وفق قياس الاحتياجات التدريبية للهيئات الأعضاء والمنظمات الخليجية
نظم جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ضمن جهود العمل الإعلامي الخليجي المشترك، دورة تدريبية بعنوان “إدارة منصات التواصل الاجتماعي”، خلال الفترة من 19 – 21 يوليو 2020م، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وشارك في الدورة (28) متدربًا ومتدربة من الهيئات الإعلامية الرسمية بدول مجلس التعاون، والأمانة العامة لمجلس التعاون، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون، ومجلس الصحة لدول مجلس التعاون، والمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون، وجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، وقدمها الخبير البحريني علي سبكار، رئيس النادي الإعلامي للإعلام الاجتماعي في الشرق الأوسط .
تناولت الدورة التدريبية عدة محاور تتعلق بإستراتيجية الإعلام الاجتماعي، وكذلك المحتوى التسويقي التفاعلي في وسائل الإعلام الاجتماعي، إضافة إلى أدوات قياس أداء الإعلام الاجتماعي، مع العديد من الممارسات التطبيقية التي نفذها المتدربون بإشراف مدرب الدورة.
تطوير قدرات المتدربين للعمل على منصات التواصل
تناولت الدورة على مدى الثلاثة أيام، مراحل منصات التواصل الاجتماعي حيث الظهور والانتشار ثم التواصل والتفاعل، وأنجع الآليات التي يتخذها مسؤول منصات التواصل والعاملون عليها من المتدربين في مؤسساتهم الإعلامية، كما استعرضت أهم منصات التواصل وإيجابيات وسلبيات كل نوع منها، وتعرّف المتدربون على آليات وضع خطط الإعلام الاجتماعي التي تتضمن الرصد، والأهداف، وخطة التنفيذ، والمحتوى، والتفاعل، والقياس، حيث تعرّف المتدربون تطبيقيـًّا على مفهوم رصد ما يتمُّ تداوله عن هوية المؤسسة وتخصصها ومجال انتشارها، وما الأهداف والنتائج التي يستهدف تحقيقها بتواجده على منصات التواصل من خلال تعيين الفئة المستهدفة، والقنوات التي يستخدمها للوصول إليها، والأدوات التي يستخدمها في صناعة محتواه الإعلامي، وكيف يعمل المسؤول عن منصات التواصل على تفعيل الحسابات التي يديرها بتواصله وتفاعله مع الفئات المستهدفة، ثم المرحلة الأهم وهي قياس الأداء بشكل دوري ليحدد الأثر ومدى النجاح في استخدام هذه المنصات.
أدوات قياس التفاعل والتخطيط للمحتوى
استعرضت الدورة الأهداف الذكية التي يحرص عليها مستخدم منصات التواصل الاجتماعي بشكل محدد ودقيق، ليسهل عليه تقييمها وليحقق قبل ذلك كله الوصول الصحيح والانتشار الإيجابي الناجح، حيث تعرّف المتدربون والمتدربات على أهم الأدوات الإلكترونية المتاحة على الشبكة العنكبوتية التي تقيس مدى التفاعل وأعداد المتابعين لحظيًّا، وكذلك ترصد المحتوى المنشور، والأرقام الإحصائية التي تبين تواصل وتفاعل المتابعين مع كل ما ينشر؛ بهدف قياس جودة المحتوى والحصول على نتائج تعزز الخطة التسويقية التفاعلية، أو تغيرها وتصحح مسارها في حال كانت نتائج التفاعل سلبية، وقسمت عمليات التقييم بنسب متعارف عليها علميًّا وعالميـًّا حيث إن (25%) من التفاعل يعدُّ حضورًا جيدًا عند الجمهور المستهدف وعامة المجتمع، وتحقق الـ (25%) الأخرى بتفاعل الجمهور المستهدف في مجال تخصص المؤسسة، و(50%) المتبقية للتعريف والترويج للمشاريع والبرامج التي تنتجها أي مؤسسة.
