الأفكار العظيمة تنتجها عقول المبدعين
وينفذها أصحاب الهمم العالية
ويتابعها الحريصون ليحافظوا عليها
ليقطف ثمرتها الجميع ..
وهكذا كانت فكرة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية
لم تأخذ الفكرة زمنًا طويلاً حتى اجتماع القادة المؤسسون لاعتمادها
كانت فكرة عبقرية ملهمة
ونظرة شمولية بعيدة المدى
شهد العام ١٩٨١م ولادتها وتنفيذها بحب وإخلاص
فأصبح لدينا منذ ذلك الوقت كيان شامخ يعرفه القاصي قبل الداني
ويحترمه العدو قبل الصديق
لنشهد هذا العام بلوغ هذا الكيان أشدّه في عامه الأربعين
وفي الوقت الذي ترهلت فيه الكثير من الكيانات المشابهة
وتمزقت العديد من الاتحادات والتحالفات الواسعة
يمنّ الله على كيان مجلس التعاون بعناصر القوة
ويمدّه بالتجديد ومواكبة التطورات المعاصرة
ليحقق لشعوبه نهضة شاملة ضمن اتحاد مترابط يجمع شمل الأشقاء ويزيدهم قوّةً إلى قوّتهم
وينطلقون في بداية عقد اتحادهم الخامس نحو آفاق أرحب من التقدم
مستعينين بالله لمواجهة التحديات وتحقيق الطموحات
بعد “أربعون عامًا من الإنجازات”..