نظمت الأمانة العامة لمجلس التعاون، بالتعاون مع المركز الإحصائي لدول المجلس، في 24 ديسمبر 2019م، احتفالاً بيوم الإحصاء الخليجي في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون، الدكتور عبد اللطيف الزياني، وسفراء دول مجلس التعاون، والأمناء العامين المساعدين، ورؤساء أجهزة الإحصاء في دول المجلس، ورؤساء القطاعات والإدارات العامة وعدد من منسوبي الأمانة العامة.
وعبر الأمين العام في كلمة له عن بالغ الاعتزاز بما يلقاه قطاع الإحصاء بدول المجلس من عناية واهتمام كبيرين من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، إيمانـًا منهم بأهمية تعزيز التعاون والتكامل الخليجي في مجال المعلومات الإحصائية، انطلاقـًا من أهمية الدور الفاعل والبناء الذي يقوم به قطاع الإحصاء في رسم السياسات وصنع القرار، مشيدًا بدعم المجلس الوزاري للعمل الخليجي المشترك في المجال الإحصائي، وقدم شكره للإحصائيين الخليجيين على جهودهم الفعالة في تعزيز دور الإحصاء في المسيرة التنموية الشاملة، مهنئـًا لهم احتفالهم بيوم الإحصاء الخليجي، وقال الزياني: “إن دول مجلس التعاون، من خلال الرؤى الاقتصادية البناءة لتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حرصت على أن تولي قطاع الإحصاء اهتمامًا خاصـًّا وعناية كبيرة، نظرًا لأهمية المعلومات والمؤشرات والبيانات الإحصائية في رسم الخطط الإستراتيجية للتنمية الخليجية المستدامة، وتعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادره، وتعزيز القدرة التنافسية”، مشيرًا إلى أن هذا الاهتمام يتجسد من خلال إنشاء مركز خليجي للإحصاء يعمل على تعزيز التعاون والتكامل الخليجي في هذا المجال المهم، واصفـًا المركز بالنموذج البارز للعمل الخليجي المشترك، من خلال عمله الدؤوب لتعزيز التعاون الفاعل بين الأجهزة المختصة بالإحصاء في دول المجلس، ورفد العمل الخليجي المشترك، وتأسيس قاعدة مهمة للعمل الإحصائي، منوهًا بجهود المركز في دعم عمل اللجان الوزارية المتخصصة في عملية صنع القرار ورسم السياسات، ومتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى على أرض الواقع، وبخاصة القرارات المتعلقة بمسارات السوق الخليجية المشتركة، لما لذلك من مردود إيجابي على تطوير آليات التنفيذ وتحقيق المواطنة الاقتصادية الخليجية لخير مواطني دول المجلس وصالحهم، انطلاقـًا من أن الإنسان هو هدف التنمية وهو عمادها، إضافة إلى التنسيق ومتابعة تطبيق مجلس التعاون لأهداف التنمية المستدامة، وكذلك توفير المنصات الإحصائية اللازمة لتحسين وتطوير عدة مجالات في العمل الخليجي المشترك .
وتخلل الحفل عرض فيلم توثيقي تناول مسيرة العمل الإحصائي الخليجي، والجهود التي تقوم بها الأجهزة المختصة في الدول الأعضاء في هذا المجال، وشاهد الحضور فيلمًا بعنوان: “مسيرة وشموخ” تناول الإنجازات التي تحققت في مسيرة العمل الخليجي المشترك بالأرقام والإحصائيات، وكرم الأمين العام والمدير العام للمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون عددًا من الكفاءات الإحصائية الخليجية؛ تقديرًا لجهودهم في هذا المجال الحيوي الداعم لمسيرة التنمية المستدامة في دول المجلس.
ندوة: “الإحصاءات من أجل دعم اتخاذ القرارات ومستقبل العمل الإحصائي”
سبق الاحتفال بيوم الإحصاء الخليجي ندوة عقدتها الأمانة العامة لمجلس التعاون، ممثلة في المركز الإحصائي لدول المجلس، وذلك تحت عنوان: “الإحصاءات من أجل دعم اتخاذ القرارات ومستقبل العمل الإحصائي”.
وهدفت الندوة إلى استباق التطورات المستقبلية للاحتياجات الإحصائية والمعرفية المتعلقة بصنع القرارات ورسم السياسات والتخطيط، ورصد التقدم، وتقييم الآثار والأداء في ظل التطورات العالمية، حيث شارك فيها عدد من مديري الهيئات والمراكز الإحصائية بدول مجلس التعاون، والمسؤولين عن الشؤون الاقتصادية والتخطيط في الأمانة العامة.
وتخللت الندوة حلقة نقاشية حول عدد من المحاور والموضوعات المتعلقة بالشأن الإحصائي الخليجي من أهمها: دعم التنافسية من خلال إحصاءات فعالة وحوار هادف بين المنتج والمستخدم، والدور الإستراتيجي الذي تقوم به الإحصاءات الرسمية في دعم تحقيق الرؤى الوطنية، بالإضافة إلى الآفاق المستقبلية للعمل الإحصائي في دول مجلس التعاون في ظل التطورات العالمية، وماهية الإحصاء الخليجي في تلبية حاجة المستخدم، كما سلطت الضوء على الجهود القائمة والمستقبلية للعمل الإحصائي بدول مجلس التعاون من خلال تعزيز المكتسبات المتحققة في هذا الشأن، وتعزيز الشراكة القائمة والتنسيق المستمر بين أجهزة الإحصاء الوطنية في دول المجلس والأمانة العامة لمجلس التعاون.
وأوضح مدير عام المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون، صابر الحربي، أن تخصيص يوم للإحصاء الخليجي جاء إيمانـًا من القادة ومتخذي القرار وراسمي السياسات في دول مجلس التعاون بالعمل الإحصائي، وحرصهم على تعزيز حضور وأهمية الرقم الإحصائي على المستوى الرسمي والمؤسساتي، وتأتي هذه المناسبة لتعزز من الدور والفاعلية والمعرفة الإحصائية، مضيفـًا: إن السنوات السابقة شهدت ومنذ إنشاء المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تطورًا متسارعًا على صعيد العمل الإحصائي الخليجي المشترك، وذلك تنفيذًا لتوجيهات وقرارات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون.