منتدى الإعلام العربي في دورته الـ(20) يناقش مستقبل الإعلام في المنطقة

دبي – إذاعة وتلفزيون الخليج

كرّم المالك وشخصيات وبرامج متنوعة

استضافت مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة أعمال الدورة (20) من منتدى الإعلام العربي، والذي نظمه نادي دبي للصحافة خلال الفترة من 4 – 5 أكتوبر 2022م، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، وبمشاركة أكثر من (3000) إعلامي من القيادات الإعلامية العربية والعالمية، ورؤساء تحرير الصحف، وكبار الكُّتاب والمفكرين والمعنيين بالعمل الإعلامي في المنطقة.

عُقد المنتدى هذا العام تحت شعار “مستقبل الإعلام”، لمناقشة أهم الموضوعات التي تشغل القائمين على العمل الإعلامي في المنطقة، وضمن مختلف قطاعاته سواء الإعلام المطبوع أو المرئي وكذلك المسموع والرقمي، في إطار شامل هدفه وضع أطر واضحة لما هو مطلوب لتطوير القطاع، مع الأخذ في الاعتبار المتغيرات متعددة الأوجه وأبعاد التأثير التي تحيط بالإعلام على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

 
واقع الإعلام العربي ومتطلبات التطوير

أشارت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، إلى أن المنتدى واكب خلال العشرين عامًا الماضية هموم المهنة وأهم التحولات التي شهدتها المنطقة والعالم، وكان حاضرًا في قلب المتغيرات الإعلامية بنتائجها وتحدياتها وفرصها، مشيرة إلى أن عواصف التغير والتحديات لم تهدأ في العالم طوال السنوات الماضية بينما كانت منطقة الشرق الأوسط في قلب هذه التغيرات، فيما كانت بعض التحديات ذات واقع سلبي على مستقبل التنمية في العالم ومنطقتنا وسط تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة، بما في ذلك مستقبل تنمية الإعلام العربي.

جلسات وورش عمل ناقشت مسيرة الإعلام ومستقبله

أقيمت على مدار يومين العديد من الجلسات وورش العمل التي سلطت الضوء على مسيرة العمل الإعلامي ومستقبله في الوطن العربي، وتناولت الجلسة الوزارية التي تحدث فيها د. رمزان بن عبد الله النعيمي، وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين، وكرم جابر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في جمهورية مصر العربية، والدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، عددًا من المحاور الرئيسية من بينها تأثير التطور التكنولوجي على قطاع الإعلام، وسُبل تعزيز التعاون بين الإعلام والقطاعات الأخرى، في ضوء مفهوم الشراكة نحو النجاح، إضافة إلى دور الإعلام في تأكيد قدرة الشعوب على استيعاب أهداف التنمية وإدراك أبعاد المواقف المحيطة بهم، ومن ثم تحديد متطلبات العمل خلال المرحلة المقبلة، ودور التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي في التمهيد لتحولات جذرية في مجال الإعلام ونشر المعلومات والأخبار والفرص العربية المنتظرة في هذا المجال.

إستراتيجية إعلامية موحدة:

خلال الجلسة أكد د. رمزان النعيمي، أهمية وجود إستراتيجية إعلامية عربية متكاملة تتضمن ثلاثة محاور، أولها: توفير بنية تحتية إعلامية متطورة تعتمد أحدث التقنيات، وثانيها: الاهتمام بالموهوبين والمبدعين في مجال الإعلام عبر بيئة تنظيمية وتشريعية مرنة، بينما يختص المحور الثالث بضرورة تقديم رسالة إعلامية مسؤولة ومؤثرة تعكس الهوية الوطنية للدول، مشيرًا إلى أهمية تقديم المؤسسات الإعلامية لمحتوى جيد ومتكامل، والاستفادة من البنية التحتية المتطورة في مواجهة التحديات، والاستثمار في التكنولوجيا المتطورة كعالم الميتافيرس، وإيجاد بيئة مناسبة لاستيعاب الموهوبين في هذا المجال.

