القمة (الخليجية-الأمريكية) استمرارًا لتعزيز الشراكات الإستراتيجية

الرياض – إذاعة وتلفزيون الخليج

بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وبرئاسة مشتركة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والرئيس دونالد جي ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، انعقدت القمة (الخليجية – الأمريكية)، في 14 مايو 2025م، بالعاصمة السعودية الرياض، بمشاركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، ومعالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في كلمته خلال القمة أن الاجتماع بالرئيس دونالد ترمب يأتي امتدادًا للعلاقة التاريخية والشراكة الإستراتيجية بين دول المجلس والولايات المتحدة الأمريكية التي نمت وتطورت خلال العقود الماضية لتصبح نموذجًا للتعاون المشترك، وتعكس هذه القمة الحرص على العمل الجماعي لتعزيز العلاقات (الخليجية – الأمريكية) وتوسيع الشركات الإستراتيجية وتطويرها لتلبي تطلعات دول المجلس ومواطنيها، مضيفًا: أن القمة (الخليجية – الأمريكية) التي عُقدت مع الرئيس دونالد ترمب في عام 2017م، أكدت على أهمية تعزيز أمن دول مجلس التعاون، وحماية مصالحه، ومكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيماته، وتعزيز القدرات العسكرية والأمنية والدفاعية لدول المجلس، والتصدي لمختلف التهديدات، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية برؤية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.


وأوضح سموه أن دول المجلس تشارك الولايات المتحدة الأمريكية إيمانها بأهمية الشراكة الاقتصادية والتعاون التجاري، مؤكدًا أن المستقبل الذي نتطلع عليه من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب وجود بيئة مستقرة وآمنة، ونحن مدركون حجم التحديات التي تواجهها منطقتنا، ونسعى معكم فخامة الرئيس وبالتعاون مع أشقائنا في دول مجلس التعاون لوقف التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة، بما يحقق الأمن والسلام لشعوب المنطقة، مشيدًا بالقرار الذي أتخذه فخامة الرئيس دونالد ترمب بإزالة العقوبات عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مما سيرفع من معاناة الشعب السوري الشقيق ويفتح صفحة جديدة نحو النمو والازدهار.
من جانبه قال الرئيس ترامب: إنه لا يمكن لإيران الحصول على سلاح نووي، ويجب تطبيق العقوبات الأميركية على طهران، وعلى صعيد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أكد ترامب إنه يجب الإفراج عن كل الرهائن في غزة والعمل من أجل إحلال السلام بدعم من قادة هذه القمة.
من جانبه قال معالي الأمين لمجلس التعاون: “إن الشراكة (الخليجية – الأمريكية) تنطلق من أرضية صلبة تدعمها الأرقام والوقائع، وتتجسّد في مجالات التجارة والاستثمار، والتعليم، والطاقة، والدفاع، وتشرف عليها عشر مجموعات عمل تربط الجانبين”.
وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني قال معاليه: “إن من أكثر القضايا إلحاحًا في الوقت الحاضر هي مأساة قطاع غزة، حيث نتطلع إلى نجاح المفاوضات الجارية حاليًّا لوقف القتال، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، واستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين، وإذ نأمل في تجاوز هذه المرحلة العصيبة، فإننا نؤكد على أن الحل المستدام يكمن في تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، تُفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، وهو ما من شأنه أن يُمهّد الطريق لسلام شامل، وعيش كريم، وأمن وازدهار لشعوب المنطقة كافة”.