“الإبداع المتجدد” عنوان الدورة 16 من مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون



أقيم خلال الفترة من 28-30 مايو الماضي بالمنامة

المنامة – إذاعة وتلفزيون الخليج
في جو من البهجة والألفة، نظم جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، بالتعاون مع وزارة الإعلام بمملكة البحرين، الدورة السادسة عشرة من مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، خلال الفترة من 28-30 مايو الماضي بالعاصمة البحرينية المنامة.
شهدت هذه النسخة من المهرجان تطوير جوائز الدراما الخليجية والعربية، حيث أطلق عليها مسمى “الدانة”، وأضيف لها عدد من الجوائز الفردية للمبدعين والمتميزين في مجال الدراما.
وتنوعت فعاليات المهرجان، الذي عقد تحت شعار “إعلامنا هويتنا”، وحظي بعدد كبير من المشاركين والزوار، ونال أصداء واسعة على مستوى التغطيات الإعلامية الخليجية والعربية ومواقع التواصل الاجتماعي، وفيما يلي أبرز محطاته.

حفل افتتاح المهرجان
تحت رعاية وتشريف سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، افتتحت الدورة السادسة عشرة للمهرجان، مساء الثلاثاء 28 مايو 2024م، على المسرح الوطني في مملكة البحرين، بحضور وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون والدول العربية، وممثلي قطاعات الإذاعة والتلفزيون بدول مجلس التعاون، وضيوف المهرجان.
ورحب سعادة الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي، وزير الإعلام بمملكة البحرين، رئيس مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، بالحضور، مشيراً إلى أن استضافة مملكة البحرين لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون لمدة 30 عاماً منذ عام 1994م رسالة واضحة على اهتمام مملكة البحرين، بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بكل ما من شأنه تحفيز المجال الابداعي، خاصة ما يجمع الأشقاء على المستويين الخليجي والعربي، منوها إلى مساندة ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف النعيمي: “لاشك أن رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، دليل واضح على الاهتمام الكبير بهذا المهرجان، واهتمامه شخصياً بالإبداع والمبدعين في الوطن العربي عمومًا ودول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً”.
وأكد وزير الإعلام البحريني بأن هذه النسخة من المهرجان الذي يقام كالعادة بالتعاون بين جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج ووزارة الإعلام بمملكة البحرين، تشهد تطورًا ملحوظًا وجماهيرية كبيرة، مع استحداث جائزة الدانة للدراما، واستقبال أكبر عدد من المشاركات في تاريخ المهرجان بجميع فروع مسابقاته”.
وضمن الفيلم الوثائقي الذي عرض عن تاريخ المهرجان منذ انطلاقته عام 1980م، أعرب الأستاذ مجري بن مبارك القحطاني، مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، أمين عام المهرجان، عن تقديره لمملكة البحرين ووزير الإعلام البحريني الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي والدول الأعضاء في الجهاز والرعاة والشركاء في فعاليات المهرجان، واختتم حديثه قائلا: “بكم طموحنا لا يعرف الحدود ولا يعترف بالمستحيل”.
وشهد حفل الافتتاح عرضاً استثنائياً، اقترب بعين فنية راصدة من الواقع المعاصر للإعلام على الساحة الخليجية والعربية والعالمية، وناقش بمزيد من التفكر قضايا الحفاظ على المواثيق والقيم الإعلامية، مستخدماً في ذلك أحدث التقنيات الفنية والمسرحية التي تسهم في التزاوج ما بين الإبهار والابتكار.

نجوم عرب في تسليم الجوائز
شارك عدد من نجوم السينما والدراما العربية وهم: الفنان المصري أحمد بدير والفنان أحمد زاهر والفنانة روجينا في تقديم جوائز الدانة للفائزين في مختلف فئات الجائزة، ومثلت هذه الخطوة التعاون الفني العربي والخليجي، والحضور القوي للفنانين العرب في مختلف المهرجانات الخلجية والعربية.
(الفائزين بجوائز الدانة)

