خلال محاضرة في كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية
أكد معالي الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على ثبات ومسيرة مجلس التعاون المباركة ورسوخ كيانه رغم التحديات، مؤكدًا بأن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها معاليه بكلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية في 8 مارس 2021م.
وأعرب الحجرف في بداية المحاضرة عن سعادته بزيارة هذا الصرح المميز الذي يُعدّ أحد شواهد الإنجازات التي تحققها مسيرة التنمية المستدامة بالمملكة العربية السعودية، مشيدًا بالدعم الذي تلقاه كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة من القيادة الرشيدة بالمملكة العربية السعودية.
ثم تحدث معاليه عن مجلس التعاون وإسهاماته في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، وبقاء المجلس شاهدًا على عمق العلاقة والمصير المشترك، على الرغم مما مرت به المنطقة من تحديات، مشددًا على ضرورة الاستمرار في دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتسخير القدرات الشاملة، السياسية والاقتصادية والعسكرية، لمواجهة مختلف التحديات.
وتطرق الدكتور الحجرف إلى إنجازات مجلس التعاون في مختلف المجالات، تحقيقًا لتطلعات قادة دول المجلس، مشيدًا بالعلاقات الوطيدة التي تجمع دول مجلس التعاون وجهودها الحثيثة لتحقيق مزيدًا من الترابط والتكامل، مؤكدًا أن مجلس التعاون قادر على مواجهة مختلف التحديات، ومواصلة مسيرته المباركة نحو الأهداف السامية للمجلس، من أجل خير وصالح مواطنيه والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، مشيرًا إلى ما تتمتع به دول المجلس من عناصر قوة تكاملية تمكن المجلس من تعزيز دوره الريادي والتنموي نحو تحقيق التنمية الشاملة، وفي نفس الوقت الحفاظ على المكانة الإقليمية والدولية للمجلس، ودوره الريادي في تعزيز السلم والأمن الإقليمي والعمل على استقرار المنطقة وما يمثله من عامل أساسي للأمن والسلم العالميين.
واستعرض الأمين العام متطلبات العقد الخامس مؤكدًا ضرورة الاستثمار في المستقبل والبناء على الثوابت والعمل لتحقيق المكانة الرائدة لمجلس التعاون، تنفيذًا لتوجيهات قادة دول المجلس.