توج سمو ولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، منتخب البحرين بلقب كأس الخليج العربي لكرة القدم “خليجي 26” للمرة الثانية في تاريخه، بعد مباراة نهائية مثيرة قلب خلالها تأخره أمام منتخب عمان (0/1) إلى فوز (2/1)، في اللقاء الذي جرى على استاد جابر الأحمد الدولي بالكويت في ٤ يناير 2025م.
وكانت المباراة قد شهدت تقدم منتخب عُمان أولًا بهدف عبد الرحمن المشيفري في الدقيقة (17)، ما عزز آماله في التتويج باللقب، لكن منتخب البحرين أظهر عزيمة قوية في الشوط الثاني، إذ نجح محمد مرهون في تعديل النتيجة عبر ركلة جزاء في الدقيقة (78)، ليعود ويسجل هدف الفوز في الدقيقة (80) بعد تسديدة اصطدمت بالمدافع العُماني محمد المسلمي.
وسيطرت البحرين على جوائز البطولة؛ إذ حصد اللاعب محمد مرهون جائزتَي الأفضل والهداف، فيما نال زميله الحارس إبراهيم لطف الله جائزة أفضل حارس.
افتتاح مبهر
كانت البطولة قد افتتحت، في 21 من ديسمبر، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وحملت مسمى “خليجي زين 26″، بمشاركة (8) منتخبات، هي: “الإمارات، والبحرين، والسعودية، وسلطنة عُمان، وقطر، والكويت، والعراق، واليمن”.
وقال سمو أمير الكويت في كلمته خلال حفل الافتتاح: “نرحب بكم جميعًا في هذا المحفل الرياضي الذي يجمعنا في دولة الكويت، أرض المحبة والسلام، ويعكس الروح الأخوية الرياضية بين شعوبنا الخليجية، بسم الله نفتتح دورة الخليج العربي السادسة والعشرين لكرة القدم”.
وجرت مراسم حفل الافتتاح في استاد جابر الأحمد الدولي بالعاصمة الكويت، بحضور سمو ولي عهد الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، وجياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم، وسط حشد جماهيري كبير.
وتضمن الحفل فقرات فنية متنوعة لمدة (20) دقيقة، بأحدث التقنيات الصوتية والضوئية، بالإضافة إلى عروض من التراث الكويتي والخليجي وأوبريت غنائي، إلى جانب استعراض أعلام الدول الثماني المشاركة في النسخة الحالية من البطولة، وبعض اللقطات التاريخية للنسخ الماضية من كأس الخليج العربي لكرة القدم، مع عرض الكأس الجديدة للبطولة، ولقطات للاعبين صغار يتناقلون الكرة، ويستذكرون العديد من النجوم القدامى للمنتخبات الخليجية في البطولات الماضية.
تصفيات المجموعات
توزعت المنتخبات المشاركة في “خليجي 26” على مجموعتين، ضمت الأولى منتخبات: “الكويت المستضيف والإمارات وسلطنة عُمان وقطر”، فيما ضمت المجموعة الثانية: “منتخب العراق حامل اللقب والبحرين والسعودية واليمن”.
تصدر المنتخب العُماني المجموعة الأولى بخمس نقاط، متفوقًا على ثاني المجموعة المنتخب الكويتي بنقاط اللعب النظيف.
وفي المجموعة الثانية ضمن منتخب البحرين صدارة المجموعة بعد الفوزين اللذان حققهما في الجولتين الأولى على منتخبي السعودية والعراق، لتكون مواجهته مع المنتخب اليمني في الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة مباراة تحصيل حاصل، وسجل خلالها المنتخب اليمني فوزه الأول منذ أول مشاركة له في بطولات كأس الخليج العربي، واقتنص المنتخب السعودي المركز الثاني للمجموعة الثانية بعد تغلبه على المنتخب العراقي في آخر مواجهات المجموعات بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف ووصوله للنقطة السادسة، مع تفوق البحرين في المواجهة المباشرة بين المنتخبين.
نصف النهائي
بناءً على نظام البطولة، التقى منتخبا عُمان والسعودية في المباراة الأولى من مواجهتي نصف النهائي، على استاد جابر المبارك، وعلى الرغم من الطرد المبكر الذي تعرض له منتخب عُمان، إلا أنه استطاع تحقيق الفوز وتجاوز المنتخب السعودي بنتيجة هدفين لهدف، ليسجل اسمه طرفًا أول في المباراة النهائية للبطولة.
وفي مصادفة نادرة، وخلال المباراة الثانية لنصف النهائي، والتي جمعت منتخبي البحرين والكويت على استاد جابر الأحمد الدولي، تعرض الأحمر البحريني لحالة طرد مبكرة كالتي حدثت للأحمر العُماني في المباراة الأولى، وحدث معه الشيء نفسه عندما تماسك دفاعه واستبسل في الدفاع عن مرماه، واقتنص هجومه هدفًا في الشوط الثاني كان كفيلًا بنقله إلى المباراة النهائية طرفًا ثانيًّا على حساب المستضيف الكويت.