احتفلت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمقرها الرئيسي بمدينة الرياض، في 8 مارس 2024م، بالمرأة الخليجية تحت شعار “خليجية ملهمة”، تزامنًا مع اليوم العالمي للمرأة، بحضور سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر، ومعالي المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، نائب وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة السفراء.
وبهذه المناسبة رفع معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، على دعمهم اللامحدود للمرأة الخليجية، حيث تأتي توجيهاتهم الكريمة والمستمرة بدعم دور المرأة الخليجية في كافة المجالات من جانب، والعمل على تعزيز وتفعيل مشاركتها في المسيرة المباركة للعمل الخليجي المشترك، من جانب آخر، مؤكدًا خلال كلمته أن الاحتفال بالمرأة الخليجية هو رسالة تقدير، ووسام فخر وإشادة بكل امرأة خليجية عبر التاريخ، لا سيّما وأن دور المرأة الخليجية لم يكن أبدًا هامشيًّا أو مؤقتًا في بناء نهضة كافة الدول الخليجية، ولا يزال عنصرًا محوريًّا في تأسيس ونماء مجتمعاتنا، وعلى مر التاريخ، مضيفًا: “في هذا اليوم.. نقف إجلالاً وتقديرًا لتاريخ الخليجية الملهمة”.
وقدم معاليه التهنئة لسلطنة عُمان على اختيار مسقط عاصمة للمرأة العربية 2024م، تحت شعار “نحو الإبداع والابتكار”، وذلك في الدورة (43) للجنة المرأة العربية بجامعة الدول العربية، مهنئًا نساء عُمان المبدعات بهذا الإنجاز، ومعربًا عن فخره واعتزازه بإنجازات ومسيرة المرأة الخليجية، التي لم تتردد يومًا في التعبير عن قدراتها وإثبات نفسها، ما جعلها تتبوأ وبكفاءة عالية أعلى المناصب، محققة إنجازات مميزة على كافة الأصعدة.
وأكد معالي الأمين العام أنه منذ بدء المسيرة المباركة لمجلس التعاون، حرصت دول المجلس على سن القوانين والأنظمة التي تكفل حقوق المرأة الخليجية، وتتيح لها العمل بكل أريحية، ما دفعها لأن تبدع وتبهر العالم بمستوى كفاءتها وتميّزها في جميع الميادين، إلى أن أصبحت المرأة الخليجية مصدر إلهام للعديد من السيدات حول العالم أجمع، ومِثال مشرف يحتذى به أمام المجتمع المحلي والإقليمي والدولي، مستعرضًا بعض المؤشرات الخاصة بالمرأة الخليجية التي تشكل مصدر فخر واعتزاز وتعكس الاهتمام الكبير لدورها من قبل قيادات وحكومات دول المجلس.
وفي ختام الحفل تم تكريم عدد من السيدات الخليجيات المتميزات اللاتي تركن أثرًا عميقًا في المجتمع الخليجي في كافة المجالات، وهو نوع من رد الجميل والعرفان على ما بذلوه من عطاء وجهود متميزة.