في الأول من أبريل 2022 أعلنت أبوظبي عن توفير حلول متقدمة للإنتاج الافتراضي، وذلك بالمنطقة الإعلامية لتطوير صناعة الإعلام والترفيه والألعاب الإلكترونية (توفور54)، وسيتم ذلك بالتعاون مع الشركة الإعلامية الكندية روس فيديو Ross Video.
تشمل الخدمات التي تقدم لأول مرة بالمنطقة العربية الأستوديوهات الافتراضية، وخدمات الإنتاج الافتراضي، وميزات الواقع الممتد Extended Reality، والتي تعتمد على أحدث تقنيات الرسوميات ثلاثية الأبعاد والواقع المعزز، حيث يتم تقديم حلول الإنتاج الافتراضية باستخدام أحدث الكاميرات، والشاشات الافتراضية، وشاشات الواقع المعزز العائمة، والأجهزة الافتراضية القابلة للتخصيص.
توفر هذه الحلول خدمات شاملة لمنتجي الأعمال السينمائية والتلفزيونية والإعلانات، وشركات البث، ومنظمي الفعاليات، وشركات تصميم الألعاب الإلكترونية، حيث تدعم تكنولوجيا الأستوديوهات الافتراضية ثلاث منصات رسومية من نوع فويجر Voyager، وهو من شركة روس فيديو التي أشرنا إليها، والتي تستخدم محرك ألعاب أنريل إنجن Unreal Engine، وذلك لتوفير صور واقعية عالية الجودة.
وتوفر تكنولوجيا الأستوديوهات الافتراضية المتطورة لشركات الإنتاج إمكانية تغيير بيئة التصوير مع استخدام مشاهد ومناظر جديدة بسرعة كبيرة، أو مشاركة مساحة الاستوديو مع شركات أخرى دون إضاعة الوقت لإنشاء موقع وديكورات التصوير.
وتساعد هذه المزايا على خفض وقت وتكلفة الإنتاج، والحد من التأثير السلبي لعمليات الإنتاج على البيئة، كما تتيح للمنتجين التركيز على إنشاء محتوى مبتكر وجذاب للجمهور.
أما خدمات الإنتاج الافتراضي فهي تكمل عمليات منشأة الاستوديوهات الافتراضية، حيث تتيح للشركات إنشاء فرق إنتاج يمكنها تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام عن بُعد أثناء وجود الممثلين أو مذيع الأخبار أو مضيف الحدث ضمن بيئة التصوير.
ويتم توفير هذه الخدمات باستخدام تقنية المشاركة السحابية عن بعد (Interstellar)، وهي أيضا من شركة روس فيديو.
ولاستكمال خدمات حلول الإنتاج الافتراضية، تتوفر مجموعة كاملة من خدمات الواقع الممتد، وهو توجه جديد للإنتاج الداخلي يستخدم مزيجاً من البيئات والتفاعلات الواقعية والافتراضية لتقليل تكلفة الإنتاج.
وتوفر (توفور54) خدمات الواقع الممتد لدعم المحتوى الإعلامي المباشر أو المسجل مسبقاً، ويتم في هذه الخدمات استخدام شاشات LED كبيرة الحجم كبديل مباشر للشاشات الخضراء التقليدية.
تقول “كاترينا أندرسون”، مديرة إدارة الخدمات التجارية في توفور54: مع وجود مجموعة متنوعة من شركات الإعلام الإبداعية رفيعة المستوى في أبوظبي، رسخت الإمارة مكانتها كعاصمة حقيقية لصناعة مختلف أشكال المحتوى الإعلامي، ويرتكز هذا النجاح على النطاق الواسع للخدمات والمرافق التي تقدمها توفور54، والتي تهدف جميعها إلى تسهيل عمليات الإنتاج ومساعدة الشركات في إيجاد طرق جديدة ومبتكرة لصناعة المحتوى واجتذاب جمهور المشاهدين”.
تواصل: “توفر خدمات حلول الإنتاج الافتراضية تكنولوجيا من شأنها تحقيق وفورات كبيرة في تكاليف الإنتاج تصل حتى 80٪، ونحن فخورون بأننا أول من يوفر هذه الحلول في المنطقة بالشراكة مع (روس فيديو) وذراعها الإبداعية Rocket Surgery Creative Services.
وقال “جيم دويل”، مدير روكيت سيرجري للخدمات الإبداعية: نحن متحمسون لتقديم خدماتنا الإبداعية والاحترافية إلى منطقة إعلامية رائدة مثل توفور54 وتأتي هذه الشراكة المميزة ثمرة تركيزنا على توسيع نطاق حضورنا الدولي منذ عام 2020، ولا شك أن هذا المزيج من الخدمات الإبداعية عالية الجودة والتكنولوجيا المتطورة سيضمن لـ توفور54 توفير حلول افتراضية هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة”.
ولدعم شركات الإنتاج التي تتطلع إلى استخدام الاستوديوهات الافتراضية الجديدة، ستكون روكيت سيرجري شريكة توفور54 والذراع الإبداعية لشركة روس فيديو، حاضرةً لتقديم خدمات التصميم والإبداع وتشمل هذه الخدمات تقديم استشارات التصميم للعملاء، وإدارة المشاريع الإبداعية، بالإضافة إلى توفير مجموعة واسعة من حزم الرسومات.
المعروف أن صناعة الترفيه واحدة من أهم المجالات التي تتجلى فيها مظاهر بيئة الواقع الافتراضي خاصة في الألعاب والعوالم الافتراضية، ولكن هناك مجالات أخرى شبيهة وهي تندرج تحت ما يطلق عليه الفئة التعليمية والترفيهية Edutainment، مثل: التعليم والتدريب الافتراضيين، ألعاب الفيديو والواقع الافتراضي، وإعلانات الواقع المعزز، السينما الافتراضية، الصحافة الافتراضية، المتاحف الافتراضية، المعارض التفاعلية، المسارح والعروض التفاعلية، المتنزهات الافتراضية، وعوالم الميتافيرس، الخ.
وتمكن هذه البيئات أفراد الجمهور من التعامل مع المعروضات بطرق كانت غير متاحة، أو غير معروفة في السابق، كما يحقق استخدام الواقع الافتراضي في المتاحف، والمعارض التفاعلية، وفي صالات العرض تجربة استغراقية ثلاثية الأبعاد بما يسمح للزوار والطلاب بالتعامل مع المكونات الافتراضية وكأنهم يعايشونها.
وفي المتنزهات ينقل الواقع الافتراضي الزوار إلى أماكن يستحيل زيارتها في الواقع الحقيقي، أما في المسارح فإن تطبيق الواقع الافتراضي يحقق مشاركة الجمهور بشكل تفاعلي، وذلك أكثر مما في المسرح التقليدي، كما يحقق حالة استغراقية يكون فيها المشاهد شريكا في أجواء ومسارات المسرحية.
ويعد إطلاق خدمات حلول الإنتاج الافتراضية الإضافة الأحدث إلى خدمات ومرافق توفور54 الحالية، والتي تشمل أستوديو التصوير الخارجي الذي يمتد على مساحة 300 ألف متر مربع، يشمل 219 ألف متر مربع من الأراضي المخصصة لدعم شركات الإنتاج في إنشاء مواقع التصوير الخاصة بها، و81 ألف متر مربع من المواقع الجاهزة، بالإضافة لمجموعة متنوعة من الأستوديوهات، وطواقم إنتاجية وإبداعية وفنية متمرسة، والعديد من المرافق المخصصة لعمليات