(14) فائزًا كرموا بجائزة الإعلام العربي

صاحب إقامة فعاليات الدورة (20) لمنتدى الإعلام العربي، حفل تكريم الفائزين “بجائزة الإعلام العربي” في دورته الحالية، وقد تم منح جوائز الإعلام العربي لـــ(14) فائزًا ضمن مختلف فئات الجائزة في إطارها الجديد هذا العام، والذي شمل إلى جانب جائزة الصحافة العربية محورين جديدين، هما: “جائزة الإعلام المرئي” و”جائزة الإعلام الرقمي”، تقديرًا لأعمال استحقت التكريم قدمها عدد من الإعلاميين والمؤسسات الصحافية، والمنصات الرقمية، والمؤسسات الإعلامية والإخبارية الكبرى على مستوى العالم العربي، الذين وجدت أعمالهم طريقها إلى منصة التكريم من بين آلاف الأعمال التي غطت مختلف فنون ومجالات العمل الصحافي والإعلامي.

شخصية العام الإعلامية

مُنحت جائزة “شخصية العام الإعلامية” إلى الصحافي الإعلامي خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير صحيفة “الجزيرة” السعودية، رئيس هيئة الصحافيين السعوديين، رئيس اتحاد الصحافة الخليجية، تقديرًا لمسيرة مهنية طويلة امتدت على مدار نحو خمسة عقود أمضاها في خدمة الصحافة العربية، وإثراء المشهد الإعلامي العربي، ولما قدمه من إسهامات جليلة في دعم الصحافة السعودية، وقد صدر له أكثر من (17) مؤلفًا، أغلبها في مجال الصحافة والإعلام.

أفضل كاتب عمود

ذهبت جائزة “أفضل كاتب عمود” إلى د. رشيد الخيون، الكاتب في صحيفة “الاتحاد” الإماراتية، وهو أحد رموز الكتابة الصحفية في العالم العربي، وصدرت له العديد من المؤلفات في التراث والفكر.

جائزة الصحافة العربية

شهد حفل الجائزة، تكريم محمد نبيل حلمي من صحيفة “الشرق الأوسط”، بجائزة الصحافة العربية فئة “الصحافة السياسية” عن عمل بعنوان: “أزمة الطاقة الأوروبية تُشكل التحالفات في البحر المتوسط”.

وحصد جائزة فئة “الصحافة الاستقصائية”، محمد الصاوي من موقع “مصراوي” الإلكتروني عن عمل بعنوان: “الوفاة طبيعية .. كيف يتحول تصريح الدفن لتصريح قتل؟”.

وضمن فئة “الصحافة الاقتصادية”، كُرم محمد عيسى من مجلة “الأهرام العربي”، عن موضوع “عالم الديون”، أما فئة “صحافة الطفل” ففاز بها حسين الزناتي من مجلة “علاء الدين” التابعة لمؤسسة الأهرام، عن مجموعة قصصية.

جائزة الإعلام الرقمي

جائزة الإعلام الرقمي فئة “أفضل منصة إخبارية”، ذهبت إلى صحيفة “إندبندنت عربية” السعودية، كما فاز بجائزة الإعلام الرقمي عن فئة “أفضل منصة اقتصادية” منصة (Follow ICT) المصرية، وعن فئة “أفضل منصة رياضية” فازت منصة “كووورة” (KOOORA) البحرينية.

جائزة الإعلام المرئي

ضمن جائزة الإعلام المرئي فئة “أفضل برنامج اقتصادي”، فاز برنامج “مستقبل الطاقة” قناة “العربية”، وفاز عن فئة “أفضل برنامج اجتماعي” برنامج “معكم منى الشاذلي” قناة (CBC) المصرية.

أما فئة “أفضل برنامج ثقافي”، فذهبت جائزتها إلى برنامج “روافد” قناة “العربية”، وفاز بجائزة الإعلام المرئي فئة “أفضل برنامج رياضي”، برنامج “صدى الملاعب” قناة (MBC)، كما فاز عن فئة “أفضل عمل وثائقي” فيلم “أبي كان داعشيًّا”  قناة “سكاي نيوز عربية”.