نظمت دائرة الثقافة والسياحية في أبو ظبي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فعاليات “معرض أبو ظبي الدولي للكتاب” في دورته التاسعة والعشرين، تحت شعار “المعرفة : بوابة المستقبل” واحتضنها مركز أبو ظبي للمعارض “أدنيك”، خلال الفترة من 25 – 30 أبريل 2019م.
وأكد سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أهمية “معرض أبو ظبي الدولي للكتاب” في دعم صناعة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة، كونه أحد معارض الكتب المهمة في المنطقة، والذي يستقطب اهتمام دور النشر العربية والدولية، ويُسهم في تعزيز توجهات الدولة نحو جعل المعرفة والقراءة ممارسة يومية عند الأفراد لما لذلك من أثر بالغ على زيادة الوعي والنمو المجتمعي، مشيرًا إلى أن “معرض أبو ظبي الدولي للكتاب” يُعدُّ من وسائل الدبلوماسية الثقافية الناجحة.
من جهته قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي: “لقد بات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب أكثر احترافية بفضل إستراتيجية تطويره والدور المحوري الذي يقوم به في بناء جسور الحوار الثقافي بين الشرق والغرب، حيث يمثل المعرض تظاهرة فكرية ثقافية رائدة تعكس أحدث التوجهات العالمية في مجال التأليف والنشر والترجمة، وفي عالم تقنيات النشر الحديثة، كما أنه منصة مهمة تجمع ما بين القراء مباشرة والمؤلفين والناشرين وغيرهم من عناصر الصناعة المعرفية”.
من ناحيته أشار سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي، إلى أن “أبو ظبي” تؤدي دورًا مهمًا في دعم النشر والأدب والثقافة، ويمثل “معرض أبو ظبي الدولي للكتاب” ملتقى جميع المهنيين في مجال النشر ووسائل الإعلام الرقمية والخدمات الإلكترونية، والكتـَّاب والأدباء من جميع أنحاء العالم، مؤكدًا تنفيذ كافة الإستراتيجيات التي تُسهم في تعزيز الثقافة وتكريسها بين جميع أفراد المجتمع.
الهند ضيف شرف المعرض لهذا العام
دشن سمو الشيخ سيف بن زايد، جناح جمهورية الهند، والتي حلـّت ضيف شرف على المعرض هذا العام، ويُعدُّ جناح الهند الأكبر على الإطلاق لضيف شرف في “معرض أبو ظبي الدولي للكتاب”، حيث أقيم على مساحة أكثر من ألف متر مربع، واستعرض النتاج الفكري والأدبي والثقافي والفني الغني للهند، بمشاركة وفد ضم أكثر من (100) عضو، بمن فيهم الناشرون والنقاد الأدبيون والمؤلفون.
وقد أضافت مشاركة الهند زخمـًا مميزًا على “معرض أبو ظبي الدولي للكتاب”، إذ شارك في المعرض مجموعة كبيرة من دور النشر الهندية التي تتميز بكثافة إصداراتها التي تلبي اهتمامات شرائح كبيرة من القراء، بينما حلّت مجموعة من كبار الكتـَّاب والمؤلفين والفنانين من الهند ضيوفـًا على المعرض للمشاركة في البرامج التفاعلية التي تمَّ إعدادها بالتعاون مع السفارة الهندية في الدولة.
كما تمَّ تخصيص جزء كبير من البرنامج المصاحب للمعرض لإلقاء الضوء على الأعمال الأدبية والفكرية للهند، من خلال مجموعة مهمة من الجلسات الحوارية التي شارك فيها مؤلفون وشعراء وأكاديميون هنود مرموقون، كما عرضت الإصدارات الأدبية والثقافية والفنية المهمة في جناح خاص شارك فيه الناشرون المهمون في الهند.
وضم المعرض العديد من منصات دور النشر وعدد من المبادرات الثقافية التي أُطلقت في المعرض إلى جانب أجنحة المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الكويت وسلطنة عمان.
وثيقة “المليون متسامح”
أطلقت دار زايد للثقافة الإسلامية في المنصة الموحدة للجهات المجتمعية وثيقة “المليون متسامح”، والتي تتبنى رسالة “أن يكون الفرد متسامحًا مع نفسه ومع من حوله ومع مجتمعه لأن في التسامح حياة”.
أكثر من (1000) عارض يشاركون في هذه التظاهرة
شارك في المعرض هذا العام أكثر من ألف عارض من (50) دولة عرضوا أكثر من (500) ألف عنوان في مختلف مجالات العلوم والمعارف والآداب، وبلغات متعددة، وللمرة الأولى على الإطلاق، يستضيف المعرض عارضين من كل من: أوكرانيا، وجمهورية التشيك، وإستونيا، ومالطا، والبرتغال.
وشهد المعرض انطلاق أركان تفاعلية جديدة هذا العام، وهي: “أركان النشر الرقمي، والقصص المصورة والترفيه”، وتضمن كل ركن تجارب تفاعلية متميزة ومبتكرة للجمهور من مختلف الأعمار، وقد سلط ركن “النشر الرقمي” الضوء على أهمية التكنولوجيا والابتكار في صناعة الكتاب وتطوير خدمات وحلول النشر، حيث يمثل مركزًا لاستكشاف أحدث التوجهات في تطوير المحتوى الرقمي، إذ قدم مجموعة من الخبراء عروض توضيحية حية وأنشطة تفاعلية وحوارات بناءة متعلقة بقطاع النشر.