تميز سوق الإنتاج
افتتح سعادة الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمـي وزير الإعلام بمملكة البحرين، رئيس مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في دورته السادسة عشرة، صباح الثلاثاء 28 مايو، بحضور الأستاذ مجرّي بن مبارك القحطاني، مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، أمين عام المهرجان، سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، ضمن فعاليات المهرجان، بمشاركة رؤساء الوفود الخليجية من الهيئات الرسمية للإذاعات والتلفزيونات الخليجية ولفيف من المسؤولين، والإعلاميين والفنانين الخليجيين والعرب.
وقام وزير الإعلام البحريني، يرافقه أمين عام المهرجان، وكبار المسؤولين في أجهزة الإذاعة والتلفزيون بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بجولة في سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، المُقام في مقر المهرجان بفندق الخليج في المنامة، اطلعوا خلالها على الأجنحة المشاركة للمؤسسات والشركات الخليجية والعربية، إلى جانب الأجنحة الخاصة بالهيئات الأعضاء في جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج وشركات الإنتاج والتوزيع الفني الخاصة.
ويكتسب السوق الذي حقق في هذه الدورة تطورًا نوعيًا وكميًا، أهميته من كونه يمثل تجمعًا لشركات الإنتاج والتوزيع الخليجية والعربية، إضافة إلى تواجد هيئات الإذاعة والتلفزيون الرسمية الخليجية، وهو أكبر سوق في مجال الإذاعة والتلفزيون في العالم العربي، ويحظى باهتمام كبير من قبل العاملين في هذا المجال، الذين يحرصون على التواجد من خلال أجنحة تعرض أحدث إنتاجهم.
تميز السوق هذا العام، بتنوع العارضين، ما بين الهيئات والقنوات التلفزيونية في الدول الأعضاء في جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، إلى جانب شركات الإنتاج الخليجية والعربية، التي حرصت على المشاركة، إدراكاً منها لأهمية السوق الخليجي كنافذة هامة يطل منها المنتج الإعلامي على الجمهور، الذي يتميز باختيار الأفضل والأكثر تميزاً.
وشارك في السوق هذه الدورة أكثر من 30 جناحاً، في دلالة على نجاح السوق في جذب المشاركين، بوصفه أحد أبرز الأسواق الإعلامية في المنطقة.
تضمن السوق مساحة مفتوحة لإقامة الندوات المعتمدة في نسخة هذا المهرجان، ضمن المنتدى الإعلامي الخليجي الثاني، مما أتاح فرصة أكبر لتفاعل المشاركين والضيوف والإعلاميين مع المتحدثين في هذه الندوات، وإثراء الحوار والنقاش من خلال مداخلات هامة تضيف بعداً جديداً لفعاليات المهرجان.

ندوات متنوعة
أقيم ضمن فعاليات المهرجان خمس ندوات، توزعت على أيامه الثلاثة، وقدم المتحدثون خلالها طرحًا ثريًّا لقي تفاعلاً إيجابيًا من الحضور.


الإعلام الرقمي تحت المجهر
اتفق المشاركون في الندوة الأولى، التي أقيمت في الحادية عشرة صباح الثلاثاء، ضمن فعاليات المنتدى الإعلامي الثاني، وتحت شعار المنامة عاصمة الإعلام العربي 2024 (الإعلام الرقمي.. المصداقية والأثر الإيجابي) اتفقوا على تباين هذا المعيار من شخص لآخر، كل حسب موقعه في العمل الفني، مشيرين إلى أن المصداقية لدى صانع المحتوى تختلف عن المنتج وعن المخرج، لكنها تلتقي عند نقطة واحدة في الأهداف والرسالة التي يسعى صاحب العمل إلى إيصالها لجمهوره.
كما أشاروا إلى تعرض صناع العمل إلى عدة ضغوط من بينها الضغوط الإعلانية التي تسعى إلى تمرير محتوى خاص عبر الأعمال الفنية، دون أن يكون صناع العمل متفقين معها، وتخالف قناعاتهم وثقافاتهم وما يؤمنون به من قيم وعادات.
استضافت الندوة التي أقيمت في مقر المهرجان بمركز الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج، صانع المحتوى عمر فاروق، والمنتج جاسم بوحجي، والمخرج السينمائي هاشم شرف، وأدارت الندوة الإعلامية مريم فقيه.
فاروق: الإغراءات خلف تمريرات بعض صناع المحتوى
في البداية تحدث عمر فاروق عن مصداقية صانع المحتوى، حيث أشار إلى أن المصداقية في هذا المجال ترتكز على ثلاثة عناصر رئيسة، أولها أن يكون صانع المحتوى لديه مصداقية في الإعلان، إذ يجب أن يكون مقتنعا بما يقوم بالإعلان عنه ويتماشى مع قيمه، والعنصر الثاني أن يكون صانع المحتوى صادقاً مع جمهوره، مشيراً إلى أنه من السهل على صاحب المحتوى خداع المتابعين بما يقدمه من محتوى، لكن ذلك سيكون على مدى قصير جداً، إذ سرعان ما تتكشف حقيقته بعد ذلك ويخسر الكثير مما بناه ويخسر متابعيه أيضاً.
أما العنصر الثالث، فيتمثل في أن يكون صانع المحتوى صادقاً مع نفسه، لأن الكثيرين من صناع المحتوى يخدعون أنفسهم ويضعون الكثير من التبريرات لإقناع أنفسهم بأن ما يقومون به هو الصحيح، وأمر مقبول.
كما أشار عمر فاروق إلى وجود بعض الضغوط والإغراءات التي يتعرض لها صناع المحتوى، وقد يكون صانع المحتوى غير مقتنع بذلك ولا يتماشى مع أهدافه وقيمه، مضيفاً أن بعض الأشخاص الذين يهمهم فقط الكسب المادي ينقادون وراء تلك الإغراءات التي تسهم في إنهاء مسيرة الكثير من صناع المحتوى وتفقدهم المصداقية أمام الجمهور، مشيراً إلى أن أصعب ما يواجهه الفنان أو صانع المحتوى هو أن يساء فهم رسالته أو تحويرها أو الدخول في نواياه.
ونفى فاروق انقياد الجمهور وراء المحتوى الفارغ من الفائدة على مواقع التواصل الاجتماع، مؤكداً أن الجمهور على درجة كبيرة من الوعي، ويدرك ما يجب أن يشاهده، لكن ذلك يعتمد على طريقة تقديم المنتج المستهدف بالدرجة الأولى موضحاً أن الجمهور ليس لديه مشكلة مع المحتوى الهادف، ولكن مشكلته مع الأسلوب في تقديم المحتوى، فلا بد من إمتاع وإلهام المتابعين، فهناك صناع محتوى يقدمون محتوى هادف لكنه يفتقد إلى عوامل الجذب مثل التصوير والصوت والمؤثرات والأهم من ذلك البداية الجاذبة، لأن الثواني الثلاث الأولى – حسب تعبيره – هي أهم لحظة لجذب انتباه المتابعين للعمل.

