استضافة البطولات المتنوعة، مع جهوزية عدد من الملاعب الرياضية مكتملة الخدمات، بالإضافة إلى مشاريع أخرى في طور التنفيذ.
تاريخ بقية المنافسين مع أمم آسيا
سبق أن استضافت إيران البطولة مرتين في 1968 و1976م عندما أحرزت اللقب، كما توجت به في 1972م، فيما لم تنجح الهند في تاريخها باستضافة البطولة منذ انطلقت عام 1956م.
وتجدر الإشارة أن الكويت أول دولة عربية استضافت البطولة في نسختها السابعة عام 1980، بمشاركة (10) منتخبات، قسمت على مجموعتين، وكان بطلها المنتخب الكويتي، إذ حظي بها على أرضه.