تغريدة معالي الأمين العام لمجلس التعاون على منصة X بمناسبة العام الميلادي الجديد كانت رائعة وعملية تحدث فيها بلغة الأرقام مستعرضاً فيها باعتزاز ما تحقق من إنجازات وقفزات كبيرة في العمل الخليجي المشترك والتعامل مع العالم بما يعكس مكانة وإمكانيات دول مجلس التعاون وتحقيق طموحات قادتها وشعوبها نحو المستقبل.
هذه المسيرة المباركة التي خطها الآباء المؤسسون وسار على دربها قادة دول مجلس التعاون تؤكد إيمانهم بتوحد الجهود والآمال وتخطي العقبات بإرادة وثابة لا تلين. من تابع العمل الخليجي المشترك خلال عام 2023م بإنصاف وبإستناد على الشواهد المتحققة سيقف منبهراً أمام الشموخ والإصرار الخليجي الذي لا يعترف بالمستحيل.
شهد العام المنصرم قمة عادية وقمة تشاورية للمجلس الأعلى نتج عنها قرارات تحفز العمل المشترك وعقد قمتين خليجية مشتركة مع قادة دول وسط آسيا ودول الآسيان، كما عقد 6 إجتماعات وزارية مشتركة مع دول ومنظمات من أربع قارات في سعي يهدف إلى تعزيز التعاون مع دول العالم ومنظماته وتكتلاته في سبيل علاقات قائمة على التحاور وتبادل المصالح في عالم متغير وفي لحظات تاريخية يعاد فيها تشكيل القوى العالمية.
كما شهد العام 2023م توقيع اتفاقيتين تاريخية للتجارة الحرة مع باكستان وكوريا الجنوبية وتوقيع 9 مذكرات تفاهم مع دول متنوعة من العالم.
هذا الحراك الكبير جاء نتيجة جهد ومثابرة وحرص من قادة دول المجلس ومسئولي الدول الأعضاء والأمانة العامة بعد قمم متعددة واجتماعات وزارية موسعة وفرق عمل فاق عدد إجتماعاتها أكثر من 1600 إجتماع في عواصم ومدن العالم لتحقيق الطموحات ولتصادق على تأثير مجلس التعاون خليجياً وإقليمياً ودولياً.
أسس هذا الكيان الإقليمي الكبير بطموحاته وإمكانياته ومواقفه ليستمر وليبقى نبعاً فياضاً بالعطاء والتعاون ومد جسور الخير للبشرية دون تفرقة أو منة .. خليج فخر تاريخه أمجاد وتأثير في حضارة الإنسان ورياحه تحمل لقاحات العطاء والخير وأمواجه تعانق السلام والرخاء وارضه مكامن لحياة البشرية. عام طويت صفحاته بالانجازات وعام أقبل يحمل البشائر بلا حدود..