بوحجي: لا يوجد محتوى حقيقي 100%
قال المنتج جاسم حجي: إن المصداقية تختلف بحسب العمل الذي تقوم به، موضحاً أن المصداقية في مجال صناعة المحتوى تختلف عن المنتجين وعن المخرجين، إذ أن لكل شخص نظرته للمصداقية.
وأوضح حجي أن المصداقية لدى كل شخص تعتمد على معلوماته وثقافته والمحتوى الذي يقدمه، مؤكداً عدم وجود محتوى حقيقي 100 % في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني.
وعرّف حجي المصداقية بالنسبة له كمنتج، أنها “إنتاج ما يمثله ويمثل قيمه أو أيديولوجيته الخاصة أو المنطقة التي يكون ضمن إطارها”.
وعرج حجي في حديثه على الأجندات الخاصة وتأثيرها على المنتجين، مشيراً إلى أن بعض المنصات لها أهداف وأجندات خاصة واتجاهات مختلفة، لكنها تحاول أن تكون محايدة، وهي تعمل على تقديم محتوى يجذب انتباه المشاهد، وأضاف: “نحن مسؤولون عن صناعة محتوى يناسب أهدافنا وقيمنا، وهناك أجندات وأهداف، ولكننا نصنع ما تمليه علينا قناعاتنا وقيمنا”.
وبيّن حجي أن معظم المنصات الإعلامية تظهر لجمهورها ما يبحثون عنه بحسب اهتماماتهم، موضحاً أن منصة “نتفلكس” على سبيل المثال تتضمن أعمالاً إعلاميةً متنوعة، وموجهة لجميع الأعمار والميول أيضاً، وعندما يبحث شخص ما عن ما يثير اهتمامه في المنصة، فإنها تظهر له الأعمال ذات الصلة بشكل تلقائي، لذلك فإن المنصة ليست المسؤولة عن توجيه الأشخاص نحو أعمال معينة بل هي تساعدهم على إيجاد ما يهتمون به من خلال بحثهم ورغبتهم في مشاهدة أعمال معينة.

شرف: “السينما أجمل كذبة”
استحضر المخرج السينمائي الشاب هاشم شرف مقولة إن «السينما أجمل كذبة»، مشيراً إلى أن صناعة السينما وأدواتها لا تتوافر بها مصداقية، واستدرك: “إلا أن الهدف والرسالة التي أود أن تصل إلى الجمهور من خلال العمل السينمائي هي التي يجب أن تحمل المصداقية”.
واتفق شرف مع حجي في أن المصداقية تختلف من شخص لآخر في العمل الفني، وربما في الحياة أيضاً، مؤكداً أن المخرجين لديهم قيم وثقافة يتمسكون بها، وعدد قليل منهم من يتخلى عن مصداقيته وينقاد وراء ما يعرض عليه من إغراءات قد تؤثر على مصداقيته لدى جمهوره ومحبي أعماله الفنية، لافتًا إلى أن هناك قصوراً لدى بعض المخرجين يتمثل في عدم قدرتهم على توجيه المنتجين الذين يسعون للكسب المادي فقط، موضحا أن بعض المنتجين يبحثون عن أفكار فنية ولا يجدون التوجيه من المخرجين نحو الأعمال الهادفة، مما يسهم في انحراف بعض الأعمال الفنية عن القيم والثقافة التي تعودنا عليها.
وأضاف شرف: “نحن نحتاج إلى مراعاة المحتوى الذي نصنعه ونقدمه للمجتمع لتجنب الآثار السلبية التي تحدثها المنصات، من أفلام ومسلسلات وغيرها، خصوصاً أن هناك جرائم كثيرة ترتكب بسبب المحتوى الذي يتم صناعته وتقديمه”.

