أطلقت المملكة العربية السعودية في 7 ديسمبر 2018م، قمرين صناعيين جديدين، هما: «سعودي سات A5»، و»سعودي سات B5»، على متن الصاروخ الصيني (Long March 2D) من قاعدة «جيوغوان» في الصين، بتحكمٍ سعودي من محطة إدارة وتشغيل متطورة تقع في مقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض، ليصل عدد الأقمار الصناعية التي تمَّ إطلاقها منذ عام 2000م إلى (13) قمرًا صناعيًّا.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه ستتم الاستفادة من هذين القمرين في تزويد الجهات الحكومية بالصور الفضائية عالية الدقة التي تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، وذلك لاستخدامها في شتى مجالات التنمية الوطنية، مشيرةً إلى أن هذا الإنجاز يأتي محصلة للجهود التي بذلتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية على مدى سنوات في نقل وتوطين وتطوير عديد من التقنيات المتقدمة، ومنها تقنيات الأقمار الصناعية وبناء الكوادر الوطنية القادرة على التعامل مع هذه التقنيات وإنشاء البنى التحتية المتطورة، مما مكن المدينة من تصنيع القمرين الصناعيين وتطويرهما في معاملها بأيادٍ وطنية.
وقال الأمير الدكتور تركي بن سعود، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية: «إن تحقيق هذا الإنجاز تمَّ بفضل الله ثم برعاية ودعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين ومتابعة وعناية من سمو ولي العهد، وتفاني منسوبي المدينة، ومساندة الجهات الحكومية»، مؤكدًا أن هذا الانجاز «يأتي استكمالاً للعديد من الإنجازات التي تمَّ تحقيقها في مجالات الفضاء والطيران انسجامـًا مع رؤية المملكة 2030».
وأكد مدير مشروع الإطلاق المهندس طارق اليامي، أن الأقمار الصناعية السعودية من المشاريع الفضائية المهمة، لأنها أقمار استشعار عن بـُعد، وتلتقط صورًا عالية الدقة لكوكب الأرض تصل دقتها إلى (50) سنتيمترًا، موضحًا أن المشروع عمل فيه نخبة من الكوادر الوطنية بين مهندسين ومهندسات وخبراء طاقة وأنظمة تحكم وبرمجة بطاريات، الذين واجهوا خلال سنوات عدة تحديات كبيرة استطاعوا بفضل تجاوزها ليكتمل هذا الإنجاز.