البديوي: دول المجلس ملتزمة بدعم الشعب اليمني الشقيق في كافة المجالات 




 قال معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول المجلس ملتزمةً باستمرار دعم الشعب اليمني الشقيق في كافة المجالات، لا سيما الاقتصادي والتنموي والإنساني، لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق وتحقيق الازدهار والرخاء لشعبه العزيز. 

جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية، الأحد 9 يونيو 2024م، في العاصمة القطرية الدوحة، برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر -رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري-، وحضور وزراء الخارجية بدول المجلس، ومعالي الدكتور شائع محسن الزنداني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالجمهورية اليمنية. 

 وفي مستهل كلمته قدم معالي الأمين العام أسمى آيات الشكر والتقديم، لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر -حفظه الله ورعاه- على دعمه الدائم وقيادته الحكيمة خلال فترة رئاسة قطر الدورية لمجلس التعاون، التي أسهمت في تعزيز أواصر التعاون الخليجي وعززت من فعالية المنظومة الموقرة في شتى المجالات، تحقيقًا لأهداف المجلس الأغر. 

كما ذكر معاليه بأن انعقاد الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والجمهورية اليمنية يأتي امتداداً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، -حفظهم الله ورعاهم-، وفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن تعميق الشراكة بين الجانبين، وتعزيز أوجه التعاون، وتنسيق التشاور ومراجعة التقدم المُحرز الذي تم تحقيقه في جميع مجالات التعاون بين الجانبين لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق وتحقيق الازدهار والرخاء لشعبه العزيز، حيث تعتبر دول المجلس من أكبر المانحين الدوليين لليمن، وقد تجاوز ما قدمته دول المجلس أكثر من 37 مليار دولار منها دعم اقتصادي وتنموي منذ العام 2006، وإغاثي وإنساني منذ عام 2015، عبر مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مجلس التعاون للجمهورية اليمنية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمنظمات الإغاثية بدول المجلس. 

وأشار معاليه إلى أنه في ظل ما تشهده الأوضاع في الجمهورية اليمنية من تطورات طارئة، تصدرتها التوترات الإقليمية التي تلقي بظلالها على فرص السلام في اليمن، واستمرار حالة الجمود في نتائج الجهود والمساعي الدولية الهادفة إلى انعاش المسار السياسي، فأن ميليشيا الحوثي تواصل التصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن، والدفع بتعزيزات جديدة إلى جبهات القتال الرئيسية داخل اليمن، بينما تواصل الحكومة الشرعية جهودها الهادفة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المحافظات المحررة ومواجهة التحديات القائمة في اليمن. 

 مؤكداً معاليه على دعم دول المجلس الكامل لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي، والكيانات المساندة له لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، للتوصل إلى حل سياسي شامل، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ لليمن الشقيق سيادته ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله. 

 كما ثمن معالي الأمين العام في هذا الشأن إلى استمرار الجهود المخلصة التي تبذلها المملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، لدعم جهود الأمم المتحدة التي يقودها مبعوثها الخاص إلى اليمن، الرامية إلى التوقيع على اتفاق خارطة الطريق بين الأطراف اليمنية والانخراط في مشاورات برعاية الأمم المتحدة للوصول للسلام المنشود، رغم تمسك ميليشيا الحوثي بالخيار العسكري من خلال تنفيذ هجمات على خطوط الملاحة الدولية واستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، على الرغم من تعهداتها أمام مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن في ديسمبر 2023م، بوقف كامل لإطلاق النار، واتخاذ تدابير لتحسين الظروف المعيشية، واستئناف عملية سياسية يمنية – يمنية. 

 مشيداً معاليه بالتزام الحكومة اليمنية وتمسكها بالهدنة الأممية المعلنة منذ أبريل 2022م، على الرغم من استمرار ميليشيا الحوثي في توسيع نطاق عملياتها العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن، واستهداف السفن التجارية، إلى جانب الدفع بتعزيزات عسكرية إلى جبهات رئيسية داخلية من أبرزها جنوب مأرب والجبهة الغربية بتعز والضالع ولحج. 

وفي الختام أعرب معاليه عن إشادته لجهود الحكومة اليمنية الهادفة إلى التخفيف من تداعيات الأوضاع الاقتصادية الصعبة، من خلال التركيز على القطاعات الحيوية المرتبطة بشكل مباشر بالاحتياجات السكانية وعلى رأسها قطاع إمدادات الطاقة، والحفاظ على القيمة الشرائية للعملة الوطنية، عبر إعادة تقييم آليات فرض السياسة النقدية للبنك المركزي اليمني بعدن، والاستعانة بالدعم السخي الذي تقدمه دول مجلس التعاون ممثلة في دعم المملكة العربية السعودية، لتعزيز الموازنة الحكومية لمواجهة الاستحقاقات ذات الأولوية العاجلة، ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة، بمادة الديزل لزيادة الطاقة التوليدية لتشغيل محطات الكهرباء، والمشاريع التنموية التي تقدمها دولة قطر، في قطاع المياه، ودولة الكويت، في قطاع البناء والإسكان.