واقع الدراما الخليجية
استضافت الندوة الثانية، ضمن مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، بعد ظهر الثلاثاء، مجموعة من الفنانين والمنتجين المعروفين، الذين لهم إسهامات واضحة في الفن الخليجي، وذلك خلال ندوة “الدراما الخليجية بين جيلين”، حيث قدموا آراءً قيِمةً حول الدراما الخليجية وتطورها.
شارك في الندوة: الفنان الكويتي جاسم النبهان، والفنان السعودي الدكتور عبدالإله السناني، والفنان والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي بالإضافة إلى الفنانة البحرينية ريم أرحمة، حيث تم مناقشة مجموعة من المحاور المهمة في مسيرة الدراما الخليجية، ودار المحور الأول عن التحديات التي مرت بها الدراما الخليجية خلال العقدين الماضيين، ودور الصحافة تجاه الدراما الخليجية، بالإضافة إلى المرأة وتأثيرها في الدراما الخليجية والرؤى والمقترحات المقدمة من ضيوف الندوة حول مستقبل الدراما الخليجية.

النبهان: الرعيل الأول كانت لديه رقابة ذاتية
في مستهل الندوة، أكد الفنان القدير جاسم النبهان أن هذا المهرجان اعترافٌ بدور الفنان في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتواجد الجيل القديم والجديد من أجل طرح الروئ حول مستقبل الفن في الخليج، معرباً عن سعادته في الوقت ذاته بلقاء الأشقاء الخليجيين خلال فعاليات المهرجان، وأوضح النبهان أن الرقابة الذاتية لا تزال موجودة عند جيل الرعيل الأول من الفنانين.

السناني: بعض الأعمال يعاد “تدويرها”
من جهته أشار الفنان عبدالإله السناني إلى الدور البارز لدولة الكويت في الدراما الخليجية خلال ستينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى مساهمة إمارة عجمان في نضج الدراما حسب وصفه بعد افتتاحها استوديوهات للتصوير، بمشاركة نجوم وفنانين من مصر وسوريا، مبيناً أن العديد من الأعمال التي قدمت فيما مضى كانت على عجالة ولم تقدم معالجة مستوفاة بمشاركة خبراء ومتخصصين، إذ كانت المعالجة حكراً على المؤلف، لذلك بعض الأعمال يعاد «تدويرها» وتصويرها مرة أخرى حديثاً بتغييرات جزئية، معبراً عن وجهة نظره أن هذا الأمر يعتبر ضعفاً.
وأضاف السناني أن الجيل الجديد يجب أن يجد أعمالاً تتناسب مع رؤيته، مشيراً إلى أنه مؤمن بهذا الجيل الذي وصل إلى مهرجان كان السينمائي، حيث حصل فيلم «نورة» على تنويه خاص من لجنة التحكيم، وهو إنجاز مهم كأول فيلم سعودي ينافس في المهرجان.
وقال الدكتور السناني “إن الدراما الخليجية في السبعينيات والثمانينيات لم تظهر صورة المرأة الحقيقة، حيث كانت أدوارهن تنحصر في إطارين محددين وهي إما أن تكون مستبدة وقوية ومتوحشة، أو إمرأة مستضعفة”، معتبراً هذا الأمر اختلف الآن، خاصةً أن المرأة لم تعد اليوم ممثلة فقط، وإنما كاتبة ومخرجة ومنتجة، وهي جزء مهماً جداً في المجتمع الخليجي، ولها القدرة على أداء الأدوار الكوميدية وكذلك الأدوار الأخرى كفرد طبيعي من المجتمع.

الجسمي: الشباب لديهم اطلاع على الأعمال العالمية
من جانبه أكد الفنان الإماراتي أحمد الجسمي أن الفرق كبير بين الجيل القديم والحديث من الممثلين والفنانين، حيث أن الفرق يكمن في مسألة التطوير في مجال الكتابة، وخاصة أن القصص مقاربة لبعضها البعض مع اختلاف في التفاصيل الدرامية.
ونوه الجسمي إلى قلة النصوص التلفزيونية الجيدة، حيث أن هناك منتجين يبحثون عن الربح على حساب النص الجيد، مما يختلف تماماً عن الجيل السابق الذي كانت لديه رؤية واضحة، وعفوية في تقديم الأعمال الفنية، والتمسك بأخلاقيات المهنة، مع عدم التفكير بالانتشار على عكس بعض نجوم جيل اليوم.
وقال الجسمي إن فئة الشباب لديهم اطلاع على الأعمال العالمية، وهم بحاجة إلى مواكبة تطلعاتهم بأعمال متطورة من الناحية الإنتاجية، متمنياً أن يكون هناك مواكبة بين الجيلين، ودمج بين الخبرات.
وطرح الجسمي رؤيته بأن الدراما الخليجية تتميز بتشابه العادات والتقاليد بين شعوب دول الخليج، وتقارب اللهجات، مما يشجع الإنتاج المشترك، ويسهم في انتشار العمل الخليجي، متمنياً المزيد من الأعمال التي تقدم الهوية الخليجية، ويتشارك فيها النجوم من مختلف الجنسيات.

