خلال كلمته في الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامي
أكد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتز بانتمائها الإسلامي، وتسعى بشكل دؤوب لتعزيز أواصر علاقاتها مع الدول الإسلامية، وعلى كافة الأصعدة، ولطالما كانت يدها ممدودة للتعاون وبناء الشراكات الحميدة مع الدول الإسلامية أجمع، إيمانًا منها بأهمية هذا العمق البار، وهذه العلاقات المستمدة جسورها من ملتّنا وديننا الحنيف والسنة النبوية.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامي تحت شعار “تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة”، والذي نظمته منظمة التعاون الإسلامي، السبت 4 مايو 2024م، في مدينة بانجول عاصمة جمهورية غامبيا، بمشاركة رؤساء الوفود المشاركة من الدول الأعضاء السبع والخمسين في منظمة التعاون الإسلامي.
وفي بداية كلمته قال معالي الأمين العام: نجتمع اليوم والعالم يمر بتحديات جمّة ومتصاعدة، وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، يبرز دور مجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي بوصفهما قوتين فاعلتين لمواجهة الأزمات المتعددة التي تشهدها منطقتنا والعالم أجمع، فإن التحديات المشتركة التي نواجهها تستدعي منا جميعًا العمل المشترك والتعاضد في سبيل تعزيز قيم السلام والازدهار، خاصاً بالذكر ما تتعرض إليه فلسطين وقطاع غزة من هجوم وحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واستذكر معاليه النتائج المهمة التي خرجت بها القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي تمت بالرياض العام الماضي، والتي انبثق عنها تشكيل اللجنة الوزارية المكلفة، والتي جالت العالم بهدف مساعدة وإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة، من خلال خفض التصعيد وحماية المدنيين واستعادة جهود السلام، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به هذه اللجنة في سبيل وقف العدوان في قطاع غزة، بما يتطابق مع المواقف الخليجية والعربية والإسلامية.
وأعرب معالي الأمين العام خلال كلمته عن أهمية الدعوة التي أطلقها المجلس الوزاري لمجلس التعاون، خلال دورته الاستثنائية الرابعة والأربعين والداعية لعقد مؤتمر دولي يعزز الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.
كما دعا معاليه أن يتم تسلّيط الضوء على ما يحظى به موضوع التنمية المستدامة بأهمية قصوى ضمن أجندة كل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، حيث يتطلب منا جميعًا العمل المشترك لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي تؤثر على دولنا وشعوبنا، كما يجب أن نعزز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدعم مشاريع التنمية المستدامة.
وأشار معاليه إلى أن الشباب يمثلون مستقبل الأمة الإسلامية، ومن هذا المنطلق، يتوجب علينا توفير كل الدعم لتمكينهم من خلال التعليم والتدريب، وتوفير فرص العمل التي تلبي طموحاتهم وتحفز إمكانياتهم الكاملة، ومن خلال تحقيق ذلك، نستطيع أن نضمن بناء مجتمعات قوية وقادرة على المساهمة الفعالة في الساحة العالمية.