أشاد معالي الأمين العام لمجلس التعاون، الدكتور نايف الحجرف، بالإنجاز العلمي الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة بإطلاق مسبار الأمل، والذي يأتي محققـا للآمال، ومسجلاً للطموح، ومستشرفاً للمستقبل.
وقال الأمين العام: “يأتي مسبار الأمل محققـًا لآمال الملايين من أجيال المستقبل، ومؤكدًا ألا شيء مستحيل لتجاوز التحديات، والتطلع لاكتشاف الفرص وتحقيق القفزات العلمية الرائدة على مستوى العالم، وفقـًا للرؤى الحكيمة والثقة بالكفاءات الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي التي ارتقت بإرادة أبناء الإمارات وعزمهم، وعززت من إلهامهم لتنفيذ عدد من المشاريع الضخمة”.
وأضاف الدكتور الحجرف: “يأتي مسبار الأمل مسجلاً للطموح، وذلك بالحضور العلمي والبحثي في مجال استكشاف الكوكب الأحمر، طموحـًا عززته قدرات (150) مهندسة ومهندسًا يعملون في مختلف المجالات الهندسية والعلمية والبحثية، فمشروع مسبار الأمل سيضع دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي في مصاف الدول الموفرة للمعرفة، وسيجعلها مشاركة بشكل فاعل في دعم قطاع الفضاء، والإسهام في تطوير المعرفة ودعم المؤسسات العلمية ومراكز البحوث حول العالم”.
وأكد الأمين العام أن مسبار الأمل يأتي مستشرفـًا لمستقبل واعد لبناء كوادر إماراتية وعربية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء والابتكار والبحوث العلمية، وتطوير البنى التحتية الهندسية والصناعية، مشيرًا إلى أنه على الرغم من التحديات التي تواجه منطقتنا العربية والإنسان العربي، إلا أن مسبار الأمل جاء باعثـًا للأمل ومحفزًا للطموح ومحلقـًا بالهمم العالية التي لا تعرف المستحيل، حيث إن مصدره أحد الدول الأعضاء في منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تنعم بشعب طموح وقيادة داعمة للتنمية الشاملة.
وقال الأمين العام: “إن تزامن وصول مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ في عام 2021م مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، يثبت قدرتها على تحقيق كثير من الإنجازات العملاقة في فترة وجيزة، وليس هذا فحسب، بل وقدرتها على تحقيق أرقام قياسية من خلال تقليل مدة تطوير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، ومشاركة نسائية هي الأعلى في فريق المشروع مقارنة مع المشاريع المشابهة له”.
ونوّه الدكتور الحجرف إلى أن السباق العالمي نحو تكنولوجيا الفضاء أصبح وسيلة ضرورية للارتقاء باقتصاديات الدول وأمنها، ومن أهم مقومات الحياة، مؤكدًا أن إطلاق مسبار الأمل من دولة الإمارات العربية المتحدة ما هو إلا ركيزة أساسية وبداية قوية لمستقبل واعد لوطننا العربي في الفضاء.
وقدم الأمين العام لمجلس التعاون شكره وتقديره لكافة العاملين في مشروع مسبار الأمل على الجهود النيّرة والكبيرة التي بذلوها لتحقيق هذا الانجاز العلمي الرائد في مجال الفضاء، متمنيـًّا لهم النجاح ومزيدًا من التقدم والازدهار.