الأمين العام في الذكرى (41) لقيام مجلس التعاون
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، على أن مسيرة مجلس التعاون تحافظ على المكتسبات وتحقق التكامل، وتبني للمستقبل، وتصون الأمن والاستقرار، في أنجح تجربة تكاملية.
جاء ذلك في كلمة معاليه بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لقيام مجلس التعاون، والتي تصادف 25 مايو من كل عام.
واستهل الدكتور نايف الحجرف كلمته بتقديم أطيب وأسمى معاني الفخر والاعتزاز إلى قادة دول مجلس التعاون، وإلى مواطني دول المجلس بهذه المناسبة العزيزة، سائلاً المولى – عز وجل – أن يحفظ البيت الخليجي الكبير، ويديم عزه وأمنه واستقراره وازدهاره.
وأوضح معاليه أن الذكرى السنوية لهذا العام تأتي ومجلس التعاون يمضي بمسيرته المباركة وفي عقده الخامس، لتحقيق أهدافه وطموحات أبنائه، وترجمتها واقعًا يهدف إلى الحفاظ على المكتسبات، والبناء للمستقبل بكل ثقة وعزيمة واقتدار، مشيرًا إلى الجهود المبذولة من أجل تنفيذ الخطط التنموية الطموحة في كل دولة من دول المجلس، والتي تمضي قدما لتحقيق مستهدفات التنمية الشاملة والمستدامة، والتي ارتكزت على المواطن الخليجي كمحور للتنمية وهدفها الرئيسي ومحركها الأساسي، والتي عكست مؤشراتها المتقدمة عالميًّا المكانة الاقتصادية لدول المجلس، والتي أصبحت نموذجًا رائدًا ليس على المستوى الوطني فحسب، بل وعلى المستوى الإقليمي والعالمي.
وبيّن د. الحجرف أن هذه الذكرى تأتي هذا العام والعالم يواجه تحديات متسارعة سواءً أمنية أو سياسية أو اقتصادية وبيئية وغذائية، الأمر الذي يحتم التعامل الجماعي والتكاملي مع تلك التحديات وتداعياتها، وتحصين أمن واستقرار دول المجلس، وصون ودعم مسيرة التعاون المباركة وحماية مكتسباتها، والاستمرار بالتعامل الإيجابي والفعال مع المجتمع الدولي لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والعالمي، وتأتي – أيضًا – الذكرى السنوية ومجلس التعاون يحظى ويتمتع بمكانة إقليمية وعالمية مرموقة، كونه أنجح تجربة تكاملية في المنطقة، أضحت ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وصوتًا للحكمة والاتزان، ونموذجًا فريدًا للحياة الكريمة، وفق رؤى حكيمة وملهمة لقادة دول المجلس.
كما أشار معاليه أن هذه الذكرى تأتي والمواطن الخليجي ينعم بفضل الله بالأمن والاستقرار، ويسمو بانتمائه ومبادئه، ويشعر بالفخر بمنجزاته ومكتسباته، ويمد يد العون والمساعدة لأشقائه والإنسانية جمعاء، مسلطًا الضوء بهذه المناسبة على القادة المؤسسين – رحمهم الله – والأساس المتين الذي وضعوه لهذا الكيان الراسخ، ليبقى الحصن المنيع لأبنائه وشاهدًا على وحدة الهدف والمصير.
واختتم معالي الأمين العام كلمته متمنيًا أن تأتي الذكرى السنوية من كل عام والطموحات أكبر والأهداف أسمى والمستقبل أفضل بإذن الله تعالى، ليبقى الصرح الشامخ، راسخ الأساس، قوي البنيان، ساعيًّا بالخير، محققًا للأمنيات والطموحات، ومستكملاً لمسيرة التعاون المباركة بدعم وحماية وتوجيه من قادة دول المجلس.