أرحمة: فنانات الجيل الأول مهدن الطريق للشابات
أكدت الفنانة ريم أرحمة بأن الفنانات سابقاً واجهن صعوبات تقنية في تعلم التمثيل، وتحدٍ مهم آخر يتجسد في العادات والتقاليد، إلا أن دخول المرأة اليوم عالم التمثيل بات سهلاً عن السابق، حيث أن الفنانات الخليجيات من الجيل الأول هن من ساهمن في تسهيل دخول فنانات الجيل الجديد إلى مجال التمثيل، مع مواجهتهن التحديات في وسط العمل الفني.

الذكاء الاصطناعي في الإعلام
سلطت الندوة الثالثة، والتي أقيمت صباح الأربعاء، الضوء على دور منصات التواصل الاجتماعي والذكاء الإصطناعي في إعلام المستقبل، وتأثيراته على هذه المهنة وكيف يمكن تطويع هذه التقنيات لتتناسب مع متطلباتنا الإعلامية وأهداف الإعلام الخليجي في صناعة محتوى يسهم في توعية الأجيال ومساعدتهم على الاستخدام الأمثل لتلك التقنيات.
تحدث في الندوة الدكتور خميس أمبوسعيدي، أستاذ الإعلام الرقمي المساعد بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى، والإعلامي القطري عبدالله الغافري، فيما أدارت الندوة الدكتورة دولة الخلاصي إحدى المؤثرات في وسائل التواصل الاجتماعي.
تحدث المشاركون في مجموعة من المحاور التي تدور حول الذكاء الإصطناعي، وما لهذه التقنية من إيجابيات وسلبيات، مؤكدين على ضرورة مبادرة الجهات الرسمية لإيجاد حلول تنظم استخدامها، وتقلل من مخاطر التعرض لعمليات الاحتيال، بالإضافة إلى بحث سبل الحفاظ على الأجيال الشابة من مخاطر التعرض لما يمكن أن يؤثر على سلوكهم من خلال ما يبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل عام.
وأكد الدكتور خميس امبوسعيدي في مستهل حديثه أن الإعلام برسالته وأهدافه هو ثابت ولا يتغير، لكن الأدوات الاعلامية هي التي تتغير، موضحا أن كل جيل وكل زمن له أدواته الإعلامية، والآن نعيش في زمن الإعلام الرقمي ويجب علينا أن نتقبل هذا الأمر وأن نتعايش معه، ونضع الضوابط المناسبة، التي تمكننا من تنظيم استخدام الإعلام الرقمية.
وأضاف امبوسعيدي أن تقنية الذكاء الإصطناعي ليست وليدة اليوم بل هي موجودة منذ زمن طويل، لكنها انفجرت الآن مع الثورة التكنولوجية، مشيرًا إلى أن العالم أصبح أكثر انفتاحا بفضل الثورة المعلوماتية، مما يعني أن الجميع أصبحت لديه الأدوات لكي يكون مؤثراً على منصات التواصل الاجتماعي، ومؤكداً على أهمية قيام الجهات المعنية والمدارس بالتوعية بأخطار منصات الاجتماعي، وسد الفجوة الرقمية، قبل أن تتسبب هذه الفجوة في خسائر اقتصادية كبيرة للدول.
وشدد الدكتور خميس على أهمية استحداث مادة في المناهج الدراسية بالمدارس للتوعية الرقمية وكيفية استخدامها ومعرفة أخطارها، داعياً إلى تعاون خليجي لإنشاء نظام له علاقة بدول الخليج، خصوصاً أن السوق مستهدف، ومستهلِك بشكل كبير، مستشهداً بالتجربة السعودية في إدخال مناهج تكنولوجية في المراحل الابتدائية، لافتاً إلى أن هذه المناهج تسهم في زراعة الوعي لدى الأطفال وتوسع مدراكهم نحو التعامل مع المستقبل بما فيه من تقنيات.
ودعا الدكتور خميس مبوسعيدي الدول الخليجية والعربية إلى إنتاج وتوظيف الذكاء الاصطناعي وأن لا نكون مستهلكين فقط لهذه التقنية، مشيداً بمنصة “لوسيديا” في المملكة العربية السعودية التي تقوم بدور مهم في هذا الصدد، مبيناً أن الذكاء الاصطناعي يفيدنا بمعرفة أفضل وقت للتفاعل مع المحتوى المنشور على المنصات مما يساعد في نشر الرسائل المهمة على نطاق واسع.
وقلل امبوسعيد من المخاوف المثارة حول فقدان العديد من الناس لوظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن الذكاء الصناعي قد يؤثر على بعض الوظائف وقد يلغي أخرى، لكن في الوقت ذاته سيوجد وظائف جديدة.


