لم يكن تجمعًا إعلاميًا وفنيًا فقط، بل كان تظاهرة ثقافية وحراكًا حواريًا وتنافسًا شريفًا نحو الأشرعة.. الرياح كانت تساعد على الإبحار والإبهار والسفر نحو الإبداع والفوز والفرح.
مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في دورته الخامسة عشرة، الذي أقيم في مملكة البحرين من 21-23 يونيو 2022م، كان عرسًا خليجيًا التقت فيه الأجيال وارتسمت فيه الفرحة على محيا الرواد والشباب ومحترفي الإعلام والدراما والفن، فيما ارتفعت أبخرة العود في سماء التحدي وتخطي الصعاب؛ لنثبت أن الخليج دائماً منبعٌ للخير والسلام.
التوقف الطويل للمهرجان، الذي تجاوز الخمس سنوات، كان سببًا لهذا التعطش العميق لإقامة أكبر تجمع للإعلاميين والفنانين والرواد والشباب والنجوم.
كانت مملكة البحرين مليئة بالجمال وجالبة للفرح بقيادتها وحكومتها الداعمة وشعبها الجميل المبتسم، وكانت وزارة شؤون الإعلام شعلة من النشاط في أروقتها وفي مقرات الوفود وحفلي الافتتاح والختام وفي استقبال الضيوف؛ لتعم قناديل الفرح كل الأرجاء.
جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج كبيت خبرة إعلامي عريق بكافة منسوبيه اجتهدوا وسهروا ورتبوا وأشرفوا على أدق التفاصيل ليقام المهرجان رغم الصعاب، ولينجح ويظهر بأحلى صورة وأجمل فعالية.
التنوع الكبير من كافة الأطياف الإعلامية كان عنواناً جميلاً لفعاليات المهرجان بسوقه الإعلامي وندواته الخمس المؤثرة واحتفالاته وتنافسه العادل لنيل أشرعة الذهب والفضة، لتسجل في مسيرة كل إعلامي بذل واجتهد وأبدع.
أما الأصداء والمشاعر قبل وأثناء وبعد المهرجان فتحفزنا في الجهاز نحو المستقبل، وتدفعنا إلى مواجهة المسؤولية الكبيرة لقبول كل الرهانات والتحديات.
أخيرًا ترحيبنا بالجميع لن ينقطع بعد نهاية المهرجان، ولكنه مستمر حتى لقاء جديد مع رموز الإعلام والدراما والفن؛ ليظل الخليج مشعل جمال ونور وسلام للدنيا.
إذا أردت أن تكسب الرهان فاعمل مع أمثال زملائي وزميلاتي بالجهاز، فهم محل اعتزاز وفخر دائم وفكر متجدد يعرف الواقع ويستشرف المستقبل..
ابتهجنا في البحرين ..
وودعنا الجميع بسلام ..
وسنلتقي بعد حين ..