أنواع المحتوى الإعلامي ومجالاته
في جانب قياس التفاعل –أيضًا– اطلع المتدربون على الآليات التي يتخذونها في جدولة المحتوى الإعلامي بأنواعه الثلاثة: الفيديو والصور والنصوص، قبل نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتقسيمها بحسب المجالات المستهدف نشرها في الجانب التعريفي والترويجي والترفيهي والتعليمي والفعاليات والمناسبات، وصولاً إلى البثِّ المباشر عبر منصات التواصل، وما يجب أن يحتويه كل جانب منها من مواد مرئية ونصوص، حيث المادة التعريفية التي تنقل صور فريق العمل وإنجازاته، مع النص التعريفي المباشر، والمادة الترويجية التي ترافقها الإعلانات، والنص الترويجي بلغة بسيطة تجذب الجمهور، والترفيه الذي يكون في أفضل صوره بعمل المسابقات التي تحقق تفاعل الجمهور المستهدف وتنقل له المعلومات المراد إيصالها إليه، والفعاليات التي يجب أن تحوي في قوالبها الإنفوجرافيك والأرقام والإحصائيات.
تطبيقات إعداد وتصميم المحتوى العالمية
فنيـًّا اطلع المتدربون والمتدربات على أهم التطبيقات العالمية المستخدمة في تنفيذ وتصميم المحتوى الإعلامي على منصات التواصل الاجتماعي، باعتبارها تطبيقات قياسية تضمن صناعة المحتوى المراد نشره وفق المعايير الأفضل في القوالب والقياسات الأنسب لكل منصة من منصات التواصل، وتطبيقات التصميم مثل: (Adobe Spark) و(Adobe Photoshop Mix) و(Snapseed) و(PicsArt)، وفي جانب إعداد المحتوى: (Storify) و(Scoop.it) و(Bundlr).
أفضل سـُبل التواجد المستمر والتقييم الدوري
اختتمت الدورة باستعراض أنجح السـُبل التي تضمن فاعلية حضور المؤسسات على منصات التواصل الاجتماعي بالتركيز على التواجد المستمر الذي يثبت للجمهور المستهدف أهمية تلك المؤسسات وقوتها، وجودة ما تقدم في مجالها، ولا سيما الإعلامية منها، وتعرف المتدربون على ما يحقق التواجد المستمر من خلال “البث المباشر” و”الاستوري اليومي” و”التغطيات الأسبوعية” و”تغطيات المناسبات” سواء الداخلية أو المحلية والإقليمية والعالمية.
وفي هذا الجانب تعرف المتدربون على الآليات التطبيقية التي تحقق التفاعل المنشود بعدة نماذج هي: “الأسئلة الدورية” حيث يجد المجتمع على منصات التواصل المجال للتفاعل وإبداء الرأي والذي ينشر من خلال الوسوم “الهاشتاقات”، وكذلك “أخبار الفعاليات والمجتمع” بعمليات نشر أو إعادة نشر الأخبار والفعاليات الخاصة بالمجتمع وتخصص المؤسسة بشكل يومي بمصادرها المؤكدة، و”الحوارات واللقاءات” التي تطرح مواضيع عامة أو متخصصة للنقاش من خلال وسمٍ ما، “التفاعل مع المؤثرين” من خلال نقاشات خفيفة ومفيدة، و”استخدام الهاشتاق” خصوصًا النشطة منها، و”متابعة الحسابات المهمة والمفيدة” حيث تجمع في قوائم يتابع من خلالها المسؤول عن المنصة المستجدات التي تمسُّ تخصص المؤسسة.
وركزت الدورة في آخر ما تناولته على عمل التقرير الشهري الذي يقيس حضور المؤسسة على منصات التواصل الاجتماعي وفق عدة بنود هي: أعداد المتابعين والمعجبين، التواصل المباشر، تقدير المحتوى، إعادة نشر المحتوى، معدل التفاعل.
التدريب ضمن جهود الجهاز في العمل الخليجي المشترك
تجدر الإشارة إلى أن جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج نظم كثير من الدورات التدريبية الإعلامية بالتعاون مع الهيئات الإعلامية الخليجية الرسمية في الدول الأعضاء، والأمانة العامة لمجلس التعاون والمنظمات الخليجية، وفق خطط الجهاز التي ترصد الاحتياجات التدريبية وتنفذ دوراتها من خلال مدربين محترفين، حيث بلغ عدد المستفيدين من الدورات التدريبية (696) متدربًا ومتدربة، من خلال (42) دورة تدريبية، ويواصل الجهاز تنفيذ برامجه عبر تقنيات الاتصال المرئي، بالعمل عن بـُعد، بناءً على الوضع العام الذي فرضته جائحة “كورونا”.