عمليات احتيال بسبب التقنيات الحديثة
من جهته أشار عبدالله الغافري في حديثه إلى أن منصات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي لهما سلبياتهما وايجابياتهما، لكن لا يمكن تجاهل هذه الثورة المعلوماتية بسبب سلبياتها.
وبيّن الغافري أنه كمؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي تأثر شخصياً وبشكل سلبي من تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث تعرض لمواقف تحايل من إحدى الشركات التي استخدمت صورته وصوته للترويج إلى منتجها العقاري، ومع ذلك استمر في تقديم المحتوى الذي يتناسب مع أهدافه ورسالته دون الاستسلام لهذه التقنية، داعياً الجهات الرسمية المسؤولة إلى التحرك والتواصل مع المنصات، وفرض عقوبات وغرامات عليها بسبب الاحتيال.
ويرى الغافري أن برامج التوعية بحد ذاتها لا تكفي للسيطرة على مخاطر الذكاء الاصطناعي ومواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن الأمر بحاجة إلى ما هو أكبر من مناهج دراسية توعوية، بل إن الأمر بحاجة إلى إدارات وهيئات وربما تأسيس وزارة خاصة، تكون تحت مظلتها كافة الأمور التكنولوجية الجديدة.
واتفق الغافري مع زميله امبوسعيدي على ضرورة استحداث مادة خاصة للتوعية الرقمية وسد الفجوة الرقمية بدول الخليج، والتوعية بأخطار منصات الاجتماعي والذكاء الاصطناعي.
وسلط الغافري الضوء على عدد من الموضوعات التي تلامس بشكل مباشر قطاع الإعلام، أبرزها دور منصات التواصل الاجتماعي المتنامية، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المشهد الإعلامي الخليجي، للوصول إلى أفكار ومقترحات من شأنها تعزيز قدرة الإعلام الخليجي على القيام برسالته على الوجه الأكمل.
وفيما يتعلق بالمخاوف من فقدان بعض الوظائف مع تطور الذكاء الإصطناعي قال الغافري إن البطالة وفقدان الوظائف أمرٌ موجودٌ قبل ظهور الذكاء الاصطناعي، ولا يمكن أن نضع هذه التقنية شماعة لتبرير فشل البعض في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل التوظيف.

الإعلام والهوية.. ندوة رابعة
أكد المتحدثون في ندوة «تأثير الإعلام في القيم المجتمعية والأسرية والهوية الخليجية»، التي عقدت بعد ظهر الأربعاء، أن الفن الخليجي والمنتجين الخليجيين يتحملون مسؤولية إنتاج أعمال فنية وأفلام بنوعيها القصيرة والطويلة، تعمل على تعزيز الهوية الخليجية وثقافتها، وتبدأ بمخاطبة الصغار قبل الكبار، من أجل غرس القيم والهوية الخليجية في نفوسهم، وتحصينهم ضد الهويات الدخيلة على المنطقة.
شارك في الندوة كل من: الإعلامي السعودي عبدالله المديفر، والمستشار في التواصل الثقافي ومؤسس منصة (سائح تيوب)، السعودي الدكتور ثواب السبيعي ، والمستشار الإعلامي البحريني مهند النعيمي، وأدار حوارها صانع المحتوى ومقدم البرامج السعودي محمد النحيت.
وتناول الإعلامي عبدالله المديفر في حديثه المؤثرات التي تعرضت لها الهوية الخليجية، معرفاً الهوية والثقافة، قائلاً: “الهوية هي الشيء الذي يخبرك من أنت، بينما الثقافة هي الشيء الذي يخبرك كيف تتصرف”.
وتابع المديفر: «على المستوى الإعلامي تعرضت الهوية العربية إلى عدة تحولات يأتي في مقدمتها ما قاله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية، رئيس مجلس الوزراء، في تصريح إعلامي: «بأن الشرق الأوسط هو أوروبا الجديدة»، موضحا أن هذا يعني بأن الشرق الأوسط سيكون مركزاً عالمياً في التأثير.
وذكر المديفر أن الإعلام الخليجي مازال يعتقد أن مسؤوليته تسويق الإنجازات، وتحسين الصورة الذهنية، مؤكدًا أن الحل يكمن في تغيير تلك الصورة النمطية، وتغيير تلك العقلية بشكل جذري واستبدالها بعقلية أكثر عمقاً تستطيع العمل بقانون المركزية الجديدة. وأبدى الاعلامي عبدالله المديفر دهشته من أن البعض ينظر للهوية على أنها حالة كُره للآخر، مشيداً بالعديد من التجارب المميزة التي تتماشى مع أفكار تعزيز الهوية الخليجية، مستشهداً بتجربة المحتوى الناطق بالعربي الذي يطلقه الدكتور ثواب السبيعي، والذي يمثل العادات والتقاليد واللغة، في نموذج مشرف لكل أبناء الخليج، مخاطباً الأجيال القادمة بضرورة النظر إلى الهوية على أنها متغيرة ومتجددة.

السبيعي: أفلام قصيرة تحث الأطفال على الانتماء
من جهته، يعتقد الدكتور ثواب السبيعي أن الصورة الذهنية تتأثر أحياناً في إطار التأثير الإعلامي، مثل ظهور مصطلح الإسلاموفوبيا، واستشهد بتجربة فيلم الأنيميشن «كوكو» الذي تناول الثقافة المكسيكية ونجح في تمثيلها ونقلها إلى العالم، متسائلاً “هل يوجد عربياً فيلم كرتوني يجسد الصورة الذهنية لنا أمام الأطفال والكبار والعالم”.
وحمّل السبيعي المنتجين والمخرجين والإعلام الخليجي الفني مسؤولية إنتاج وبث المزيد من البرامج والإنتاجات التي تعزز من الهوية الخليجية، ومخاطبة الصغار عبر أفلام قصيرة تزرع في نفوس الأطفال الهوية والثقافة الخليجية مما يجعل من الصعب عليهم التأثر بالهويات الدخيلة، والمتغيرات الأخرى التي تسهم في إضعاف ارتباط الخليجي بهويته وثقافته.

