أكد الأمين العام لمجلس التعاون، الدكتور عبد اللطيف الزياني، على أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية في معالجة النزاعات والأزمات والخلافات في الدول، والبحث عن حلول سياسية لها للحيلولة دون تطورها إلى صراعات.
جاء ذلك خلال جلسة المائدة المستديرة لبرنامج حوار القادة الشباب (MDYLP)، التي انعقدت في 22 نوفمبر 2019م، ضمن أعمال مؤتمر حوار المنامة الذي عقد في مملكة البحرين خلال الفترة من 22 ‒ 24 نوفمبر 2019م، وشاركه فيها وزير الدولة البريطاني السابق السير ألن دانكن، ومدير مكتب تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأمريكية، الدكتور بيتر بيركويتز، ومجموعة من القيادات الشبابية من مختلف دول المنطقة لمناقشة الدور الحيوي الذي تقوم به الدبلوماسية للتوسط وحل الأزمات الإقليمية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وقال الأمين العام: “ينبغي أن يتحلى الدبلوماسي الوسيط بالثقة في النفس والمعرفة والحكمة والصبر حتى يؤدي دوره على أكمل وجه، وأن يعمل على كسب ثقة جميع الأطراف واحترامهم”.
وأوضح الزياني أن الوساطة الخليجية لحل الأزمة اليمنية عام 2011م، تمثل نموذجًا مثاليًّا للجهود الدبلوماسية الناجحة، مضيفـًا: إن دول مجلس التعاون نجحت من خلال المبادرة الخليجية في أن توقف سفك الدماء في اليمن، بعد أن وافقت جميع الأطراف على التوقيع على المبادرة واختيار الحل السياسي السلمي للأزمة، مشيرًا إلى أن مجلس التعاون طبق ما ينصُّ عليه الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة بشأن دور المنظمات الإقليمية في المشاركة في البحث عن حلول وتسويات للأزمات الإقليمية، مشيدًا بالدعم الذي لقيته المبادرة الخليجية من المجتمع الدولي ومجلس الأمن.