بعد كل نجاح يتحقق للعمل الخليجي المشترك، ولجهود الأشقاء في هذا الكيان المبارك، قد يتبادر إلى ذهن بعض المراقبين سؤال عريض: ماذا بعد؟!..
دورات الحياة عوّدتنا باجتماع المتناقضات لتحقيق التوازن..
فبعد كل ارتفاعٍ يأتي نزول، وعقب كل نجاحٍ لا بد من تراجع..
لكن الحياة نفسها علمتنا أيضًا أن لكل قاعدة استثناء..
والاستثناء هنا هو “مجلس التعاون لدول الخليج العربية”..
هذا الكيان الذي بدأ كبيرًا راسخًا، ومنذ ذلك الحين وهو في تقدم ونمو متدرج وثابت..
يحقق النجاحات، فيظن المراقب أنها أهداف سيتوقف عندها، لكنه يفاجئ الجميع بأن ما تحقق لم يكن سوى صعود في درجات سلّمٍ لا يُرى آخره..
هذا الكيان الذي أوشك أن يبلغ من عمره الواحد والأربعين، ما زال يبرهن أنه “استثناء” حتى في جمعه بين “حكمة الكبار” و”حيوية الشباب”..
وفي هذا العدد من “إذاعة وتلفزيون الخليج” نسلط الضوء على بعض المحطات التي تعكس تراكم العمل وجودة التخطيط والمرونة في مواجهة المتغيرات والشجاعة في تجاوز التحديات، ضمن العمل الخليجي المشترك.
كما يتناول هذا العدد جملة من الموضوعات المستمرة في توثيق متغيرات الإعلام، محتوىً وأدواتٍ ووسائل، وآثار هذه التطورات على الأسرة والمجتمع.
إلى جانب تقارير نتابع من خلالها أحدث عمليات الاندماج والاستحواذ التي باتت مؤخرًا مهيمنة على واقع الإنتاج الإعلامي؛ بهدف إيجاد كيانات إعلامية ضخمة تصارع في ميدان يزداد شراسة مع مرور الأيام، لتعود نغمة الاحتكار إلى مسامع المتابعين المستهدفين.
كما يوثق العدد في صفحاته الرياضية الإنجاز السعودي العالمي، المتمثل في خطف بطاقة التأهل لكأس العالم المقبلة، قطر 2022م، وهو الحدث المنتظر لكل مواطني مجلس التعاون، لصعود درجاتٍ في سلّمٍ لا يُرى آخره بإذن الله..
وعلى دروب النجاحات الخليجية نلتقي دائمًا..