النعيمي: التقنيات باتجاه معاكس
من جانبه قال مهند النعيمي إن التقنيات الجديدة، التي لم نستطع استغلالها جيداً في العالم العربي، تسير في الاتجاه المعاكس للماضي، حينما توافرت الكوادر ولم تتوافر الأدوات، مضيفاً أننا اليوم نحاول أن نحمي أبناءنا من المحتوى العربي الهابط لدى بعض المشاهير.
وأشاد النعيمي بمحتوى برامج تلفزيونية تؤسس لقيم نبيلة، مثل برامج: “الصدمة”، و”أنا لها”، و”كفو” الذي بدأ بحرينياً وانتقل لكل الخليج لتعزيز ثقافة الشكر والتقدير.
واختتم حديثه بضرورة التعاون الخليجي من أجل توجيه المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتجين للأعمال التلفزيونية نحو صناعة محتوى هادف يمثل الإعلام والهوية الخليجية لحماية الأبناء والأجيال من الضياع وسط أمواج تداخل الهويات.

الإعلام الرياضي في قلب الحدث
اختتمت الندوات المصاحبة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في دورته السادسة عشرة، في العاصمة البحرينية المنامة، بخامس الندوات، والتي عقدت تحت عنوان “الإعلام الرياضي بين الإثارة والموثوقية”.
أدار الندوة الإعلامي البحريني عبد الله بونوفل، وشارك فيها: المستشار الإعلامي السعودي محمد الشيخ، المعلق الرياضي العماني خليل البلوشي، والإعلامي القطري خالد جاسم.
شهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الحضور إلى جانب المشاركة الواسعة من خلال طرح العديد من الأسئلة الموجهة إلى الضيوف، والتي تطرقت إلى التعصب في الإعلام الرياضي، وكذلك الإثارة في عدد من البرامج، إلى جانب التحديات التي تواجه المعلقين الخليجيين، ومدى تأثير الإعلام الخليجي على المستوى العربي والعالمي.

جاسم: «الإثارة» مدرستي
تحدث خالد جاسم في بداية الندوة عن أن دول الخليج العربية توفر عوامل النجاح وتستثمر في مواطنيها في المجال الإعلامي، وقال: «نجح الإعلاميون الخليجيون في إيصال رسالة إلى الغرب بأنهم شعوب مسالمة ومحبة للسلام ومنفتحة على الحضارات، وأبرز الشباب الخليجي رسالة الرياضة إلى الإعلام العالمي»، مشيرًا إلى أن الإعلام الخليجي يأتي في مقدمة الإعلام بين الدول العربية، ووصل إلى مرحلة من التطور ومعرفة كيفية إدارة الإعلام، وطرح المواضيع المراد طرحها من غير الإساءة إلى الآخرين، مما جعل الخليج مثال يحتذى به في المجال الإعلامي.
واعتبر جاسم نفسه منتمٍ إلى مدرسة الإثارة الرياضية، رافضاً الإثارة المسيئة لأي من الأشخاص والجهات، وأن على الإعلامي احترام المشاهدين والمتابعين، مؤكداً في الوقت ذاته أن تكون هناك إثارة في البرامج، حيث أنه يبني عمله في البرنامج على ما يرغب به المشاهد.
وأضاف خالد جاسم “من الطبيعي التعرض إلى الانتقادات، وخاصة إذا كنت في الواجهة”، موضحاً أنهم كإعلاميين يعملون على الرد على كل من يحاول أن ينتقص منهم، حيث أن هناك برامج تستخدم المتعصبين من أجل الإثارة.
ووصف خالد جاسم استقطاب السعودية لنجوم كرة القدم العالميين إضافة للإعلام الرياضي الخليجي، وتطوير للكرة الخليجية، ونقل بطولاتها إلى العالمية، مشيراً إلى ضرورة استفادة الشباب من هذا الحراك والتطور، وأضاف: «علينا أن نعطي للأحداث أهميتها وقيمتها، وحرية الإعلامي لا يجب ان تنتقص من حريات الآخرين»، مؤكدًا أن السعودية تتعرض لحملات ممنهجة لأنها في المقدمة، وستتعرض للكثير من الحملات من الإعلام الغربي بين فترة وأخرى، خصوصاً بعد فوزها بتنظيم كأس العالم عام 2034، مبيناً أن الرد على ذلك يكون من خلال العمل والاستمرار في التطوير والتنمية، وأشار إلى أن دولة قطر تعرضت لمثل هذه الأحداث منذ إعلان استضافتها بطولة كأس العالم 2022، وحتى نهاية البطولة، مؤكداً نجاحهم من خلال الاستضافة في نقل الصورة الحقيقية لقطر وشعبها وثقافتها خلال استضافة البطولة.

