شهدت العاصمة السعودية الرياض انطلاق الدوري العربي الإلكتروني، على مدار يومي 1 و2 سبتمبر 2022م، وذلك ضمن فعاليات موسم “الجيمرز” الحدث الأكبر للرياضات والألعاب الإلكترونية عالميًا، والذي يستضيفه الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، والتي أقيمت في بوليفارد رياض سيتي في منطقة فوف للبطولات المجتمعية منذ شهر أغسطس الماضي.
وانطلق الدوري العربي الإلكتروني بمشاركة سبع عشرة دولة عربية، هي: “السعودية، والبحرين، وقطر، والإمارات، ومصر، ولبنان، والكويت، وفلسطين وعمان، والصومال، والجزائر، وتونس، والمغرب، وليبيا، والعراق، والأردن وجيبوتي” في بطولتين منفصلتين للعُبتي (VALORANT, TEKKEN 7)، وشارك في رياضة (TEKKEN 7) الإلكترونية سبعة عشر منتخب مِن الرجال وتسع منتخبات مِن النساء، بينما تضم لعبة (VALORANT) ثمانية دول مشاركة لكلا الجنسين.
وخلال افتتاح البطولة أكد الأمير فيصل بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز، رئيس الاتحاد العربي للرياضات الإلكترونية، أن بطولة العرب نقطة فاصلة في مسيرة المنطقة في مجال الرياضات الإلكترونية، حيث يسعى الاتحاد العربي للرياضات الإلكترونية إلى الإسهام في إيجاد المواهب العربية الشابة، وأن تكون لديهم منصة تنافس احترافية تجعلهم ينطلقون منها لكبرى محافل الرياضات الإلكترونية الدولية، مضيفًا أن اجتماع الاتحادات العربية في بطولة واحدة يعُد هدفًا إستراتيجيًا بأن تكون الدول العربية مثالاً يحتذى به على مستوى العالم في الرياضات الإلكترونية، لافتًا الانتباه إلى أن المنطقة العربية لديها العديد من الأبطال الدوليين العرب الذين حققوا إنجازات عالمية، ونهدف من خلال هذه البطولة بأن يحتك اللاعبون العرب بأخوتهم لتطوير مهاراتهم وأن يصبح العرب مستقبلاً أبطال العالم في جميع الرياضات الإلكترونية.
وأسفرت المنافسات في الدوري العربي الإلكتروني عن فوز منتخب مصر ببطولة الدوري العربي الإلكتروني في لعبة VALORANT لفئة الرجال، بعد تغلبه على منتخب السعودية بنتيجة 2 – 1.
فيما حقق منتخب السعودية بطولة لعبة VALORANT لفئة النساء، بعد الفوز على المنتخب المغربي.
منتدى العالم القادم الحدث الأكبر
- فيصل بن بندر: محظوظون بدعم القيادة
- نظمي النصر: «ذا لاين» ستكون عاصمة الرياضة الإلكترونية
- العضو المنتدب للقدية: سنكون مركزًا للرياضة والترفيه
شهدت الفعاليات الرياضية على مدار يومي 7 و8 سبتمبر 2002م، بالعاصمة الرياض افتتاح فعاليات منتدى العالم القادم، الذي نظمه الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية بحضور نخب من قيادات العالم في الألعاب والرياضات الإلكترونية.
وأكد الأمير فيصل بن بندر بند سلطان خلال تدشينه أعمال المنتدى، أن الرياضة الإلكترونية في السعودية محظوظة بدعم القيادة العليا في البلاد لها وكذلك دعم القطاع الخاص، موضحًا أنه وفريق عمله يعملون على مدى بعيد وأنهم يعملون مع الشركاء لتنمو الألعاب في البلاد.
وقال الأمير فيصل بن بندر بن سلطان خلال حديثه في الجلسة الأولى، إن رحلة الرياضة الإلكترونية في السعودية بدأت بفريقين اثنين ووصلت الآن إلى (100) فريق محترف تم توفير كل السُبل لهم للوصول إلى أعلى مراتب الاحترافية والأداء.
من جهته، لفت المهندس نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لـ”نيوم”، أن معنى المدينة الجديدة هو “نيوم”، مشيرًا إلى أنهم في موقف أفضل من مؤسسات عالمية، لأننا نعتمد على الألعاب ونركز عليها لبناء اقتصادنا، كاشفًا أن مدينة “ذا لاين” ستكون عاصمة الألعاب عالميًّا، مشيرًا إلى أن قطاع الإعلام من أهم القطاعات في “نيوم”، والألعاب جزء مهم من ذلك، وخلال شهرين سنُنهي التشريعات، وبدأنا بالشراكات مع جهات كبيرة عالميًّا وإقليميًّا.
