قال معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن المسيرة المباركة لمجلس التعاون أصبحت نموذجاً يحتذى به بين دول العالم، رغم كافة التحديات والصعاب التي تواجهها.
جاء ذلك خلال إلقاء معاليه لمحاضرة في كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة بدولة الكويت، الخميس 18 أبريل 2024م، في مدينة الكويت.
وفي بداية كلمته استعرض معاليه الأسس والدوافع التاريخية لتأسيس مجلس التعاون، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو لتوحيد جهود دول المجلس لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، من خلال حرص قادة دول المجلس المؤسسين -رحمهم الله- على تأسيس تكتل خليجي متماسك يحقق الترابط والتكامل الشامل بين الدول الأعضاء الست في جميع المجالات.
كما أكد معاليه خلال المحاضرة على أن المؤشرات والإحصائيات والإنجازات القيمة التي حققتها دول المجلس على مدار المسيرة المباركة لمجلس التعاون، أتت من خلال توجيهات قادة دول المجلس المؤسسين -رحمهم الله- والحاليين -حفظهم الله ورعاهم-، والعمل الجاد والدؤوب والمتواصل من قبل المعنيين على كافة المستويات بدول المجلس، وتغلبهم على كل الظروف والعوائق والتحديات الإقليمية والعالمية التي واجهتها دول المجلس، منوهاً معاليه بالعزم على مواصلة العمل لتحقيق كافة أوجه التكامل بين الدول الأعضاء.
كما أكد معالي الأمين العام على أن توجيهات قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- كانت تكمن دائماً في تذليل وإزالة كافة المعوقات للوصول إلى رفاه شعوبهم والعيش في بيئة آمنة ومستقرة، وأن دول المجلس -ولله الحمد- نجحت بشكل كبير في تحقيق تقدم ملموس من التكامل في العديد من المجالات.
وأشار معاليه إلى أن الموقع الجغرافي لدول المجلس فرض عليها أن تكون في محيط متغير يوجد به العديد من التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، وهذا الأمر استوجب علينا كخليجيين أن نمضي قدماً في تعزيز التكاتف وتوحيد جميع الجهود الخليجية لتجاوز هذه التحديات والمتغيرات والتغلب عليها، وأن نحمي المسيرة المباركة للمجلس من تأثيراتها.