محمد الشيخ: إعلامنا مواكب للتحول العالمي
تناول محمد الشيخ مواكبة الإعلام الرياضي السعودي للطفرة الرياضية التي شهدتها المملكة العربية السعودية، باستقطاب نجوم العالم في كرة القدم، وقال: هناك من يرى أن إعلامنا يواكب هذا التحول، والبعض الآخر لا يرى ذلك، مؤكداً أن الإعلام التلفزيوني السعودي سجل نفسه في مقدمة الإعلام الخليجي والعربي، وله من الحظوة على المستويين العربي والخليجي، بسبب قيمة الإعلام السعودي والمنتج الذي يقدمه. وأضاف: «الإعلام السعودي رافعة مهمة للدوري السعودي للمحترفين وليس العكس، ونحن نواكب ونساير الإعلام العالمي»، مؤكداً ضرورة تحييد الإعلام الرياضي عن المتطفلين والعمل بمهنية وحرفية.
وأكد الشيخ أنه من المفترض في حالة التعصب الرياضي أن يرفع الإعلاميون شعار السعي إلى إبراز الحقيقة، إلا أن بعض الإعلاميين لديه تعصب للرأي والنادي والمسؤول، وإعلان الميول في البرامج الرياضية يستغله البعض للتربح منه وحجز مقعده في البرنامج، مشدداً على ضرورة أن يتحلى الإعلامي بالمصداقية في نشر المعلومات، والخبر، والتوازن في الرأي.
ونوه الشيخ إلى أن الإعلاميين الذين تخرجوا من الإعلام الورقي ظلوا من الأسماء الكبيرة وفي مقدمة الصفوف حالياً، حيث أن الملاحق الرياضية كانت أكثر مقروئية في الوقت السابق عن الحالي.

البلوشي: المقلد لا ينجح
كشف العماني خليل البلوشي عن أن المعلق المقلد لا ينجح أبداً في عالم التعليق، وخاصة أن الناس لا تتقبل المقلد، ويجب على كل معلق جديد أن يعمل على الظهور بشكل مغاير وجديد عما كان عليه الآخرون.
وأوضح البلوشي أن دول الخليج العربية من أكثر دول الوطن العربي التي تمتلك معلقين، وكل دولة في الخليج لديها عدد كبير من المعلقين وخاصة المتميزين في هذا المجال، وما يدل على ذلك أن 3 إلى 4 قنوات خليجية تعتبر هي الأقوى على المستوى العربي، مؤكدًا أن المعلقين الحاليين هم امتداد لأجيال خليجية سابقة كان لها دور كبير ومؤثر، وكل معلق له أسلوبه وطريقة كلام مختلفة عن الآخر، مما أعطى المعلقين الخليجيين ميزة واضحة وأسلوب خاص بهم، وأضاف “لدينا معلقين رياضيين قادرين على نقل الأحداث الرياضية العالمية، كما أن اللهجة الخليجية هي الأوضح على مستوى المنطقة، ولا يجد المعلق الخليجي صعوبة في نقل ووصف ما يدور في المباراة بوضوح وبدون عوائق”.
ورأى البلوشي أن المعلق الرياضي يواجه تحدياً يتمثل في الإضافة التي يقدمها للمتابع، خصوصاً أن معظم المعلومات متاحة لدى المتابع قبل المباراة، وعليه تقديم أشياء جديدة له وجاذبه، مبيناً أن المعلق عليه أن يفصل نفسه عن الآخرين خارج مقصورة التعليق والتحضير الجيد للمباراة.
ولفت البلوشي إلى أن المهمة الأولى للمعلق الرياضي هي وصف الحدث ووضع المشاهد في قلب الحدث، ثم تقديم بصمته الخاصة للمشاهدين، موضحاً أن المعلق الرياضي قد يتأثر في أدائه بمعلقين آخرين، ولكن يجب ألا يكون مقلداً لهم.

تكريم وأشرعة في الختام
أسدل الستار على فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون مساء الخميس 30 مايو بحفل الختام الذي أقيم على المسرح الوطني، بحضور وزير الإعلام بمملكة البحرين, رئيس المهرجان، سعادة الدكتور رمزان عبدالله النعيمي، ومدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، أمين عام المهرجان، الأستاذ مجري بن مبارك القحطاني، ومسؤولي أجهزة الإذاعة والتلفزيون في الهيئات الأعضاء، وجمع كبير من الفنانين والمخرجين والمنتجين وممثلي وسائل الإعلام الخليجية والعربية.
وخلال الحفل تم تكريم كوكبة من الإعلاميين في الهيئات الأعضاء في جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، إلى جانب تكريم رئاسة لجان التحكيم ورعاة المهرجان.
تلى ذلك عرض فني قدم لوحات من الفلكلور الخليجي، ثم إعلان الأشرعة الذهبية والفضية للبرامج الفائزة في مسابقات المهرجان، والتي تفاعل معها الحضور بشكل رائع.