من جانبه، قال عبد الله الداود عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة “القدية للاستثمار”: إن (القدية) ستكون مركز الترفيه والرياضة ومن بين القطاعات المهمة لديهم الألعاب الإلكترونية، ولديهم منطقة كبيرة مخصصة لها داخل المنطقة وستوفر فيها البنية التحتية المناسبة.
وشهد اليوم الثاني من المنتدى العديد من الفعاليات والأنشطة وورش عمل متنوعة ناقشت التحديات التي تواجه القطاع، وعددًا من الموضوعات، حيث بدأت
فعاليات اليوم الثاني بكلمة افتتاحية من الرئيس التنفيذي للعمليات في الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية أحمد البشري، أكد فيها أهمية التعاون بين جميع الأطراف لتطوير مشهد قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، مشيرًا إلى أن قيمة قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، رغم حداثته، تخطّت قيمة القطاعات الإعلامية بأكملها، ويتجه نحو مستقبل مشرق يتخطّى فيه – أيضًا – قيمة الرياضات التقليدية, مؤكدًا أن هذا القطاع هو قطاع المستقبل، بنى أسسه شباب وفتيات يمتازون بالشغف، وبإذن الله ستكون المملكة رائدة ومحركّة لنموه عالميًّا.
واشتمل اليوم الثاني على مجموعة واسعة من الجلسات والنقاشات والموضوعات الفاعلة، بما يشمل دور القطاع في العمل الخيري وتنظيم بيئة القطاع والارتقاء بالرياضات الإلكترونية، وأهمية البطولات العالمية ونجومية اللاعبين الموهوبين وصحتهم، ودور مصممي الألعاب المستقلين وجذب المواهب، بالإضافة إلى مراجعة سريعة لأنشطة قطاع الألعاب الإلكترونية دوليًّا.
وأفاد رئيس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية “فلاد مارينيسكو” أن الجميع متحدٌ ومُجتمِعٌ لهدف وغرض واحد، وهو مناقشة الوضع الحالي واستعراض العالم القادم للألعاب والرياضات الإلكترونية، مؤكدًا السعي نحو توفير الفرص للاعبين ليصبحوا أبطالاً ثم تمكينهم لإلهام الجيل القادم.
فيما أكد مدير التواصل والتسويق والشراكات بالاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية عمر بترجي خلال إحدى جلسات الحوار أن الألعاب والرياضات الإلكترونية أثبتت أهمية دورها الاقتصادي والمجتمعي خلال السنوات القليلة الماضية، مشيرًا إلى أنه وعبر عدد من المبادرات والبطولات التي تم استضافتها في المملكة تم التبرع بأكثر من (30) مليون دولار لخدمة قضايا مختلفة، بالشراكة مع مركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية.
كما أشاد الرئيس التنفيذي لمجموعة (ESL) رالف ريتشيرت بالتوجه الذي تتبعه المملكة، خصوصًا الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية بما يختصّ بدعم اللاعبين الشباب، وقال: “دول قليلة اتبعت هذا النهج الرائد الذي يتبعه الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، الذي يسعى لمنح الشباب الفرص ليصبحوا أفضل اللاعبين والرياضيين عالميًّا”.
وفي إحدى الجلسات الخاصة باحترافية الألعاب وتشريع قوانينها وتنظيمها، قال المدير التنفيذي للتسويق والتواصل المؤسسي باللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية عبد العزيز البقوص: “نُصنف الرياضات الإلكترونية رياضة رسمية، إذ تتضمّن العمل عن قرب مع الرياضيين ودعمهم ومنحهم الفرص والإرشادات اللازمة ليصبحوا جزءًا من الفرق السعودية في مختلف الألعاب”.
وعلى مدار يومين كاملين، ركزت ورش عمل (Game masters) على تعزيز ودعم تقنية تطوير الألعاب، بما في ذلك تقديم سرد قصصي وتصميم مستويات مميز، كما سلّطت – أيضًا – ورشة عمل (FTW) الضوء على مستقبل الألعاب والرياضات الإلكترونية، عبر الألعاب المستقلة وتقنية (Block chain)، ولم ينصب تركيز الورش على الجانب التقني فحسب، بل قُدمت أيضًا ورشٌ خاصَّة بالجانب التمويلي والاستثماري في صناعة الألعاب.
المنتدى .. وعدد من الاتفاقيات
شهد “منتدى العالم القادم” توقيع عدد من اتفاقيات شراكة جديدة بين الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية وكلّ من الاتحادين التايلاندي والكوري للرياضات الإلكترونية، إذ ستعزز هذه الشراكات سُبل التعاون بين الاتحادات لتبادل الخبرات وتحقيق التنمية المستدامة ومنح فرص أكبر للشباب لشغل الكوادر الريادية في الألعاب والرياضات الإلكترونية.